تعافت أسعار القمح فى آخر جلستى تداول الأسبوع الماضى والمنتهيتين الجمعة فى باريس وشيكاجو نتيجة طرح دول مثل الأردن والسعودية مناقصات استيراد، فى الوقت الذى يتوقع فيه أن يتجه المزارعون الأمريكيون لتقليص مساحة الأرض المزروعة من الحبوب.
وقالت وكالة أنباء «بلومبيرج» إن العراق أيضا تسعى لشراء القمح، فى حين سجلت مصر، أكبر مستورد للقمح فى العالم، أكبر صفقة شراء لها منذ عام يوم الخميس الماضى، كما أصدرت تونس والجزائر أيضا مناقصات لشراء القمح أيضا.
وقال مجلس الحبوب العالمى إن إنتاج القمح فى موسم 2015 -2016، والذى بدأ فى يوليو الماضى أعلى بمقدار مليون طن مترى عن التوقعات السابقة.
وقال بنك «كومرز» الألمانى، مستشهدا بالتوقعات الأولية لوزارة الزراعة الأمريكية، فى بريد الكترونى يوم الجمعة الماضية، إن زيادة الإنتاج هذا الموسم عن المتوقع ستساعد فى تخفيض الأسعار، وستدفع المزارعين الأمريكيين إلى زراعة أقل مساحة فى 46 عاما.
وقال مات اميرمان، مدير مخاطر السلع فى شركة «انتل إف سى ستون»: «إن السوق بدأ يشهد بوادر على زيادة الطلب ما سيساعد السعر على التحرك».
وأنهى القمح تعاملاته يوم الجمعة الماضية لتسليمات مايو مرتفعا بنسبة 0.3% عند 170 دولارا للطن المترى فى بورصة «يورونكست» فى باريس، كما صعد فى بورصة شيكاجو بنسبة 0.35 إلى 4.5525 دولار للبوشل.
وأظهرت بيانات جمعتها بلومبيرج أن الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية اشترت 300 ألف طن من القمح فى مناقصة يوم الخميس الماضى، وهى اكبر صفقة منذ 18 أبريل من العام الماضى.
وقالت «بلومبيرج» إن السعودية تسعى لشراء 770 ألف طن قمح صلد الشهر الجارى، بينما تسعى الأردن لشراء 100 ألف طن فى أول مارس المقبل، والعراق 500 ألف طن فى 6 مارس المقبل.
وسوف يزرع المزارعون الأمريكيون 51 مليون فدان من القمح العام الجارى، بتراجع نسبته 6.6% مقارنة بالعام الماضى، وأقل من توقعات المحللين عند 52.4 مليون فدان فى استطلاع رأى لـ«بلومبيرج».
وقال كارستن فرايتش، محلل فى «كومرز»، إن تقليص مساحة الأرض المزروعة يعد الأكبر فى أكثر من نصف قرن، ويأتى نتيجة تراجع الأسعار وضعف الربحية.








