“سراج”: الوصول بالإنتاج إلى 20 مليون بيضة مائدة العام المقبل
تستهدف شركة المتحدة للثروة الداجنة، رفع طاقتها الإنتاجية من بيض المائدة خلال العام المقبل بنسبة %100.
قال سيد سراج، رئيس مجلس الإدارة، إن الشركة تتوقع مبيعات فى 2016 مماثلة للعام الماضى عند 10 ملايين بيضة، فى حين تعتزم ضخ استثمارات جديدة لمضاعفة إنتاجها إلى 20 مليون بيضة بنهاية 2017.
وأوضح سراج، أن الشركة تعتزم ضخ 1.5 مليون جنيه خلال العام الحالى، للتوسع فى عنابر التربية وزيادة طاقتها الإنتاجية، مؤكداً أن تربية الدواجن تعانى بسبب العديد من العقبات التى تواجهها فى السنوات الأخيرة بعد أزمة إنفلونزا الطيور عام 2006.
ويأتى ملف ارتفاع تكلفة الإنتاج، كأحد أكبر العقبات التى تواجه الصناعة، خصوصاً بعد ارتفاع أسعار الدولار بصورة كبيرة وعدم توافره بالقطاع المصرفى.
وأضاف أن تكلفة إنتاج الدواجن ارتفعت فى الفترة الأخيرة بنسب تتراوح بين 20 و%25، كنتيجة واقعية لارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج التى يتم استيراد نحو %70 منها.
أوضح سراج، أن إنتاج الذرة الصفراء وفول الصويا فى مصر لا يلبى احتياجات السوق المحلية، إذ لا يغطى أكثر من شهرين، الأمر الذى يضع الصناعة تحت رحمة الأسواق العالمية والدولار.
ولا تقتصر عملية الاستيراد فى صناعة الدواجن، على الأعلاف، لأنها تشمل اللقاحات والتحصينات، وكلها عوامل أساسية لتحصين القطعان ضد الأمراض.
وحذر من استمرار المشاكل الحالية فى السوق خلال الفترات المقبلة، لأنها تسببت فى تخارج نسبة كبيرة من العاملين فى القطاع، لعدم قدرتهم على مواجهة الخسائر التى لحقت بهم.
وأضاف أن السوق لن يتحمل تخارجات جديدة، نتيجة العشوائية التى يعيشها القطاع، خصوصاً وأن الإنتاج المحلى من الدواجن لا يكفى احتياجات المستهلكين.
وألقى سراج، باللائمة فى تدهور صناعة الدواجن حاليا، على 3 جهات، هى اتحاد منتجى الدواجن، والهيئة العامة للخدمات البيطرية، ووسائل الإعلام.
وقال إن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لا تعتنى بقطاع الثروة الداجنة، وليس من بين أولويات الوزير الاهتمام به، فضلاً عن أن هيئة الخدمات البيطرية لم تقدم شيئاً للصناعة فى أزمة إنفلونزا الطيور سواء توفير اللقاحات اللازمة، أو الرقابة على الشحنات المستوردة التى تضر الصناعة.
وكشف أن اللقاحات والأدوية تدخل إلى السوق دون رقابة، وبعضها معيب، وتوجد لجنة مشكلة لاختبارات اللقاحات، لكنها غير مفعلة.
وطالب بإعادة هيكلة اتحاد منتجى الدواجن بصورة عاجلة، وتعيين رؤساء وأعضاء، ومحاسبتهم حال وجود تقصير، ومن المفترض أن يكون الاتحاد أقوى من وزارة الزراعة فى مجال صناعة الدواجن.
واتهم الشركات الكبرى بالتقصير تجاه الصناعة فى إعطاء صغار المربين كميات من الدواجن دون إثبات عضويتها فى الاتحاد، وهو ما أضرّ القطاع بصورة كبيرة الفترة الماضية.
وأوضح سراج، أن الشركات الكبرى مطالبة بالوقوف بجانب المربين، وانتشالها من العشوائية، ومنحها أساسيات علم تربية الدواجن من أجل النهوض بالصناعة.
وطالب بإنشاء وزارة لـ”الطب البيطرى” تضع القوانين الخاصة بصناعة الدواجن والثروة الحيوانية بشكل عام، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة بعيدة تماماً عن الصناعة وكل ما يتعلق بها.
وقال إن المقصود بمفهوم “انعدام الرقابة” هو عدم صلاحية اللقاحات المستوردة لمكافحة المرض من ناحية الكفاءة، وليس المقصود أنها فاسدة.
وأيد سراج، رفع كفاءة صغار المربين، من أجل حماية الصناعة، مشيرًا إلى أنهم يقدمون نحو %70 من إنتاج كتاكيت التسمين، كما طالب بإنشاء صناعة ثلاثية أطرافها المربين والشركات والمجازر، تحت قاعدة التكامل، للحفاظ على السوق.
وقال إن اجتماع الأطراف الثلاثة سيكون سببًا رئيسيًا فى تلافى أخطاء المنظومة وتطويرها.
أعلن سراج، أن استثمارات صناعة الدواجن فى الفترة الأخيرة تتراوح بين 32 و35 مليار جنيه، ويعمل بها نحو 3 ملايين عامل، أما عدد الأمهات فى مصر فيبلغ نحو 12 مليون أم، والجدود 280 ألف جدة، ونحو 2.1 مليون كتكوت تسمين يوميًا.
وطالب بوضع خطة بالتعاون بين الجهات المسئولة عن الصناعة من القطاعين الخاص والعام للنهوض بالصناعة، مشيراً إلى أن الثروة الداجنة استثمار للقطاع الخاص بنسبة %100، لكن القرارات والإجراءات الخاصة به، فى أيدى الحكومة.