300 عميل لبنكى «الأهلى» و«الإمارات دبى الوطنى» تلقوا التدريب منذ سبتمبر الماضى
وقعنا بروتوكول تعاون مع جمعيات المستثمرين والغرف التجارية لتأهيل أعضائها للتعامل مع البنوك
نتولى تدريب موظفى إدارات التمويل الصغير والمتوسط بـ20 بنكا بشكل دورى
قالت ليلى العطيفى مدير وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمعهد المصرفى إن الوحدة نظمت 8 دورات تدريبية منذ تدشينها فى 2008، ودربت أكثر من 100 موظف من القطاع المصرفى على كيفية منح التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
أضافت أن برامج التدريب تعمل على تأهيل موظفين البنوك وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة على التعامل بشكل فعال لدعم ذلك القطاع، مشيرة إلى أن الدورة التدريبية الواحدة تشمل 25 موظفا، وأن عدد الدورات تزايد خلال الفترة الأخيرة، بعد زيادة طلبات البنوك لتدريب الموظفين الجدد المنضمين إلى وحداتهم المتخصصة لمشرعات sme’s.
وذكرت العطيفى أن المعهد درب فعلياً 300 عميل من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تابعين لبنكى الأهلى الأمارات دبى الوطنى منذ سبتمبر الماضى، لافتة إلى أن المعهد بصدد تدريب عملاء مشروعات ذلك القطاع لأربعة بنوك أخرى هى: «الأهلى الكويتى» و«مصر» و«البركة» وبنك «باركليز ـ مصر» خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت مديرة وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن المعهد وقع بروتوكول تعاون مع جمعية مستثمرى العاشر من رمضان وجمعية مستثمرى 6 اكتوبر ومستثمرى العبور وبرج العرب، والغرف التجارية، واتحاد الصناعات، بهدف إتاحة التدريب لأعضائها وتأهيلهم على كيفية التعامل مع القطاع المصرفى والحصول على تمويلات، فضلاً عن تنفيذ برامج تدريبية للمرأة.
وأضافت أن الوحدة منذ إنشائها كانت تدرب موظفى عدد 4 بنوك فقط لديهم وحدات متخصصة لتلك المشروعات، وأن عدد البنوك تضاعف قبل إطلاق المركزى للمبادرة ليصل إلى 20 بنكا يتم تدريب موظفيها بشكل دورى كل عام.
وأشارت العطيفى إلى أن الوحدة تقوم بصفة مستمرة بتدريب الموظفين منذ 8 سنوات، وقبل المبادرة التى أطلقها البنك المركزى مطلع العام الجارى.
وأطلق البنك المركزى، مطلع يناير الماضى، مبادرة لتوفير الدعم اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مدار السنوات الأربع المقبلة، وتهدف المبادرة إلى ضخ 200 مليار جنيه للشركات الصغيرة والمتوسطة بسعر عائد متناقص لا يتعدى %5 سنويا، وألزم البنوك بتدشين وحدات متخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة فضلاً عن الوصول بمحفظة تمويلات تلك المشروعات بنسبة %20 من إجمالى قروض البنك.
وقالت إن المعهد يمتلك 10 برامج تدريبية لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أبرزها يرتكز حول مخاطر تلك المشروعات وتسويق المنتجات التمويلية، فضلاً عن إقامة ورش عمل مشترك بين أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وموظفى القطاع المصرفى بشكل دورى بخلاف التدريب.
وأوضحت أن الوحدة استحدثت برامج تدريبية لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حول كيفية التعامل مع البنوك، وأن المعهد قام بزيادة عدد البرامج المتاحة لهذا القطاع مطلع العام الجاري.
وأضافت أن تدريب موظفى القطاع المصرفى يتم بواسطة العديد من الخبراء الممارسين فى القطاع المصرفى المصرى، والخبراء الأجانب، وأن الدورة التدريبية تتم على مراحل محددة، وأنه يشترط على الموظف للحصول على الدورة أن يتقدم بمشرع تخرج يتم تقييمه.
وذكرت أن الدورة التدريبية للقطاع المصرفى تشمل جولة ميدانية بعد انتهاء الدورة لأحد الدول الرائدة فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإتاحة الفرصة للتعامل مع أكبر البنوك المتخصصة فى التمويل فى تلك البلدان ومع مؤسسات تقييم المخاطر وأصحاب تلك المشروعات.
وأضافت أن متدربى المعهد من موظفى البنوك قاموا بجولة تدريبية فى دول الهند وجنوب أفريقيا وإيطاليا وتركيا وماليزيا وألمانيا وكندا لدراسة التجارب التى حققها المصرفيون هناك.
وأشارات إلى أن الوحدة تستقطب سنوياً عددا من الخبراء المصرفيين الأجانب لتدريب الموظفين المصريين وتأهيلهم حول التحديات والمشاكل، التى تواجه القطاع والمنتجات التمويلية الأفضل بالنسبة لكل مشروع، مشيرة إلى المعهد يطور المادة العلمية والتدريبية بشكل دورى للتوافق مع الأوضاع والمتطلبات، وكشف العطيفى عن إطلاق المعهد لشهادة جديدة فى ابريل لموظفى القطاع المصرفى، وتركز على ائتمان ومخاطر المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتختلف تماماً عن شهادة الائتمان العادية من حيث تأهيلهم لتجنب مخاطر تلك المشروعات على المؤسسة المصرفية.
وعن تكلفة تدريب الموظفين قالت: «تكلفة التدريب يتم خصمها من الاشتراكات السنوية للبنوك فى المعهد المصرفي، وفى حال زيادة التكلفة عن قيمة الاشتراك يدفع البنك الفارق للمعهد، مشيرة إلى أن بنكى الأهلى ومصر غالباً ما تزيد تكلفة تدريب موظفيهما بسبب انتشارهما الواسع فى جميع المحافظات».
وقالت مدير وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن البنك المركزى المصرى يقدم الدعم الكامل للمعهد، ويصب تركيزه حالياً على بناء قدرات الموظفين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى ذلك القطاع.
وأضافت أن المعهد وقع اتفاقية مع اتحاد بنوك مصر لتدريب العملاء سواء عملاء قائمين أو عملاء محتملين، لتأهيلهم على التعامل مع القطاع المصرفى، وكيفية إنشاء خطة عمل وكيفية عمل ميزانية ودراسات الجدوى وأسس الإدارة وأسس التسويق.
وأوضحت أن تكلفة التدريب المقدم لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة حالياً مدعومة بشكل كامل من البنك الدولى، وأن البنك المركزى المصرى سيقدم الدعم الكامل لأصحاب تلك المشروعات خلال الفترة المقبلة.
وترى العطيفى أن بنوك القطاع المصرفى ستتوسع خلال الفترة المقبلة لعمل تدريب لموظفى وحداتها المتخصصة وعملائها من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأن ذلك سيدفع المعهد لزيادة أعداد دوراته التدريبية السنوية وإعادة تشكيل المادة العلمية والتدريبية لكى تتناسب مع جميع المستويات.
وقالت العطيفى: إن المعهد قام بإجراء دورات تدريبية لأصحاب مشروعات Sme’s فى محافظات أسوان والأقصر وأسيوط وسوهاج والمنصورة وبورسعيد، خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع الجامعات المصرية لتوفير قاعات التدريب.
وأضافت أن المعهد لديه 4 أفرع متمركزة فى محافظات إسكندرية وبورسعيد وأسيوط، بالإضافة إلى الفرع الرئيسى فى محافظة القاهرة، مشيرة إلى أن الموظفين يتم تدريبهم فى الغالب فى الأفرع الرئيسية للمعهد أو البنوك.
وذكرت العطيفى أن الوحدة انتهت الأسبوع الماضى من ورشة عمل حضر فيها أكثر من 200 موظف من القطاع المصرفى وعدد من اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكانت تهدف إلى عرض التجربة الماليزية فى هذا القطاع بمحاضرة خبراء أجانب.
وكشف أن وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع المركزى للإحصاء وبتمويل من البنك المركزى المصرى، قاما بعمل حصر شامل لأعداد المشروعات الصغيرة والمتوسطة المسجلة فى القطاع الرسمى فى جميع المحافظات فى عام 2012، وبلغ عددها 36 ألف شركة.
وأضافت أن الحصر تم عن طريق وحدة قياس محددة تم وضعها وترتكز فى الحصر على أن عدد عمال الوحدة يزيد على 5 أفراد وأن حجم الأعمال لا يزيد على 50 مليون جنيه ومسجلة رسمياً.
وأوضحت العطيفى أن دور الوحدة يرتكز فقط حول تدريب أصحاب تلك المشروعات، وأن دمجهم إلى القطاع الرسمى يحتاج إلى دور فعال من الجهات الأخرى لتشجيعهم وتقديم الحوافز، التى تستقطبهم للاندماج فى الاقتصاد الرسمى.
وترى مدير وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى المعهد المصرفى، أن البنك المركزى والدولة لديهم توجه لدعم مشروعات Sme’s خلال الفترة المقبلة لمساهمتها فى التنمية الاقتصادية، واصفة مبادرة المركزى بـ«القوية».
وعن دور المعهد فى دعم المشروعات متناهية الصغر، قالت العطيفى: إن الوحدة لديها برامج للتدريب متناهى الصغر سواء للعملاء أو موظفى القطاع المصرفى، مشيرة إلى أن المعهد يقدم التدريب لعملاء وموظفى 5 بنوك داخل القطاع لتخصصهم فى تمويل تلك المشروعات.







