تدفع التسريبات فى خطوط الأنابيب، وتعطل عمليات الشحن المزيد من الجهد للحد من وفرة البترول العالمية أكثر من تحركات المنتجين الذين لم يظهروا أى ملامح اتفاق على وضع سقف للانتاج.
وقالت وكالة «بلومبرج» إن تعطل الامدادات فى العراق، ونيجيريا بأكثر من 800 ألف برميل يوميا شدّد الخناق على الوفرة فى سوق الخام.
وتزامن تعطل الامدادات مع زيادة بنسبة 20% فى أسعار برنت ليسجل نحو 40 دولارا للبرميل منذ أن أصبح مقترح وضع سقف للانتاج من المملكة العربية السعودية، وروسيا أسيرا لباقى المنتجين فى السوق، ما ساعد فى دفع الاتجاه الصعودى للأسعار، وفقا لسيتى جروب.
ونقلت الوكالة أن الصفقة التى أبرمتها السعودية، ورسيا، لم تؤت ثمارها حتى الوقت الراهن لأن ايران، رفضت الفكرة حيث تسعى إلى تحقيق أقصى قدر من الانتاج بعد رفع العقوبات.
وقال دانييل هاينز، استراتيجى السلع فى «بانكينج جروب» فى سيدنى، إن عملية تعطل الانتاج والتخفيضات الفعلية تمضى إلى حد كبير دون أن يلاحظها أحد، مضيفا أن العرض من جانب الولايات المتحدة، آخذ فى الانخفاض، ونشهد اضطرابات صغيرة أخرى تحدث هنا وهناك. وهذه الأمور تنقص ببطء من الفائض.
وكسب خام برنت نحو 40% منذ تراجعه الى أدنى مستوى فى 12 عاما فى يناير الماضى.
وتقدر وكالة «جى بى سى» للطاقة فى آسيا أن الاسواق التى تواجه فائضا قدره حوالى 2 مليون برميل يوميا فى الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، سوف تبدأ فى إعادة التوازن خلال الربع الثالث.
جاء ذلك فى الوقت الذى وافقت فيه المملكة العربية السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا على تجميد الانتاج عند مستويات يناير الماضى حال موافقة المنتجين الآخرين لمعالجة الفائض العالمى.
وقال مندوبون فى منظمة «أوبك» رفضوا الكشف عن هويتهم «بينما تأمل نيجيريا، فى حدوث لقاء بين المنتجين الشهر الجارى، إلا أن المحادثات هى الآن الأكثر احتمالا أن تجرى بين المنتجين فى أبريل المقبل».
وأوضحت الوكالة أن تعطل خطوط الأنابيب فى العراق ونيجيريا مؤقت، ومن المتوقع عودتها على الفور، وعند حدوث ذلك سوف يزداد المعروض فى السوق من جديد.
ودفعت الأضرار التى لحقت بخط أنابيب العراق إلى تعطيل حوالى 630 ألف برميل يوميا من العرض، وفقا لمذكرة من «سيتى جروب».
وتوقفت الصادرات من كركوك، إلى ميناء جيهان التركى بناء على أوامر وزارة البترول، بعد ساعات من استئناف الضخ بعد إغلاقها لفترات طويلة، وفقا لما ذكرته صحيفة المدى.
ومن المقرر أن تسجل الصادرات اليومية النيجيرية من البترول الشهر المقبل أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2013.
جاء ذلك فى الوقت الذى تراجع فيه انتاج الخام الامريكى بأكثر من 150 ألف برميل يوميا منذ يناير الماضى، حيث انخفضت منصات الحفر إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2009.
وتراجع الإنتاج خارج «أوبك» بنحو 750 ألف برميل يوميا العام الجارى، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة فى تقرير 11 مارس، أن الخسائر من العراق ونيجيريا تدعم الأسواق.








