اندلعت الاحتجاجات فى البرازيل، فى وقت متأخر أمس الاربعاء بعد تعيين ديلما روسيف، رئيسة البلاد سلفها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، كبيرا لموظفى الرئاسة برتبة وزير لحمايته من الاعتقال.
وقالت صحيفة “الفاينانشيال تايمز” إن الشرطة العسكرية أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين خارج المبانى الحكومية فى برازيليا، بعد أن أشعلت مجموعة النار فى دمية تشبه الرئيس السابق ورفعوا لافتات تطالب بسجنه.
وملأ آلاف المحتجين الطرق الرئيسية فى ساو باولو، وشاطئ “كوباكابانا” فى ريو دى جانيرو، وانتقلت الاحتجاجات فى ما لا يقل عن 15 ولاية أخرى.
وطلب المدعى العام اعتقال لولا دا سيلفا، الأسبوع الماضى بسبب اتهامات غسل الأموال والاحتيال، وسط فضيحة فساد “بيتروبراس” شركة البترول الحكومية فى البلاد.
وتم بالفعل احتجاز “لولا” لفترة وجيزة فى الرابع من مارس الجارى بعد تحقيق ضخم فى الفساد فى شركة البترول الحكومية العملاقة.
ونفى لولا، ارتكابه ما يخالف القانون وزعم أن الاتهامات الموجهة له ذات دافع سياسى ولمّح مؤخرا إلى أنه يبحث الترشح للرئاسة من جديد.
وأصبح دا سيلفا يتمتع بحصانة أمام كافة الجهات باستثناء المحكمة العليا بعد نشر تعيينه كبيرا لموظفى الرئاسة فى إصدار خاص من الجريدة الرسمية.
وتسعى روسيف، من خلال تعيين لولا دا سيلفا، إلى رفع شعبيتها على أساس الدعم الشعبى الذى يتمتع به الرئيس السابق، فضلا عن أن المنصب الجديد سيمنحه بعضا من حصانة هو فى امس الحاجة اليها وسط قضايا الفساد التى تلاحقه.
وخرج نحو ثلاثة ملايين شخص فى شوارع عديدة من المدن البرازيلية مطالبين حكومة روسيف، بمكافحة الفساد واعتقال المسئولين المتورطين فى هذه القضايا، بل طالبوا برحيل الرئيسة نفسها وسط الوضع الاقتصادى المتدهور واستشراء الفساد فى الحكومة.








