ساعدت مشتريات المستثمرين الروس والصينيين على دفع نسب المبيعات بسوق الإسكان الرخيص فى لندن، لتسجل مستويات قياسية جديدة.
وقالت صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، إن التحول فى عمليات الشراء والاتجاه إلى الأحياء الرخيصة يمثّل تغيراً كبيراً لمن يسعون لشراء المنازل فى لندن بغرض الاستثمار.
وأضافت أن هذا التحول ساهم فى انخفاض عمليات شراء المنازل الفاخرة بشكل حاد، وزاد من الطلب على الشقق والمنازل الرخيصة.
وتوضح الأرقام التى جمعتها «هامبتونز إنترناشيونال»، الوكيل العقارى لصحيفة «فاينانشيال تايمز» تراجع القوة الشرائية التى تأثرت بتحركات أسعار الصرف بصورة كبيرة مثل انهيار الروبل الروسى.
وتقلّصت مشتريات الروس فى الأحياء الراقية مثل كينسينجتون، وتشيلسي، من 6% فى عام 2014 إلى 1% فقط العام الماضى.
ومع ذلك، ارتفعت من 2% إلى 11% فى المناطق الداخلية الأقل ثمناً فى لندن، مثل كلافام، وإزلينغتون، وبيمليكو.
وقالت فيونوالا إيرلى، مديرة الأبحاث فى شركة «هامبتون»، إن شهية الروس زادت نحو الملاذ الآمن لأموالهم فى سوق العقارات فى لندن، بعد أن هوت العملة جرّاء انخفاض أسعار البترول والعقوبات الدولية.
جاء ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه عمليات شراء الصينيين من إجمالى 8% فى الأحياء الرئيسية فى لندن، إلى 2%، بينما ارتفعت من صفر إلى 2% فى الأحياء الخارجية والمناطق الأقل ثمناً.
ويعد قطاع العقارات فى لندن مطمعاً للمشترين فى الخارج، حيث يسعى إليه البعض لأجل الاستثمار، والبعض الآخر بهدف توفير مسكن لدراسة أبنائهم.
وأوضحت إيرلى، أنها لاحظت تزايد الطلب على شراء العقارات من الآسيويين خارج الأحياء الراقية وسط المدينة، إذ يحذو الروس والصينيون حذو الهنود الذين يشترون كثيراً من العقارات خارج المناطقة الرئيسية فى لندن.
وتراجعت أعداد المشترين الدوليين للمنازل فى وسط لندن بنسبة كبيرة العام الماضي، وانخفضت أعداد الصفقات بنسبة 32% مقارنة مع العام السابق.
وتحمّس المشترون من الشرق الأوسط إلى المنازل الفاخرة بتكلفة عالية فى وسط لندن، وشكّلوا 16% من مجموع عمليات الشراء العام الماضى مقابل 10% فى 2014.
وأكدت إيرلي، أن المخاوف من مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبى فى أعقاب استفتاء يونيو المقبل ألقت بثقلها على السوق فى وسط لندن، وأدت المخاوف إلى تراجع عمليات شراء المنازل الفاخرة بصورة ملحوظة.