«تواضروس»: مذكرة لرئيس الجمهورية ضد تعنت «البيطرى»
تنتظر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى رد فرنسا على خطابات طالبت فيها بإرسال نتائج الفحوصات العلمية لتحديد مدى إمكانية فتح باب استيراد البط الفرنسى من عدمه خلال الفترة المقبلة، بعد إانتشار مرض الإنفلونزا هناك قبل 4 أشهر سابقة.
وقال الدكتور سيد جاد المولى، رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن الهيئة أرسلت خطابات لطلب الفحوص العلمية، التى اتخذتها فرنسا بشأن المرض والنتائج، التى توصلت إليها، لكنها لم تصل بعد.
وأوضح جاد المولى أن الهيئة ستفحص البيانات القادمة من الجانب الفرنسى، لتحديد قرار عودة الاستيراد من عدمه.
وأضاف أن السوق الفرنسى مهم جدا بالنسبة لمصر فى توفير احتياجاته من البط سنوياً، مشيراً إلى أنه لا يمكن الاستعاضة بالمنتج الفرنسى من أى دولة أخرى، رغم أن بلغاريا وهولندا تنتج البط، لكنها لن تستطيع الوفاء باحتياجات مصر.
وأثار تأخر وزارة الزراعة فى فتح باب استيراد البط من فرنسا استياء المستوردين، مما حمل 14 شركة التقدم بمذكرة استغاثة لـ«الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومجلس الوزراء، والنواب» للمطالبة بعودة الاستيراد لتلبية احتياجات المستهلكين.
وقال صابر تواضروس، رئيس مجلس إدارة شركة مولار لاستيراد البط، إن المذكرة تتضمن الأسباب التى حملت وزارة الزراعة على وقف باب الاستيراد من فرنسا تحت ضغوط من أصحاب المصالح، مشيراً إلى أنه فى نفس التوقيت من كل عام يتوقف الاستيراد.
وأوضح تواضروس، أن المذكرة أكدت على واردات السوق المصرى من البط الفرنسى «مولر» بنحو 25 مليون كتكوت سنوياً توفر نحو 100 مليون كيلو لحم، مقابل مليون كتكوت مولر حجم الإنتاج المحلى بنسبة %4 فقط من حجم الاستهلاك، كما تنتج نحو 10 ملايين بطة من أنواع «المسكوفى، والبكينى، والكهرمان، والشرشيرى».
وأشار إلى أن البط يستورد من مناطق خالية من الإصابة تماماً، لكنه يوجد بعض الشركات فى السوق المحلى تحتكر الإنتاج، وهى سبب الأزمة، رغم أن نسبة كبيرة من الإنتاج المحلى غير معروف المصدر ويتسبب فى انتشار الأمراض بين الثروة الحيوانى.
وتابع: أن دول المغرب وتونس والجزائر فتحت باب الاستيراد من فرنسا مرة أخرى بعد وقفه بالتزامن مع مصر، مشيراً إلى أن منطقة الشمال الفرنسية غير مصابة، وتوجد بها 3 مزارع يسمح لها بالتصدير، لكن منطقة الجنوب ما زالت تعانى من الإصابة.
وقال لطفى درويش، رئيس شركة مولر إيجبت لاستيراد البط، إن وقف الاستيراد لم تكن له أسباب مبررة من البداية، مشيراً إلى أنه يخضع لرقابة الهيئة البيطرية بوزارة الزراعة بالكامل.
ولفت درويش إلى تحصين الشحنات الواردة مرتين بعد 3 أيام من وصولها إلى مصر، وخلال 13 يوما أخرى، وتفحص بعدها هيئة الخدمات البيطرية الشحنة، وفى حالة وجود أية إصابات تعدم قبل دخولها السوق.
وأضاف أن الشركات تعرضت لخسارة كبيرة الفترة الماضية تخطت %50 من رأسمالها نتيجة توقف عملية الإنتاج بسبب وقف الاستيراد، كما أن البط الفرنسى من أجود الأنواع، التى تنتج كميات لحوم مرتفعة مقارنة بالأنواع الأخرى.








