قال الخبير الاقتصادى العالمى محمد العريان، إن النمو العالمى فى العالم الحالى سيظل بطيئاً وغير متكافئ فى الوقت الذى قد تستمر فيه معاناة الأسواق الناشئة مع تفوق واضح للولايات المتحدة.
وأضاف فى مقاله الذى نشره موقع بزنس إنسايدر عن النقاط العشر التى يتعين معرفتها عن الاقتصاد العالمى فى 2016 وجهات النظر المتقلبة بشأن النمو العالمى ساهمت فى أداء سوق الأسهم الدراماتيكى خلال الربع الأول- بدءا ًمن الذعر المبكر من أن الضعف الاقتصادى فى الصين وغيرها يمكن ان يدفع الولايات المتحدة إلى الركود ثم تقييمات تبعث على من البنوك المركزية الصديقة، وفى حالة الولايات المتحدة، توفير المزيد من فرص العمل.
ووفقاً للعريان فإنه يجب معرفة النقاط العشر التالية عن 2016:
1- النمو العالمى سيظل متواضعاً وغير متكافئ
بوجه عام، سيظل النمو العالمى فى عام 2016 متواضعاً ومتفاوتاً إلى حد كبير فى الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
2- الولايات المتحدة ستستمر فى التفوق
سيستمر نمو الولايات المتحدة فى إمداد الاقتصادات المتقدمة بالقوة جراء تفوق أداء اقتصادها المحلي، فى حين أن اليابان ستكافح من أجل الحفاظ على نمو سنوى بنسبة 1%، وستواجه أوروبا غموضا بشأن كيفية تعامل الساسة مع أزمة اللاجئين فى المنطقة وإعفاءات الدين اليونانى والخروج البريطانى المحتمل من الاتحاد الأوروبي.
3- النمو فى الأسواق الناشئة سيواصل نضاله
سيكافح النمو فى الاقصادات الناشئة من أجل التحرر مما اعتُبر فى عام 2015 أدنى معدل نمو سنوى منذ الأزمة المالية العالمية التى اندلعت عام 2008-2009، ومن المرجح أن يستقر النمو الصينى ما بين 6 و6.5%، وهو ما يعد انخفاضا من 6.9% العام الماضي، فى حين ستواجه روسيا، ولاسيما البرازيل، عاما آخر من الانكماش المؤلم.
4-عدم المساواة ستظل مشكلة
ستستمر مزايا نمو الاقتصاد العالمى منحصرة على شريحة ضيقة من المجتمع، لتجعل الأثرياء أفضل حالاً وتستمر قضية ارتفاع مستوى عدم المساواة على رأس الأجندات السياسية لغالبية الأحزاب السياسية.
5- البنوك المركزية ستستمر فى توفير السيولة
لن تستمر الاستجابة السياسية لما يُعتبر بالفعل الاعتماد المفرط والمطول لسياسات البنك المركزى التجريبية، وعندما تلقى نظرة على البنوك المركزية ستجد أن بنك اليابان المركزي، والبنك المركزى الأوروبي، وبنك الشعب الصينى سيتوسعون فى نهج توفير السيولة، فى حين سيستمر بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى فى تخفيف سياسته التحفيزية تدريجياً وبحذر.
6- كن حذراً من افتراض استمرار النمو المنخفض
نظراً لاستمرار النمو المنخفض لفترة طويلة جدا، فسيكون الميل أكثر نحو الافترض بأن توازن النمو الضعيف يمكن أن يستمر إلى ما بعد عام 2016، فكن حذرا من القيام بذلك.
7- التوترات الناجمة عن تلك البيئة منخفضة النمو واضحة
يوجد بالفعل ضغوطات واضحة ومتزايدة ناجمة عن التأثير المباشر للنمو المنخفض، بما فى ذلك التحديات التى تكون أمام الإدارة الاقتصادية الجيدة، وأيضاً التأثير غير المباشر، مثل محاولات الأسر فى اليابان الانسحاب التدريجى من النظام المالى الذى يقدم لهم عائدات اسمية سلبية على السندات، وتشكل عائقا كبيرا أمام توفير حلول جذابة للضمان المالى على المدى الطويل.
8- النمو العالمى سيميل إلى إحدى الطريقين خلال الثلاث سنوات المقبلة
فى غضون الثلاث سنوات المقبلة، سيميل النمو العالمى إلى أحد الطريقين المحتملين، نظرا لأنه أصبح من الصعب على الاقتصاد العالمى الحفاظ على النمو المستقر المنخفض، كما أن البنوك المركزية أصبحت أقل فعالية حيال قمع التقلبات المالية.
لا يوجد شىء محتوم، على الأقل حتى الآن، حيال ما سيحدث بعد ذلك، فقد ينتج عن تلك الفترة غير العادية من النمو المنخفض إما الركود المدمر وعدم الاستقرار المالي، أو الانتقال إلى نمو أعلى من شأنه أن يجلب استقرار مالى حقيقي.
9- السياسة ستحدد الطريق الذى سيسلكه النمو العالمي
يعد توقيت واتجاه الطريق المقبل للنمو العالمى مهمة مباشرة للسياسات التى سيقرر السياسيون تنفيذها فى الأرباع القليلة المقبلة، ولاسيما ما إذا كانوا سيستطيعون إطلاق عنان النمو من خلال استثمارات البنية التحتية، والإصلاح الضريبي، ومساهمة أكبر لسوق العمل، والاستعداد والقدرة على الإنفاق، وحل مشكلة الديون المفرطة، وتحسين التنسيق بين السياسة العالمية.
10- لسنا فى حاجة لدفعة كبيرة للسياسة، دفعة صغيرة كافية
مع وجود العديد من نقدية الشركات فى الميزانيات العمومية، ومع كون السياسات المبتكرة على وشك أن تستخدم على نطاق واسع، فإن السعى لتحقيق النمو العالمى الشامل لا يحتاج من الساسة إحداث دويا كبيرا لتقديمها، دوى سياسى صغير سيكون كافيا.








