وافق كبار منتجى البترول فى العالم على إبرام اتفاقية لتجميد الإنتاج من أجل تعزيز أسعار البترول، فيما يمكن أن يُطلق عليه أول صفقة بترول عالمية منذ 15 عاما.
وفى اجتماع مسئولى الطاقة فى الدوحة، اليوم الأحد، يستعد ما يزيد على اثنتى عشرة دولة، بما فى ذلك السعودية وروسيا وفنزويلا والعراق، للموافقة على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير، وذلك وفقا لمسودة اتفاق اطلعت عليها صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
وجاء فى المسودة أن تلك القيود المفروضة على الإنتاج ستستمر حتى أواخر أكتوبر، عندما يجتمع الوزراء مرة أخرى فى روسيا لتقييم جهودهم تجاه ضمان تعافٍ تدريجى لسوق البترول.
وأفادت المسودة أنه مع أكبر انخفاض فى أسعار البترول منذ عام 2008، يواجه قطاع البترول العالمى تحديات خطيرة، ولايزال هناك نوع من الترحيب والاستعداد للحوار والتعاون بين الدول المنتجة للبترول فيما يخص هذا الانخفاض الكبير فى أسعار البترول.
وعلى الرغم من أنه يجب التأكيد على الاتفاق النهائى، اليوم، قال بعض كبار مندوبى الأوبك إنهم واثقون من إتمام الاتفاقية، وقال أنس خالد الصالح، القائم بأعمال وزير البترول الكويتى: «إننى متفائل».
وأوضحت المسودة أن تنفيذ ومراقبة تلك الاتفاقيات ستكون وفقا لـ«مبادئ حسن النية»، وسيتم تشكيل لجنة من وزيرين من دول الأوبك وآخرين من الدول خارج منظمة الأوبك.
وتعتزم الدول المنتجة داخل وخارج منظمة الأوبك التوصل إلى اتفاقية لوضع حد لما يقرب من عامين من انخفاض أسعار البترول، وهو ما يشير إلى قلقهم حيال تراجع الأسعار أوائل العام الجارى إلى أدنى مستوياتها التى سجلتها عام 2003 وسط تخمة إمدادات البترول.
وكان محللو البترول يخشون من تداعيات أى تجميد فى الإنتاج على توازنات سوق البترول قبيل اجتماع يوم الأحد، وكانت غالبية الدول تنتج عند مستويات قياسية فى يناير، فى حين تعهدت إيران وليبيا بزيادة إنتاجهم.
وقال مندوبو الأوبك فى الأسابيع الأخيرة إنهم يتحركون لعكس المسار السلبى فى سوق البترول، وقال العديد منهم إن تجميد الإنتاج وحده كاف لضمان أن أسعار البترول لن تنخفض مرة أخرى دون 30 دولارا للبرميل، خاصة أن انخفاض أسعار البترول بدأ بالفعل فى الحد من الإمدادات فى حين ظل الطلب قويا.








