ارتفع الطلب على الدواجن ، بنسبة 20% الثلاثة أيام الماضية ما تسبب فى زيادة أسعارها لتصل 22 جنيها للكيلو مقابل 21 جنيها، أمس الاثنين، و20 جنيها أمس الأول.
قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة العربية لأمات الدواجن، إن الطلب على الدواجن بدأ فى التزايد منذ 3 أيام بنسبة 20% على الأقل ضمن استعدادات المستهلكين لشهر رمضان.
أوضح حسن، أن ارتفاع الطلب جاء بالتزامن مع انخفاض المعروض بسبب الأزمات التى تشهدها الصناعة الفترة الماضية.
وتشهد الصناعة ارتفاعاً فى أسعار مدخلات الإنتاج بكل صورها فى ظل وجود أزمة الدولار التى يشهدها السوق المصرى بالكامل بجميع قطاعاته، وعدم قدرة البنوك على توفير العملة الصعبة اللازمة للاستيراد.
وتعتمد صناعة الدواجن على مدخلات إنتاج مستوردة بنسبة تتخطى 90%، بينما النسبة المتبقة محلية، ومع أزمة الدولار ارتفعت تكلفة الانتاج بنسبة أكثر من 30% ما تسبب فى تخارج فئة كبيرة من المربين.
كما أن ارتفاع نسبة الأمراض فى مزارع التربية وعدم قدرة الدولة القضاء عليها أحد أسباب ارتفاع تكلفة الإنتاج الفترة الماضية ما عرض الكثير من المربين لخسائر كبيرة كانت نتيجتها أيضاً التخارج من السوق، وبالتالى انخفض المعروض أمام الطلب المتزايد من المستهلكين.
وقال حسين صولة، مدير المبيعات فى شركة كوهية لإنتاج الدواجن، إن الأسعار فى تزايد مستمر، ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة ارتفاعات جديدة، وقد تصل فى المزرعة إلى 24 جنيها للكيلو فى ظل الأزمة.
أوضح حسين أن الشركات كثيراً ما طالبت بضرورة تدخل الدولة لإنقاذ الصناعة، وتوفير العملة الصعبة لاستيراد المادة الخام اللازمة لها حتى لا تتفاقم الأزمة، مشيراً إلى أن المستهلك هو المتضرر الأكبر من الارتفاعات.
وارتفعت أسعار الأعلاف بداية مارس الماضى 3.5 ألف جنيه للطن، ووصلت حالياً 4.6 ألف جنيه بزيادة 31%، وارتعت أسعار مدخلات الإنتاج عالمياً ليسجل طن الذرة الصفراء 230 دولارا مقابل 180 دولارا، ويسجل الفول الصويا زيادة 60 دولارا ليصل 440 دولارا فى نفس الفترة.
