تخطط إيران لدعوة الشركات العالمية لشراء حقوق تطوير حقول بترول فى يونيو المقبل، فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة الفارسية لإعادة إحياء قطاع الطاقة بعد سنوات من العقوبات المعوقة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، نقلا عن مهدى حسيني، رئيس لجنة مراجعة العقود فى وزارة البترول، إن الوزارة سوف تطرح مناقصات بدءا من 21 يونيو المقبل، وستستمر لمدة شهر، وتعمل شركة البترول الوطنية على نموذج لعقد الاستثمار تحسبا لأى اتفاقات تطوير.
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن إيران تعيد بناء قطاعى البترول والغاز لاستعادة مبيعات الخام بعد رفع العقوبات الدولية فى يناير الماضى، وتستهدف الدولة رفع الإنتاج والتصدير إلى مستويات ما قبل العقوبات، وتضاعفت صادرات الدولة منذ آخر اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» فى ديسمبر الماضى.
وكانت الشركات الأجنبية تنتظر تفاصيل عقود الاستثمار وقواعد تقديم العروض منذ أن حددت إيران فى نوفمبر الماضى 70 حقل بترول وغاز تعتزم تطويرها، وكانت الدولة تخطط لعقد مؤتمر فى 2014 لهذا الشأن، ولكنه لم يتم بسبب العقوبات.
وقال إدوارد بيل، محلل السلع فى بنك دبى الوطنى: «قد يتردد المستثمرون المحتملون فى الالتزام باستثمارات فى إيران خشية أن تضيق الولايات المتحدة سياستها تجاه الدولة بعد اختيار رئيس جديد فى نوفمبر».
وقال بيل عبر الهاتف إن هناك الكثير من الفرص فى إيران، مضيفا أن المستثمرين ينتظرون هذه العقود منذ عامين، ومع ذلك، يعتقد أنه بغض النظر عن مدى استعداد إيران لقبول الاستثمارات، لن يتقاتل المستثمرون على الذهاب إلى هناك إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتحتاج إيران استثمارات بقيمة 185 مليار دولار لتطوير قطاعات البترول والغاز والبتروكيماويات بحلول 2020، حسبما أوردت خدمة الأنباء التابعة لوزارة البترول «شانا».








