«سلامة»: تساعد على جذب خطوط ملاحية جديدة وزيادة عدد السفن المارة
«حجاج»: %80 من السفن المحتمل مرورها معامل أساسى لاحتساب الرسوم ونظام الخصومات أفضل
«المطراش»: تعاقد شركات الملاحة مع العملاء يعتمد على ثبات التعريفة
اقترح المهندس كريم سلامة، عضو مجلس إدارة غرفة ملاحة اسكندرية ورئيس مجلس إدارة شركة ميلك جروب للوجيستيات والاستشارت، تغيير هيئة قناة السويس لتعريفة المرور بالقناة دوريا ولو كل ثلاثة شهور لتتناسب مع متغيرات السوق ومنافسة الممرات الملاحية الأخرى.
وقال: إن تعريفة المرور المعلنة سنوياً من قبل الهيئة تعتمد على استهلاك الوقود بين الأنواع المختلفة للموانئ حال المرور برأس الرجاء الصالح بالإضافة إلى سعر إيجار الباخرة.
وأوضح أن كل نوع من المراكب سواء حاويات أو صهاريج أو بضائع عامة وناقلات بترول لها تعريفة معينة.
وأفاد سلامة، بأن التعريفة الأخيرة احتسبت على أساس سعر التانكر عند 140 دولاراً ومع تدنى أسعار البترول يجب إعادة النظر فى تلك التعريفة وطرق احتسابها لتكون اكثر مرونة مع ظروف السوق الملاحية، حيث يمثل الوقود العنصر الرئيسى فى حساب تكلفة الرحلة.
ولفت إلى خسارة نسبة كبيرة من مراكب البضائع العامة والترانزيت العملاقة، واتجاه بعض الخطوط العالمية لجبل طارق، منوها بأن توسعة قناة السويس القناة الجانبية الجديدة جاء لتعميق الغاطس ومنافسة قناة بنما.
ويساعد وجود تعريفة متغيرة للمرور بقناة السويس يتم النظر فيها ولو كل ثلاثة شهور بالزيادة أو التخفيض على جذب خطوط ملاحية جديدة وزيادة عدد السفن المارة بما ينعكس على زيادة الإيرادات وتنشيط الموانئ المصرية، وفقا لسلامة.
وأقترح سلامة، أن يتناسب السعر أو تعريفة المرور طرديا مع أسعار التانكر ـ الوقود ـ مع وضع معامل تجارى سرعة التوصيل ونوع الباخرة وإيجارها، سيسمح بإعلان تعريفة جديدة كل 3 شهور بشكل مرن.
وأضاف أن شركات الملاحة تضيف على قيمة النولون علاوة وقود بقيم مختلفة تكون بالزيادة حال ارتفاع أسعار البترول والنقص حال تراجعها.
وأكد سلامة، أن تطبيق تلك التعريفة بشكل صحيح سيرفع إيرادات المرور من القناة فضلاً عن زيادة عدد المراكب المارة وجذب خطوط ملاحية جديدة، دون التخوف من تراجع الإيرادات الدولارية للقناة والتى تعد المورد الوحيد للعملة الأجنبية حاليا فى ظل تراجع السياحة وحجم الصادرات.
من جانبه قال د. عبدالتواب حجاج، المستشار الاقتصادى السابق بهيئة قناة السويس، إن الهيئة تضع نصب أعينها الوفورات التى تحققها الخطوط الملاحية حال مرورها من القناة كأحد عوامل الجذب، فضلا عن دعم تنافسيتها أمام الممرات الملاحية المختلفة.
وأضاف أن الخطوط الملاحية تضغط لإعلان الهيئة تعريفة المرور قبل موعد العمل بها بستة شهور حتى يتسنى لها احتساب التكلفة على العقود، التى تبرمها مع العملاء، فيما يتم إعلان التعريفة قبل موعد العمل بها بثلاثة شهور.
وأوضح أن احتساب التعريفة الثابتة يكون على أساس %80 من السفن المحتمل مرورها بالقناة خلال العام.
وتابع أن الخطوط الملاحية التى تحقق وفورات فى زمن رحلاتها حال المرور بقناة السويس بين 10 و12 يوماً يكون لها نسب تخفيض معينة، وما يقل عن 10 أيام وفراً يحتسب له نسبة خصم رحلة برحلة وفقا لحساباتهم المقدمة للهيئة، للحفاظ على جاذبية القناة أمام الممرات الملاحية البديلة لتلك الخطوط.
وقال محمد المطراش، مدير القطاع التجارى بشركة فيمنار شيبينج كو، إن الخطوط الملاحية تحتاج لمعرفة التعريفة الخاصة بالمرور فى قناة السويس قببل إعلانها بفترة كافية، حيث تضعها كعنصر أساسى فى احتساب تكلفة رحلاتها وقت التعاقد مع عملائها.
وأضاف: «وجود تعريفة متغيرة للمرور بقناة السويس لن يمنح الخطوط الملاحية الاستقرار الكافى للتعاقدات بين شركات الملاحة والعملاء».
وأشار إلى أن الخصومات التى تمنحها الهيئة لبعض الخطوط الملاحية على رحلاتها يراعى الوفر المحقق لكل خط ملاحى حال مرور سفنه بقناة السويس.
وأضاف أن وجود تعريفة ثابتة للمرور بالقناة مع وجود نسبة متغيرة منها تحدد وفقا لمعطيات السوق والتغير فى أسعار البترول مع مراعاة ما يمثله الوقود بتكلفة الرحلة البحرية للبواخر المتعاقدة مع الخطوط الملاحية، أفضل من التعريفة المتغيرة.






