انتقد عدد من المصدرين والمستوردين تكرار إضراب عمال ميناء السخنة وعدم وضع الحكومة حلولاً جذرية لتلك الإضرابات التى تعرضهم لخسائر ضخمة من جراء تلف المنتجات داخل الموانئ بالإضافة إلى فقدان الأسواق الخارجية نتيجة عدم الالتزام بمواعيد الشحن.
أعرب على عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية عن قلقه إزاء ارتفاع حدة التظاهرات والاضرابات العمالية بميناء السخنة ما يؤثر بشكل سلبى على تصدير الحاصلات الزراعية ويعرقل خطة المجلس التصديرى بتحقيق 11 مليار جنيه صادرات بنهاية العام الجارى.
أوضح عيسى أن ميناء السخنة يعد أكبر ميناء تستخدمه الحاصلات الزراعية والسلع الغذائية للتصدير لأسواق الخليج التى تعد من أكبر المستوردين، لذلك فإن المحافظة على تلك الأسواق ضرورة حتمية نظراً للمنافسة القوية داخلها ما يجعل أى تأخير فى مواعيد تسليم الشحنات تهديداً بفقدان هذه الأسواق الاستراتيجية.
طالب رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية بضرورة التفاوض مع العمال لاثنائهم عن تصعيد الاضرابات وسرعة العمل على فتح الميناء.
من جانبه، قال مصطفى النجارى، صاحب شركة النجارى للأرز، إن استمرار توقف ميناء السخنة عن العمل سيؤدى إلى الضغط علي الموسم التصديرى خاصة أن الدول العربية من أكثر الدول المستهدفة التى يتم التصدير إليها.
وأعرب عن قلقه من عدم قدرة الشركات على اختراق الأسواق الخارجية مع عودة تصدير الأرز فى ظل تلك الاضرابات وعدم الالتزام بمواعيد الشحن.
فى سياق متصل، قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية إن حركة الاستيراد تأثرت سلباً بالاضرابات التى يشهدها ميناء السخنة ما يعرض المستوردين لخسائر ضخمة نظراً لتكدس البضائع بالموانئ.
أشار إلى أن تكلفة تأخر الحاوية الواحدة بالميناء تتراوح بين 50 و100 دولار يومياً.
أوضح أن استمرار إضراب السخنة سيؤدى إلى نقص المواد الخام فى بعض المصانع التى تعتمد على الاستيراد عبر هذا الميناء وبالتالى اختفاء تلك المنتجات فى السوق المحلى وارتفاع أسعارها وهو ما سيدفع ثمنه المستهلك.
طالب رئيس شعبة المستوردين الحكومة بضرورة وضع قوانين تجرم الاضرابات نظراً لما يمثله من خطورة تهدد الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية بما يعرقل جهود التنمية وخلق المزيد من فرص العمل، خاصة أن عدم التزام المستوردين بمواعيد تسلم البضائع سيؤدى لارتفاع قيمة التأمين على المنتجات المستوردة ويزيد من الأعباء على الواردات.
قال محسن التاجورى، نائب رئيس الشعبة العامة للمستوردين إنه حال استمرار الإضراب لنحو أسبوع آخر سيؤدى بالتأكيد إلى رفع السلع الغذائية مطالباً بضرورة التدخل السريع لإنهاء الإضراب قبل أن تنتقل عدواه إلى الموانئ الأخرى.
كتب – إنعام العدوى وبسمة ثروت







