رئيس مجلس إدارة الشركة:
«الوطنية القابضة لوسائل النقل» تستهدف تداول 36 ألف حاوية بنهاية العام
«ميرسك» و«الخط العربى» يستحوذان على 35% من حجم البضائع المنقولة بالشركة
لا جدوى من تشغيل الخط النهرى من دمياط قبل التنسيق مع «الرى»
تراجع حركة التجارة عالمياً وراء تأجيل الشركة لخطط تعزيز الأسطول
تستهدف الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل ـ إحدى الشركات التابعة لشركة القلعة ـ تداول 36 ألف حاوية بنهاية العام الجارى، وبمعدل يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف حاوية شهريا بين ميناءى بورسعيد وشرق التفريعة عبر شركة «نايل كارجو» التابعة.
وقال اللواء ماجد فرج رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل التابعة لشركة القلعة القابضة، إن الخطة المستهدفة لنايل كارجو عند نفس حجم الأعمال المتداول خلال العام الماضى نظرا لظروف السوق الملاحى وحركة التجارة بشكل عام.
وأضاف أن الشركة تتعامل فى نقل الحاويات والبضائع مع عدة خطوط ملاحية على رأسها الخط العربى وميرسك بالإضافة إلى بعض الخطوط الملاحية الأخرى على حسب الطلب.
وذكر فرج أن «الوطنية القابضة» يتبعها 3 شركات آخرى هى «نايل كارجو» و«الوطنية للنقل النهرى»، «الوطنية لإدارة الموانئ النهرية»، وشركة أسطول للنقل والشحن والتخزين.
وأوضح أن «القلعة» تستثمر فى قطاع النقل النهرى من خلال مساهمتها فى شركة «كير مارين» التى تستحوذ على ميناءين فى شمال وجنوب السودان، وتمتلك 21 وحدة نهرية متطورة تعمل بين الميناءين.
وأوضح أن وجود شبكة جيدة من الموانئ النهرية التابعة لشركات «القلعة» سيخدم بشكل مباشر حركة نقل البضائع والخامات الأولية لاستثمارات «القلعة» الزراعية والصناعية من السودان إلى مصر.
وأشار إلى تراجع حجم نشاط النقل النهرى للبضائع والحاويات بمعدل يتراوح بين 35 و40% عنه العام الماضى نسبة إلى أسعار الصرف وتراجع الصادرات والأمن.
وكشف فرج عن استحواذ خطى ميرسك لاين والخط العربى للملاحة على ما يتراوح بين 30 و35% من حجم البضائع والحاويات المتداولة عبر الشركة الوطنية لوسائل النقل لكل منهما.
وذكر أن الشركة تمتلك 3 بارجات تعمل بين ميناءى شرق وغرب بورسعيد بتصميمات أوروبية تم تصنيعها لدى ترسانة الإسكندرية وتعمل بنقل الحاويات والبضائع العامة من عامين.
واستبعد الاتجاه إلى زيادة عدد البارجات العاملة على نقل البضائع والحاويات بين مينائى شرق وغرب بورسعيد، قائلا: «مش قبل 2018 هنفكر فى الزيادة والعدد الحالى يكفى».
وعزا توقف الشركة عن ادخال وحدات جديدة لأسطولها إلى تراجع حركة التجارة العالمية التى هوت بمعدلات وحجم أعمال قطاع الملاحة، فضلا عن الركود الذى تشهده المنطقه فى الوقت الحالى.
وأضاف أن حركة الواردات والصادرات المصرية متأثرة بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه، فضلا عن صعوبة توفيره للعديد من المستوردين الذين قللوا حجم أعمالهم بمعدل كبير عن ذى قبل.
وأشار إلى اهتمام الحكومة على مستوياتها العليا ممثلة فى مجلس الوزراء ووزارتى النقل والتموين على تفعيل النقل النهرى، ولكن على المستوى التنفيذى الأمور تتحرك بوتيرة ضعيفة.
وألمح إلى اعتراض عدة مشكلات فنية وتنسيقية لتجربة نقل الحبوب بالخط الملاحى النهرى من ميناء دمياط فبراير الماضى، خاصة منطقة هاويس زفتى بالغربية، حيث مشكلات خاصة بعمق المجرى الملاحى ودورية أعمال التكريك والصيانة.
ولفت إلى وجود مشكلات تنسيقية بين الجهات التنفيذية المعنية مثل الهيئة العامة للنقل النهرى ووزارة الرى، حيث تتمثل أولوية الأخيرة فى رى المحاصيل دون النظر إلى منسوب المياة والأعماق اللازمة للملاحة وحركة النقل بالمجرى والواجب التنسيق بشأنه من خلال هيئة النقل النهرى.
فى السياق ألمح إلى خبرة شركة نايل كارجو التابعة للوطنية القابضة لوسائل النقل فى مجال نقل الحبوب والغلال خلال الفترة من 2009 وحتى 2014 من ميناءى الإسكندرية ودمياط إلى جميع محافظات.
وكشف عن تفاوض وزارة التموين مع الشركة الوطنية القابضة لوسائل النقل على فترة لنقل جزء من الحبوب التى يتم تداولها بموانئ الإسكندرية ودمياط نهريا.
أضاف فرج أن الشركة تتولى نقل الحبوب من موانئ استلامها بالإسكندرية ودمياط وتوزيعها على محافظات الجمهورية من خلال أسطولها العامل بنهر النيل على نقل البضائع.
وأوضح أن الوطنية لوسائل النقل تمتلك نحو 50 وحدة بحرية تعمل بنقل البضائع عبر نهر النيل، منها ثلاث بارجات لنقل البضائع بين ميناء بورسعيد وشرق التفريعة.
ولم يحدد فرج موعدا لبدء التشغيل الفعلى، و«الشركة ما زالت فى مرحلة المفاوضات مع وزارة التموين بشأن نقل الحبوب لصالح الثانية نهريا».
وتوقع فرج أن يخفف نقل الحبوب نهريا من الضغط على شبكة الطرق فى مصر، لأن الصندل الواحد البالغ طوله 100 متر قادر على نقل ما يُعادل حمولة من 40 الى 50 مقطورة.
وأوضح أن حجم البضائع التى يتم نقلها بين ميناءى بورسعيد وشرق التفريعة يتغير بشكل موسمى، ليتراوح بين ألف وثلاثة آلاف حاوية شهريا.
وأوضح فرج أن الشركة تعمل بنشاط النقل البرى من خلال شركة أسطول التابعة والتى تمتلك ما يزيد على 200 سيارة نقل ثقيل.
واستبعد فرج عمل شركة أسطول للنقل البرى التابعة للوطنية القابضة لوسائل النقل بنقل أجزاء المشروعات الخاصة عبر دعم أسطولها بسيارات مجهزة لهذا الغرض، «ليس من خطتنا فى الوقت الحالى وتركيزنا على نقل البضائع الصب والعامة بريا، وننقل أجزاء المشروعات بنهر النيل».
وأضاف، أن «نايل كارجو» لم تتلقَ أية طلبات لنقل أجزاء خاصة بمشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة، حيث توجد معظمها بالمناطق الصحراوية.
وذكر أن الشركة نقلت أجزاء محطة «كهرباء الخطاطبة» نهريا العام الماضى.
ولفت إلى تراجع حجم أعمال غالبية الخطوط الملاحية بما لا يدفع الشركة للسعى للتعاقد مع خطوط جديدة فى ظل حالة الركود.
وذكر ان الشركة تمتلك مساحات تخزينية بالموانئ النهرية فى القاهرة والإسكندرية ودمياط ومختلف المحافظات، المتواجدة بها.
ونفى سعى الشركة للاستثمار بمشروعى التاكسى النهرى أو الأتوبيس النهرى موضحا أن النشاط الرئيسى للشركة يتركز فقط بمجال النقل النهرى للبضائع ولا تخطط لنقل الركاب.
وأشار إلى إدارة الشركة لستة موانئ نهرية بمحافظات القاهرة والإسكندرية والمنيا ودمياط وبنى سويف وأسوان، مستبعدا استغلالها بمشروعات التاكسى أو الأوتوبيس النهرى.








