عبرت شركة «أيه بى مولر ميرسك»، الدنماركية التى تمتلك أكبر شركة لسفن الحاويات فى العالم، عن قلقها من تحول محتمل فى السياسة الأمريكية قد يهدد بتقليص حجم التجارة العالمية.
وقال تروند ويستلي، المدير المالى للشركة، إنه رغم أن «ميرسك» تفترض أن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية أياً كانت لن تؤثر على العقود والعمالة الخاصة بالشركة فى الولايات المتحدة، فإن أى خطوات ستتخذها الدولة فى الاتجاه الحمائى سوف تضر بالنمو الاقتصادى العالمي.
وقال «ويستلى» فى مقابلة هاتفية مع وكالة أنباء «بلومبرج»، إن الحواجز التجارية بشكل عام تضعف النمو العالمي، مضيفاً أن تقليل تلك الحواجز لن يساعد على نمو التجارة فحسب، وإنما أيضاً النمو الاقتصادي.
ويلوم المرشح الرئاسى الجمهوري، دونالد ترامب، عملاق العقارات الذى تحول إلى سياسي، الصين والمكسيك على فقدان الوظائف الأمريكية، وأصبحت النغمة فى السباق الرئاسى الأمريكى مناهضة للتجارة بشكل غير مشهود منذ عقود، كما أن هيلارى كلينتون، المرشحة الديمقراطية، شددت موقفها بشأن العولمة، وانتقدت اتفاقية الشراكة عبر الأطلنطى لفشلها فى دعم الوظائف الأمريكية.
ورفض «ويستلى» التعليق على أي من المرشحين أو أى تفاصيل محددة فى مقترحاتهما، ومع ذلك، كانت الحكومة الدنماركية أقل تحفظاً فى التعبير عن مخاوفها، وقال وزير الخارجية الدنماركي، كريستشان جينسين، إنه قلق بشأن ما قاله ترامب.
ويعرف البنك الدولى التجارة كوسيلة رئيسية للقضاء على الفقر، ولكن منذ الأزمة المالية العالمية، تباطأت التجارة عبر الحدود، وفى تقرير صدر العام الجاري، قدرت منظمة التجارة العالمية، أن التجارة نمت بأقل من 3% للعام الخامس على التوالي.
وأقرت المنظمة بتهديد السياسات الحمائية حيث تواصل الحكومات تطبيق قيود على التجارة، وتوقعت أن تنمو التجارة بنسبة 3.6% العام الجاري، مقارنة بـ5% فى المتوسط منذ 1990.
وأكد «ويستلى» ضرورة تقليل الحواجز التجارية بقدر الإمكان سواء كان الحديث عن خروج بريطانيا أو الولايات المتحدة، أو التعريفات الجمركية فى أفريقيا أو أمريكا الجنوبية.