ارتفعت نسبة الإشغالات فى فنادق القاهرة إلى 65% فى الوقت الحالي، غالبيتها بالفنادق المطلة على النيل.
وتوقع خبراء وقيادات بالقطاع، أن تشهد الفترة المقبلة انتعاشاً ملحوظاً فى السياحة العربية بالقاهرة، خصوصاً مع اقتراب العيد.
قال عبدالفتاح العاصى، رئيس قطاع الفنادق بوزارة السياحة، إن الفنادق فئة 5 نجوم تستحوذ على نصيب الأسد من الإشغالات، إذ تستحوذ تلك المطلة على النيل، على 80% من النزلاء.
وأوضح أن القاهرة من أعلى المحافظات التى تحافظ على الإشغالات فى الوقت الحالي، بعد تراجع السياحة، ما أثر على ترتيب الفنادق بالمدن الشاطئية.
وكشف «العاصي»، أن القطاع لم يحصر الجنسيات الموجودة حالياً، لكنها فى الغالب من العرب، متوقعاً استمرار الإشغالات أو زيادتها بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، بسبب حلول عيد الأضحى.
وحول توقعاته لموسم الشتاء، نفى وجود رؤية واضحة، بسبب استمرار الحظر المفروض على مصر من جانب عدد من الأسواق.
وقال حسين شكرى، المدير الإقليمى لشركة سفير، إن الفنادق فئة 5 نجوم تجذب السياح بشكل أكبر من فئة 4 نجوم؛ لأن الأولى تقدم خدماتها بسعر 4 نجوم لضمان جذب السياح فى الفترة الحالية.
وأضاف أن الجنسيات الموجودة بالقاهرة فى الوقت الحالى، عربية، إذ تحتل السعودية المركز الأول تليها الكويت ثم الإمارات واليمن، نافياً وجود أجانب.
وشدد «شكري»، على أن الفنادق المطلة على النيل تجذب السياح بشكل أكبر من نظيرتها القريبة من المطار، أو الواقعة قرب سفح الهرم، لارتباط السياح العرب بنهر النيل، وإصرارهم على الإقامة فى فنادق تطل عليه.
وتوقع استمرار الإشغالات بالنسبة نفسها خلال شهر أكتوبر، شريطة أن تفى كل من ألمانيا وإنجلترا وروسيا بوعودها لإعادة مواطنيها مرة أخرى إلى مصر.
وإذا لم تعد السياحة الألمانية والإنجليزية والروسية، فستنخفض الإشغالات بنسبة كبيرة.
وفيما يتعلق بالأسعار، قال إن أقل سعر للإقامة لمدة ليلة واحد يصل إلى 100 دولار، فى حين يصل أعلى سعر إلى 200 دولار لليلة الواحدة.
وقال هشام العبد، عضو غرفة الفنادق السابق، إن الفنادق القريبة من المطار تعانى ضعف الإقبال عليها، ولذلك تكون أسعارها منخفضة فى القاهرة، عكس المدن السياحية الأخرى، إذ ترتفع أسعار الفنادق الأقرب للمطار.
ولفت إلى أن الفترة الحالية تشهد انتعاشاً ملحوظاً فى السياحة العربية بالقاهرة، ما ساعد الفنادق على تعويض الفترات الماضية التى عانت فيها من الركود.
أضاف «العبد»، أن الميزة الموجودة فى القاهرة، أن أغلب السياحة الوافدة إليها تكون من العرب مرتفعى الإنفاق وطالبى الرفاهية، ما يساعد الفنادق على تقديم الخدمات بشكل مرضٍ.
وقال توفيق مختار، مدير المبيعات بفندق نايل ريتز كارلتون، إن فندقه دخل مع بداية العام الحالى منافساً للفنادق المطلة على النيل، ويحاول التميز عنها بتقديم كثير من الخدمات التى لا يقدمها سواه، ما يساعده على جذب أكبر عدد من الضيوف.
وأضاف أن الإشغالات سجلت 85% فى الوقت الحالى من العرب، خصوصاً من السعودية، متوقعاً زيادتها خلال الشهر الحالى مع زيادة التدفق العربى لمصر خلال الاحتفالات بعيد الأضحى.
وكشف صعوبة توقع نسبة الزيادة فى الإشغالات، لأنها تتوقف فقط على الحالة الأمنية فى العاصمة، إلى جانب عودة السياحة الأوروبية إلى مصر.
أعلن «مختار»، أن سعر الغرفة فى الليلة بفندق «نايل ريتز كارلتون» يبلغ 500 دولار، موضحاً أن الأسعار تتعلق بمعدل الحجوزات الموجودة لديه، إذ لا يوجد حدان أدنى وأقصى للأسعار من جانب وزارة السياحة.
وتوقع زيادة الأسعار خلال عامين من بداية التدفق السياحي، وليس مجرد عودة السياحة، مشدداً على أن الفنادق تخفض الأسعار لضمان جذب الضيوف خلال الفترة الحالية، حتى يتسنى لها وضع الزيادات فيما بعد.








