الرئيس التنفيذى للمجموعة لـ«البورصة»:
معامل التفريخ تُنتج 93 مليون بيضة ونستهدف 250 ألف طائر خلال 5 سنوات
تستهدف مجموعة شركات دواجن الوطنية الوصول بحجم إنتاجها من أمات الدواجن إلى 5 ملايين أم بحلول 2021، فى الوقت الذى تقدر استثمارات المجموعة بالسوق المصرى بنحو 3 مليارات جنيه منذ عام 2006.
وتستهدف المجموعة زيادة إنتاجها السنوى من الدواجن والأعلاف فى خطة يتم تطبيقها خلال 5 سنوات مقبلة، فى مجالات إنتاج جدود الدواجن، والأمات، والتفريخ، والتسمين، ومصانع الأعلاف، والمجزر الآلى.
قال عبدالله بن سعود أبوحميد، الرئيس التنفيذى للمجموعة، إن «الوطنية» وضعت خطة لزيادة إنتاجها السنوى من أمات الدواجن ليصل إلى 5 ملايين أم فى عام 2021، مقابل 4 ملايين حجم الإنتاج الحالى بزيادة 20%.
أضاف لـ«البورصة»، أنه سيتم إقامة التوسعات الجديدة لزيادة إنتاج الأمات على طريق العلمين الدولى بمحافظة البحيرة بمساحة إجمالية تصل 1500 فدان.
أوضح أنه سيتم إنشاء مصنع أعلاف تابع للمجموعة مع مزارع الدواجن لخدمتها، فضلاً عن إنشاء معمل تفريخ بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 أطنان فراخ فى الساعة.
أشار إلى أن الخطة التى ستبدأ فيها المجموعة العام المقبل تتضمن زيادة إنتاج التفريخ إلى 500 ألف بيضة يومياً، مقابل 280 ألف بيضة فى الوقت الحالى.
وتضم شركة التفريخ التابعة للمجموعة معمل تفريخ بطاقة إنتاجية تصل إلى 93 مليون بيضة سنويًا.
وقال بن مسعود، إن الخطة تستهدف زيادة إنتاج شركة التسمين التابعة للمجموعة إلى 250 ألف طائر يومياً، بطاقة سنوية تزيد على 90 مليون طائر، مقابل 125 ألف طائر إجمالى الإنتاج اليومى حالياً، بطاقة سنوية تتخطى 40 مليون طائر.
تابع: «يبلغ إنتاج مصنع الأعلاف الحالى نحو ألف طن يوميًا على مساحة 19 فداناً، وتستهدف خطة التوسعات زيادتها إلى 16 ألف طن يوميًا، باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الإنتاج لمواكبة التطورات العالمية».
أضاف أن المجزر الآلى التابع للمجموعة بمنطقة وادى النطرون يقع على مساحة 169 فداناً لإنتاج مصنعات الدواجن.
وتبلغ حصة «دواجن الوطنية» السوقية فى تربية جدود الدواجن 49%، فيما تتراوح حصص شركات إنتاج دواجن التسمين والتفريخ ما بين 20 و25%، وتستهدف نمواً سنوياً يتراوح بين 10 و15%.
أضاف بن سعود، أن صناعة الدواجن تواجه عدة تحديات تمنعها من تحقيق التنمية التى تعود بها لما قبل عام 2006، فى مقدمتها عشوائية القطاع، وعدم وجود خارطة طريق للخروج من أزمة أنفلونزا الطيور، وارتفاع سعر الدولار.
أوضح أن عشوائية التربية بانتشار المزارع المخالفة فى المحافظات تعد سبباً فى انتشار الأمراض وتوطنها فى السوق، وبالتالى ارتفاع أزمة النفوق، خاصة فى موسم الشتاء.
وتابع بن سعود: «ارتفاع نسبة النافق يؤدى لنقص المعروض بالسوق فى مقابل طلبات المستهلكين، وبالتالى ارتفاع الأسعار».
وقال إن مصر لم تتخلص من أزمة أنفلونزا الطيور منذ ظهورها فى فبراير عام 2006، وهو ما أثر كثيراً على صناعة الدواجن خلال السنوات السابقة، رغم أن المرض انتشر فى الأسواق العالمية وليست مصر وحدها.
أضاف: “أغلب الدول قضت على المرض وتجاوزت الأزمة خلال فترة قصيرة وفى مقدمتها المملكة العربية السعودية التى تعافت تماماً بعد 6 أشهر من الظهور، باستخدام معايير الأمان الحيوية”.
ووفقاً لإحصائيات الصناعة فإن إنتاج مصر من الدواجن تأثر بعد الأزمة لتخسر 50% من إنتاجها اليومى، قبل أن تبدأ مرحلة التعافى فى عام 2010.
أوضح بن سعود، أن أزمة الدولار التى يعانى منها الاقتصاد المصرى، كان لها تأثيراً على صناعة الدواجن والتى أدت لزيادة فى أسعار مدخلات الإنتاج بنحو 30% على أقل تقدير.
أشار إلى أن ارتفاع مدخلات إنتاج صناعة الدواجن من الأعلاف اللازمة للإنتاج ومستلزمات المعدات بدأت فى الارتفاع منذ منتصف العام الماضى، مع ظهور أزمة الدولار.
وتعتمد صناعة الأعلاف على أكتر من 80% خامات مستوردة من “الذرة الصفراء، والفول الصويا”، لضعف السوق المحلى عن توفير احتياجاتها.
وارتفعت أسعار الأعلاف بين الفترة من بداية العام الحالى حتى شهر أغسطس الماضى نحو 1700 جنيه فى المتوسط للطن الواحد لتصل إلى 5300 جنيه، بزيادة 47%، قبل أن تنخفض لتستقر عند 4600 جنيه، بزيادة 27.7%.
ويمر السوق المصرى بأزمة توفير العملة الصعبة عبر السوق الرسمية، لترتفع أسعاره فى السوق السوداء خلال الشهور الـ9 الماضية ويسجل أكثر من 13 جنيهاً مقابل 8.88 جنيه فى البنوك.








