توقع صناع الأبواب والنوافذ أن يستحوذ القطاع على 10% من الاستثمارات المتوقع ضخها فى قطاع البنية الأساسية، نظرا لحاجة أى مشروعات تقيمها الدولة، سواء كانت محطات مياه شرب وصرف صحى أو منشآت خدمية، لهذه المنتجات.
وشهدت مبيعات بعض المنتجات من الأبواب والنوافذ تراجعا نسبيا منذ الثورة فى حين نمت مبيعات بعض المنتجات الأخرى.
قال المهندس ايهاب الغندور، رئيس مجلس ادارة الشركة الدولية للأبواب الأتوماتيك ان قطاع الأبواب والنوافذ سيستحوذ على 30% من الاستثمارات فى مجال البنية الأساسية سواء كانت مدارس أو مستشفيات أو مبانى خدمية أو محطات مياه شرب وصرف صحى.
وهبطت مبيعات الشركة الدولية للأبواب الأوتوماتيكية بنسبة 40% فى عام 2011 الى مليونى جنيه مقارنة بـ5 ملايين جنيه فى عام 2010، ويتواصل تراجع مبيعات الشركة منذ بداية العام الجارى 2012.
وتمتلك الدولية للأبواب الأوتوماتيكية مصنعا للأبواب والنوافذ الألومينتال، ويعتمد على الاستيراد من فرنسا ويطاليا لتوفير مستلزمات صناعة الأبواب، خاصة المواتير الأوتوماتيكية المستخدمة فى صناعة الأبواب.
وترتفع أسعار الخامات المستوردة بنسبة 2% سنويا بجانب زيادة مصاريف الشحن.
ذكر ايهاب الغندور ان الشركة الدولية تقوم بتوريد الأبواب والنوافذ لعدد كبير من البنوك العاملة فى مصر، والتى تعتمد على منتجات شركته فى تأمين فروعها وعلى رأسها بنوك CIB والعربى الافريقى و.HSBC
وأوضح ان شركته ستشارك فى معرض انتربيلد، رغم توقعاتها عدم مساهمته فى تنشيط السوق العقارى بنسبة كبيرة، فى ظل ارظروف الحرجة التى تمر بها البلاد، واستبعد أن يشهد المعرض منتجات جديدة، الا أنه يعد منصة لظهور الشركات المتواجدة فى السوق ولزيادة ثقة العملاء فيها.
أما المهندس رضا أبوشنب، رئيس مجلس ادارة شركة آل شنب للتصدير والاستيراد، فقدر نسبة الأبواب والنوافذ من المواد التى تستخدم فى المبانى بنحو 10% تنخفض فى حالة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى لأنه لا يتم الاعتماد عليها الا فى مبانى هذه المحطات.
ورغم التداعيات السلبية للثورة على الأنشطة الاقتصادية، فإن رضا أبو شنب أكد أن شركته تضاعفت مبيعاتها العام الماضى بسبب حالة الانفلات الأمنى التى شهدتها البلاد بعد الثورة، خاصة الأبواب المسطحة المصنوعة من الحديد والخشب بسبب لجوء المشترين الى تأمين منازلهم خوفاً من عمليات السرقة والنهب.
أضاف انه يستورد ابواباً ونوافذ جاهزة من تركيا وتتحدد الأسعار حسب الموديلات والخامات، الا أنها تبدأ من 3800 دولار حتى 7 آلاف دولار.
وزادت الأسعار بنسبة 10% بسبب ارتفاع مصاريف الشحن وارتفاع سعر البترول وتغير سعر صرف الدولار.
وذكر رئيس شركة آل شنب أنها تشارك فى معرض انتربيلد على أمل تحسن السوق العقارى بعد انتخابات الرئاسة، بينما يتخوف المستثمرون ـ حاليا ـ من ضخ رؤوس الأموال بسبب حالة الترقب والقلق التى تسيطر على المشهد السياسى وبالتالى الوضع الاقتصادى بالبلاد.
من جانبه، أوضح المهندس سمير انطوان، رئيس مجلس ادارة شركة الوفاء للأخشاب، ان قطاع الأبواب والنوافذ يمكنه الاستحواذ على 10% من أى استثمارات قادمة فى مجال البنية الأساسية.
أضاف أن مبيعات شركته لم تتراجع سوى فى شهرى مارس وابريل 2010 بعد الثورة ووصلت نسبة التراجع الى 80% قبل أن تعود الى معدلاتها الطبيعية بعد فترة ولم تختلف كثيراً عن عام 2010 .
وتعتمد “الوفاء للأخشاب” على استيراد الأخشاب نصف المصنعة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تستورد خشب الأرو الأمريكى وتستخدمه فى تصنيع الابواب والنوافذ وباقى القطع الخشبية.
وزادت أسعار الأخشاب فى الخارج بصورة كبيرة فى الفترة الماضية، حيث ارتفع سعر المتر من خشب الـ MDF من 2100 جنيه الى 2500 جنيه، رغم انه لم يكن يتجاوز 1800 جنيه فى عام 2008 .
وجاءت الأخشاب المستوردة من الصين على رأس الأخشاب التى ارتفعت أسعارها بصورة كبيرة، بسبب ارتفاع أسعار الشحن، والتى تضاعفت رسومها الى 4 آلاف دولار للحاوية بدلا من ألفى دولار.
وتوقع أن يساهم معرض انتربيلد فى تنشيط سوق العقارات، على اعتبار أن تواجد عدد كبير من الشركات فى المعرض يبرهن على حيوية السوق العقارى.
كتب – محمد درويش