توقع متعاملون فى قطاع الصرف الصحى وأدواته استحواذ القطاع على نسب تتراوح بين 10 و50% من الاستثمارات التى تعتزم الحكومة ضخها فى مجالات البنية الأساسية، حسب نوعية المشروعات المتوقع إقامتها.
وقالوا إنه فى حالة تركزت فى مشروعات البنية التحتية ومياه الشرب والصرف الصحى فستصل نسبة مساهمة قطاع ادوات الصرف الصحى إلى 50%، أما إذا كانت عبارة عن مدارس ومستشفيات ووحدات سكنية فلن تتجاوز حصة القطاع 10% من السيولة التى سيتم ضخها.
واستبعدوا فى الوقت نفسه أن يساهم معرض انتربيلد فى تنشيط المبيعات كما هو الحال سنويا، فى ظل ما تمر به البلاد من أحداث سياسية لها أثر كبير على الأسواق، ورأوا أن التواجد فى المعرض يأتى كرسالة للسوق وزيادة ثقة العملاء فى الشركات.
فى البداية.. قال المهندس على محمد على، رئيس مجلس ادارة شركة اراسيا بلاستيك للعزل والتبطين، إن قطاع أدوات الصرف الصحى سيسهم بنسبة 50% فى استثمارات الترفيق المتوقعة فى حالة اقتصارها على محطات مياه الشرب ومشروعات توصيل الصرف، على أن تتراجع هذه النسبة إلى 10% اذا كانت الإنشاءات عبارة عن مدارس ومبان خدمية.
أشار إلى أن قطاع ادوات الصرف الصحى تأثر بنسبة كبيرة تصل إلى 90% بعد الثورة بسبب عدم جدية الحكومة فى تشجيع القطاع الخاص وتوقف مشروعات عدد من الشركات العقارية الكبيرة.
وتراجعت مبيعات شركة اراسيا بلاستيك للعزل والتبطين من 10 ملايين فى عام 2010 إلى 3 ملايين جنيه فى العام الماضي، نظرا لتوقف عدد كبير من مشروعات القرى السياحية فى البحر الأحمر وجنوب سيناء والساحل الشمالى ومشروعات الاستصلاح الزراعي.
ورغم ذلك، ارتفعت الأسعار بنسبة 35% بعد الثورة بسبب زيادة أسعار المواد الخام وتكاليف شحن للمنتجات التى يتم استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتسببت أحداث العنف التى شهدتها ليبيا وسوريا بسبب الثورة التى اندلعت على أنظمتهما، فى رفع أسعار المواد البترولية وأثر ذلك على أسعار منتجات الصرف الصحى لأنها مرتبطة بصناعة اللدائن والبلاستيك.
ذكر ان ” اراسيا بلاستيك” للعزل والتبطين تقدم تكنولوجيا لتبطين البحيرات الصناعية واحواض ملاعب الجولف وشبكات الاستزراع السمكى والمواسير التى تستخدم فى وصلات حمامات السباحة.
توقع أن ينشط السوق العقارى بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية وعودة الاستقرار السياسي، على أن تفوز الشركات التى حافظت على تواجدها فى ظل هذه الأحداث الصعبة بنصيب كبير من الاستثمارات المقبلة.
أما المهندس أشرف سعد رئيس مجلس ادارة شركة السعد جروب للاستيراد والتصدير فتوقع أن تبلغ مساهمة قطاع ادوات الصرف الصحى فى المشروعات التى تعتزم الحكومة اقامتها فى العام المالى الجديد نحو 35%.
أضاف أن جميع المشروعات الانشائية سواء كانت محطات مياه وصرف صحى أو مبانى خدمية ستتضمن منتجات الصرف الصحى.
وهبطت مبيعات شركة السعد جروب بنسبة 20% بعد الثورة فى ظل ركود السوق العقاري.
وتتركز منتجات الشركة فى البولى بروبلين وقطع الصرف وشبكات الرى وشبكات التغذية الخارجية.
تشارك الشركة فى معرض انتربيلد العام الجارى بمنتج يحمل اسم الشركة مصنع من مادة البولى بروبلين ويستخدم فى وحدات تغذية مياه الشرب وتوصيلات الأحواض وحمامات السباحة.
واستقرت أسعار أدوات الصرف الصحى فى السوق المحلى، وإن زادت أسعار المنتجات المستوردة بنسبة 10% بسبب ارتفاع مصاريف الشحن بصورة كبيرة، حيث ارتفعت تكلفة اخراج الحاوية زنة 40 قدماً من الجمارك من 1800 دولار إلى 4000 دولار فى الوقت الحالي.
وتأتى مشاركة ” السعد جروب” فى المعرض سعيا لاثبات التواجد القوى فى السوق ورفع معدلات ثقة العملاء بالشركة، خاصة فى موقفها المالي.
من جانبها، قالت المهندسة آية أحمد، المدير التنفيذى لشركة تل الزهور الصناعية، إن قطاع ادوت الصرف الصحى سيستحوذ على 25% من الاستثمارات المتوقعة فى قطاع البنية الأساسية، متضمنة محطات مياه الشرب والصرف الصحى والمبانى والمنشآت الخدمية من مدارس ومستشفيات.
أضافت أن مبيعات الشركة تراجعت بصورة كبيرة بعد الثورة ووصلت فى بعض الفترات إلى 50% من نسبة المبيعات التى كانت يتم تحقيقها فى 2010.
وفى العادة، ينشط سوق الأدوات الصحية فى فصل الصيف، إلا أن موسم الصيف فى العامين الجارى والماضى مر مرور الكرام.
وقالت إن الأسعار زادت بنسبة 20% منذ بداية 2012 بسبب ارتفاع سعر البولى ايثيلين الذى يستخدم فى صناعة المواسير ووصلات المياه.
وتقوم الشركة بتصنيع مواسير المياه والوصلات الداخلية وخزانات المياه البلاستيكية، مشيرا إلى وقف خطى انتاج من مصنع الشركة من اجمالى 10 خطوط بسبب تراجع المبيعات.
أكدت أن الشركة تشارك فى معرض انتربيلبد بهدف تنشيط حركة المبيعات، خاصة بعد المردود الجيد للمشاركة فى معرض ICf شهر ديسمبر الماضي، والذى رفع المبيعات بنسبة 70%.