رهن عدد من الشركات المصنعة للمواد العازلة استفادة الشركات العاملة فى هذا القطاع من الاستثمارات التى تعتزم الحكومة ضخها فى موازنة العام الجديد بالتوسع فى المشروعات السكنية.
واتفقت الشركات على أن نصيب القطاع من الاستثمارات المتوقع ضخها ضمن خطة الحكومة لمشروعات البنية التحتية خلال العام المالى الجديد يتراوح بين 15 و20% وقالوا إن اتجاه الحكومة لتوجيه الجانب الأكبر من الاستثمارات المزمع ضخها فى العام المالى المقبل فى البنية الأساسية سيقلص استثمارات قطاع المواد العازلة نظرا لمحدودية الاعتماد عليها فى هذه النوعية من الأعمال التى تتركز فى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى والطرق والكهرباء والغاز.
قال المهندس محمد الريس رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للطوب الرملى إن نصيب شركات المواد العازلة لن يتجاوز 15% من الاستثمارات المتوقع ضخها فى قطاع البنية الأساسية.
واستبعد أن تساهم المشروعات التى تنفذها الحكومة فى القطاع السكنى فى تنشيط سوق المواد العازلة، خاصة أن القوات المسلحة تحملت جانبا من مشروع المليون وحدة، فضلا عن عدم اعتماد باقى الوحدات، التى طرحتها وزارة الاسكان، على المواد العازلة.
وقدر رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للطوب الرملى نسبة التراجع فى مبيعات الشركة بنسبة 30% منذ الثورة وحتى الآن، خاصة أن نشاط السوق العقارى يرتبط بتوافر السيولة والاستقرار الأمنى والاقتصادي، بما يشجع على الاستثمار وهو ما لم يتوافر منذ قيام الثورة.
وأرجع المشاركة فى معرض انتربيلدإلى التأكيد على استقرار السوق العقاري، وتقوم شركة “الدلتا للطوب الرملي” بانتاج الطوب العازل المقاوم للحرارة والأرضيات الخشبية، ويتم استيراد البلوط الطبيعى لصناعة هذه الأرضيات من دولة البوسنة، كما تنتج أيضا المونة سريعة التجهيز التى تستخدم فى بناء الطوب الحراري.
وأكد أن شركته حافظت على ثبات أسعارها رغم التقلبات الاقتصادية التى مرت بها البلاد منذ الثورة، حيث يصل سعر المتر المكعب من الطوب الحرارى إلى 440 جنيها، وتبلغ الطاقة الانتاجية الاجمالية للمصنع نحو 300 ألف متر مكعب، فيما يعمل المصنع بنسبة %65 من طاقته بعد الثورة.
وتعتمد الشركة على تكنولوجيا ألمانية سويدية فى التصنيع، وتعتمد على السوق المحلى فقط فى تصريف منتجاتها بعيدا عن التصدير.
من جانبه، توقع المهندس بهاء الشوربجي، رئيس شركة كيما فوم للمواد العازلة، أن يحصل القطاع على 20% من الاستثمارات المنتظر ضخها فى مشروعات البنية الأساسية، وربط ارتفاعها بالتوسع فى بناء المدارس والمستشفيات التى تستخدم فى تنفيذها المواد العازلة بشكل كبير. وقدر تراجع المبيعات فى سوق المواد العازلة خلال عام 2011 بنسبة 30% مقارنة بـ 2010، واستمر التراجع خلال العام الحالي. وأضاف أن أهم منتجات مصنعه للأسقف هى “كيما بلوك” ويصل سعر المتر المكعب منها إلى 160 جنيها، و”اسبيرو بلوك” وسعر المتر 270 جنيها بينما يبلغ سعر المتر من “كيما بانل”، وهو بلاط عازل للأرضيات، 200 جنيه.
وأشار إلى ارتفاع الأسعار مطلع بداية عام 2012 بنسبة 10%، وتوقع زيادة جديدة فى أسعارها بعد فرض الحكومة رسوم حماية على أو اردات البولى بروبلين تبلغ 1500 جنيه على الطن، ينتظر أن تبدأ الانعكاس على الأسعار مع استيراد الشحنات الجديدة من هذه المادة المهمة التى تدخل فى صناعة المواد العازلة.
أما المهندس مجدى مغازي، رئيس شركة الصفا لتوريد المواد العازلة، فقدر من جانبه تراجع مبيعات المواد العازلة فى السوق بنسبة 40% منذ مطلع عام 2011 مقارنة بعام 2010. واستبعد أن تساعد الاستثمارات المتوقع ضخها فى مجال البنية الأساسية على تنشيط قطاع المواد العازلة إلا بنسبة 20% فقطـ لتركزها على المشروعات الخدمية من مياه وصرف صحى وطرق. وتقوم شركة الصفا بتوريد مواد دهانات عازلة وتعتمد على المنتجات المحلية والمستوردة بنسب متساوية.
أضاف مغازى أن الأسعار زادت بنسبة 15% منذ بداية العام الحالى للمنتجات المحلية والمستوردة.






