فرولوف: ارتفاع أعداد الهجمات عالية المخاطر فى مصر ويتعين اتخاذ تدابير الحماية الأمنية
قال مكسيم فرولوف المدير الإدارى لشركة كاسبرسكى لاب بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا ان السوق المحلية تتمتع بفرص نمو عالية فى مجال الحماية الالكترونية، فى ضوء تزايد الهجمات الفيروسية.
وأوضح أن الشركات والمستخدمين بدأوا إدراك أهمية وضع استراتيجية أمنية شاملة للتعامل مع واقع الهجمات الإلكترونية فى العصر الحديث.
وأضاف أن توسيع نطاق برامج امن الانترنت يشترط تعاون الهيئات الحكومية وغير الحكومية وشركان امن الانترنت فيما بينها بما يسهم فى تأمين حركة البيانات المالية وغير المالية عبر الانترنت، مشيرا الى ان التهديدات الحالية لا تؤثر فقط على المستخدمين من الأفراد والشركات بل تشكل مخاطر عالية تهدد الأنظمة الصناعية والبنى الأساسية للمدن الذكية.
ووفقا لفرولوف تعتبر منطقة الشرق الاوسط مستهدفة للهجمات الالكترونية بسبب معدلات النمو العالية فى استخدامات الانترنت، مبينا ان الهدف الرئيسى لمجرمى الإنترنت يتمثل احيانا فى جنى المال، وهذا ما يدفعهم لاستهداف البنوك والمؤسسات المالية أكثر من القطاعات الأخرى.
وقال إن أى شركة لديها أنشطة تعود عليها بتدفقات نقدية لافتة قد تكون هدفاً محتملاً للمهاجمين.
اضاف: تعرض ما يقارب 17.4% من المستخدمين فى منطقة الشرق الاوسط لهجمات البرمجيات الخبيثة على الانترنت فى الربع الثالث من العام 2016 وفقاً لاحصائيات كاسبرسكى، وكان من ضمن الدول التى اشتملت على النسبة الأعلى من المستخدمين المتضررين بهذه الهجمات: قطر (24.4%)، تلتها دولة الامارات العربية المتحدة (22.8%) والكويت (20.1%) والمملكة العربية السعودية (17.9%) ومصر (17.1%).
اضاف: تواجه مصر الكثير من الهجمات الإلكترونية والمحلية التى انتشرت عن طريق وسائط التخزين القابلة للإزالة (USB) وغيرها من الطرق الأخرى غير ذات الصلة بالإنترنت، ويجب نشر الوعى بين المستخدمين لتأمين الحركة عبر الانترنت.
وقال ان اعداد الهجمات الالكترونية الفيروسية يرتفع وخاصة هجمات التشفير والتى تشكل تهديدات عالية المخاطر، ويتعين على الشركات والأفراد اتخاذ تدابير الحماية الأمنية اللازمة للوقاية منها.
وذكر فرولوف ان هناك أعدادا متزايدة من الأجهزة المتنقلة، مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، تتعرض لهجمات إلكترونية، بما فى ذلك فقدان أو سرقة الجهاز وهجمات التصيد الإلكترونى وهجمات برمجية.
واوضح إن استخدام التطبيقات التى تنطوى على ثغرات أمنية خطيرة وكلمات المرور الضعيفة، بالإضافة إلى الإخفاق فى تشفير البيانات الشخصية يتيح فرصة مواتية للقراصنة لسرق البيانات ومعلومات التعريف الشخصي.
اضاف: شهد العام الماضى نمواً فى حجم الهجمات الإلكترونية الموجهة ضد الأجهزة المتنقلة بواقع ثلاثة أضعاف، وهذا بدوره قد عمق الحاجة لتزويد المستخدمين بالمعرفة الكافية واللازمة حول كيفية منع فقدان البيانات والتخفيف من فرص الوقوع ضحية لمجرمى الانترنت.
وقال: «هناك تغير واضح فى سلوك المستهلكين يتمثل فى زيادة الإقبال على استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول والأجهزة المتنقلة لإجراء معاملاتهم المصرفية وشراء تذاكر السفر وممارسة الألعاب الإلكترونية. ويقوم مجرمو الإنترنت باستغلال كافة الثغرات الأمنية المحتمل وجودها فى أى جهاز متنقل، سواء كان جهاز كمبيوتر محمولا أو هاتفا ذكيا».
وكشف انه للحد من مستويات المخاطر التى تتهدد الأجهزة المتنقلة، من المهم تطبيق الإجراءات الاحتياطية الفعالة وضمان حماية أمن البيانات والأجهزة المتنقلة ضد مجرمى الانترنت وهجمات البرمجيات الخبيثة. ولحسن الحظ، أصبح لدى المستخدمين فى الشرق الأوسط الآن فهم أفضل لهذه التحديات ويقومون بالفعل بتثبيت واستخدام حلول الأمن الفاعلة.
عن التهديدات الفيروسية لنشاط التجارة الالكترونية قال ان القطاعات الاكثر استهدافاً من قبل قراصنة الإنترنت على الصعيد الدولى وفى منطقة الشرق الأوسط هى القطاع المالى وقطاع التجارة الإلكترونية والاتصالات والمؤسسات الحكومية.
اضاف: «كاسبرسكى لاب توصى الشركات والمؤسسات باتباع نهج حماية أمنية شامل، بما فى ذلك وضع سياسات أمنية راسخة وتعليم الموظفين ومختصى تكنولوجيا المعلومات واستخدام حل أمنى تخصصى فعال قادر على توفير تغطية حماية قوية لكافة شبكات تكنولوجيا المعلومات ويتسم بسهولة الإدارة والتحكم».
وذكر ان مستوى الوعى حول تهديدات أمن الإنترنت فى المنطقة عال جدا، كما أن حالات أمن الإنترنت التى أصبحت معروفة لعامة الناس، لاسيما عندما تحدث لعدد من المشاهير أو الشركات أو المنشآت الصناعية فى دول مختلفة تحثّ الناس على إيلاء المزيد من الاهتمام بمسألة أمن الإنترنت.
اضاف: «هناك الكثير من الجهود التى تبذلها الحكومات والشركات فى منطقة الشرق الأوسط لتحسين الوضع الأمنى عبر الإنترنت وفى موازاة ذلك، نرى هناك مجالات أوسع لتعزيز ونشر المزيد من الوعي».