3 ملايين برميل يومياً واردات أمريكية من «أوبك»
تعهد الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، بجعل الولايات المتحدة فى غنى عن بترول «أوبك».. وهو القرار الذى لم يكن جديداً على رؤساء واشنطن.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن تعهد ترامب، الذى نشر على الموقع الإلكترونى للبيت الأبيض، الجمعة، ليس الأول، وإنما كان تكراراً لتعهد الرئيس الأمريكى جورج بوش، بخفض الواردات من الشرق الأوسط عندما قال جملته الشهيرة «أمريكا مدمنة للبترول».
وكشفت بيانات «بلومبرج» ارتفاع الشحنات من «أوبك» بنسبة 10% إلى الولايات المتحدة خلال فترة حكم بوش.
وأشارت الوكالة إلى أن الاستغناء عن «أوبك» ليس مهمة سهلة، إذ يعنى ذلك الاستغناء عن حوالى 3 ملايين برميل يومياً من الواردات، بما يعادل 3 أضعاف ما تستهلكه مصافى الساحل الشرقى.
وتأتى المملكة العربية السعودية وفنزويلا على رأس الموردين من منظمة «أوبك» إلى الولايات المتحدة، إذ تقدم الدولتان أكثر من نصف واردات الولايات المتحدة من إجمالى 13 دولة أعضاء فى المنظمة.
وفى الماضى تعهد بوش، بأن يضع البلاد على الطريق الصحيح للحد من واردات البترول من الشرق الأوسط بأكثر من 75% بحلول عام 2025 وهو ما أثار رد فعل من قادة منظمة الدول المصدرة للبترول.
وقال ادموند داوكورو، وزير الطاقة النيجيرى والأمين العام لمنظمة «أوبك» آنذاك: «نعتقد أن قضايا الطاقة لا يمكن التعامل معها بطريقة أحادية الجانب».
وأضاف داوكورو أنه ينبغى علينا جميعاً العمل سوياً من أجل أمن الطاقة العالمى.
وكشفت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن هدف الرئيس ترامب، لا يمكن تحقيقه تماما، أما إشارات الاستقلال فى مجال الطاقة، فإنه أمر ممكن.
وأضافت: «من أجل تحقيق ذلك قد تحتاج البلاد إلى إعادة النظر فى زيادة الصادرات التى يدعمها الجمهوريون».
فمنذ إلغاء القيود المفروضة على المبيعات إلى بلدان أخرى من كندا نهاية عام 2015 ارتفعت صادرات البترول الخام الأمريكى إلى أكثر من 700 ألف برميل يومياً.
وقال مايكل لينش، الرئيس الطاقة الاستراتيجية والبحوث الاقتصادية فى «وينشستر»: إن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات لزيادة إنتاج الطاقة، وبغض النظر عما سيفعله الرئيس الجديد فنحن على مشارف الاستقلال فى مجال الطاقة.
وأكد أن جميع رؤساء الولايات المتحدة منذ ريتشارد نيكسون، وعدوا بالعمل من أجل الاستقلال فى مجال الطاقة، لكن معظمهم لم يفعل شيئاً.
