“هيرميس”: البورصة جذبت 400 مليون دولار استثمارات أجنبية جديدة بعد تعويم الجنيه
%67 أرباح محفظة الأجانب منذ تحرير سعر الصرف و7.6 مليار جنيه صافى الشراء
مخاوف من تحول الأجانب للبيع فى البورصة استغلالاً لأرباح فروق العملة
توقعت شركة المجموعة المالية هيرميس استمرار التدفقات الاستثمارية الأجنبية على سوق المال الفترة المقبلة.
وقال أحمد شمس الدين رئيس قطاع البحوث بشركة المجموعة المالية هيرميس فى تصريحات صحفية أمس، إن البورصة المصرية جذبت أكثر من 400 مليون دولار استثمارات أجنبية جديدة بعد تحرير سعر الصرف ليرتفع إجمالى حجم الأموال الأجنبية التى دخلت إلى السوق المصرى بعد 3 نوفمبر الماضى إلى 2.5 مليار دولار شاملة أدوات الدين الأخرى وعلى رأسها أذون الخزانة.
وأضاف أن دخول المستثمرين الأجانب إلى البورصة المصرية انعكس على أحجام التداول ومعدلات أسعار الأسهم.
وأشار إلى أن تحرير سعر الصرف قضى بدرجة كبيرة على قوائم الانتظار للمستثمرين الأجانب ومنح ثقة كبيرة للمستثمرين للعودة للاستثمار فى السوق المصرى، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت مضاعفة صناديق ومؤسسات استثمارية أجنبية لمحافظها الاستثمارية بالبورصة المصرية كما شهدت أيضاً دخول صناديق ومستثمرين جدد من دول مختلفة.
وشهدت الفترة منذ تعويم الجنيه صعود مؤشر البورصة الرئيسى من مستويات 8500 نقطة إلى 13500 نقطة بنسبة 59%، إلا أن EGX30، تراجع إلى 12549 نقطة بنهاية تعاملات أمس.
وهو ما يساهم فى زيادة المخاوف من تحول الأجانب لبيع الأسهم التى حافظوا على تكوين مراكز مالية بها منذ تعويم الجنيه بصورة شبه يومية، استغلالاً لتراجع قيمة الدولار وتولّد فرص تحقيق أرباح فروق العملة، بخلاف الأرباح الرأسمالية المحققة.
وسجلت صافى مشتريات الأجانب فى البورصة المصرية نحو 7.6 مليار جنيه منذ تعويم الجنيه، كان الجزء الأكبر منها خلال الربع الأخير من العام الماضى، بنحو 5.8 مليار جنيه، بنسبة 76%، والتى بدأت فى الانحصار نسبياً وبلغت 1.6 مليار جنيه فى تعاملات يناير الماضى، ونحو 400 مليون جنيه خلال فبراير الحالى.
كما يعد ارتفاع الجنيه أمام الدولار خلال الأسبوعين الماضيين مغرياً للمستثمرين الأجانب لتحقيق مكاسب فعلية من بيع الأسهم وتحويل المكاسب إلى دولارات مرة أخرى ولكن بفارق سعر يصل إلى 3 جنيهات تقريباً للدولار الواحد مقارنة بسعر الدولار بعد التعويم عند 19 جنيهاً.
وحققت مشتريات الأجانب الصافية فى البورصة البالغة 7.6 مليار جنيه أرباحاً رأسمالية بنسبة 48% تمثل نسبة صعود البورصة، لتصل إلى 11.2 مليار جنيه.
وبذلك يصل قيمة مشتريات الأجانب 7.6 مليار جنيه مقومة بالدولار على سعر 18 جنيهاً «عقب التعويم» إلى 420 مليون دولار، أماً حصيلة البيع البالغة 11.2 مليار جنيه مقومة بالدولار على سعر 15.9 جنيه «سعر السوق حاليا» تعادل 704 ملايين دولار، ومن ثم تصل قيمة الأرباح الرأسمالية التى حققها الأجانب فى البورصة المصرية 67.6% بالدولار خلال 3 أشهر ونصف الشهر.
وقال أحمد أبوطالب العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار فاروس القابضة، إن المكاسب التى حققها المتعاملون الأجانب فى البورصة تعرضت لضربات قوية فى ظل موجة جنى الأرباح الحالية التى تعرضت لها الأسهم القيادية مثل المجموعة المالية هيرميس وطلعت مصطفى.
وتوقع أن يؤدى تراجع سعر الدولار إلى انخفاض نهم الأجانب لتكوين المراكز الشرائية، فى الأسهم وضرب المثل بمشتريات الأجانب، فى السوق، فى ظل مستويات الدولار عند 19 جنيهاً، والتى تختلف عن القوى الشرائية فى ظل المستويات الحالية.
ولفت العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار فاروس القابضة، إلى أن الدورة الاستثمارية للمتعاملين الأجانب فى البورصة، تتضمن فترات زمنية طويلة ولا يتم الحكم عليها بطريقة المستثمر قصير الأجل.
وقال شوكت المراغى العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار اتش سى، إنه من الصعب الحكم على السلوك الاستثمارى لجميع المتعاملين الأجانب فى البورصة، إلا أن تحقيق أرباح رأسمالية على استثماراتهم بجانب أرباح فروق العملة التى تنتج عن الدولار وتغير قيمته أمور من شأنها خلق رغبة فى البيع لجنى الأرباح.
وقال هشام حسن رئيس التحليل الفنى بشركة أكيومن للسمسرة فى الأوراق المالية، إن الأجانب لن يتحولوا لبائعين خالصين فى السوق الفترة الحالية، لأن الأسهم لم تعوض قيمتها الحقيقية مقومة بالدولار، نتيجة تراجع سعر الجنيه.
أضاف أن المراكز المالية للأجانب فى البورصة معقدة، لأنها تحمل مزيجاً بين سعر الدولار قبل وبعد التعويم.