حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، إيران من أن إسرائيل لن تسمح لها أبدا بحيازة سلاح نووي، وذلك في افتتاح مؤتمر لجنة العلاقات الخارجية الإمريكية-الإسرائيلية (إيباك) في واشنطن، أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة.
وقال باراك أمام آلاف المشاركين في المؤتمر أن “أكبر تحد تواجهه إسرائيل والمنطقة والعالم اليوم هو سعي إيران للحصول على قدرات نووية”، وخلال محادثات حول برنامجها النووي مع مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا) في مدينة الماتي بكازاخستان الأسبوع الماضي، وافقت إيران على عقد جولة جديدة من المفاوضات التي تأمل مجموعة الست أن تنجح من خلالها في إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي.
ويأتي تحذير باراك فيما تتزايد التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تحضر لضربة وقائية ضد ايران وما اذا كانت واشنطن ستحث إسرائيل على تأجيل مثل هكذا عمل عسكري لإفساح المجال أمام المفاوضات.
لكن باراك، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، شكك في جدوى هذه المفاوضات التي ستستأنف هذا الشهر.
وقال “بصراحة، أفهم أنه يجب استنفاد جميع الوسائل الدبلوماسية، ولكني لا أظن ان هذا سيدفع الملالي الى التخلي عن وجهات نظرهم بشأن الملف النووي. ومن هنا فان كل الخيارات يجب ان تبقى على الطاولة”.
ويجدر الاشارة الى ان لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية-الاسرائيلية هي اقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، ويتوقع حضور الآلاف للاستماع لخطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي سيتطرق من دون شك الى مخاوف الدولة العبرية من طموحات إيران النووية.
أ ف ب