نظمت الحكومة الإثيوبية اليوم الأربعاء لأعضاء اللجنة الثلاثية المصرية الاثيوبية السودانية ولسفيري مصر والسودان باثيوبيا، زيارة ميدانية إلى موقع سد النهضة “الألفية” بولاية بني شنقول الاثيوبية بالقرب من الحدود السودانية وذلك في إطار عمل هذه اللجنة الفنية المعنية ببحث آثار هذا السد على دولتي المصب.
وقال السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا إن زيارة لجنة الخبراء الفنيين إلى موقع السد “تعكس الجدية وتوافر الإرادة السياسية وروح التعاون الإيجابي بين الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان” مشيرا الى ان الجانب الاثيوبي دعا سفيري مصر والسودن بإثيوبيا للمشاركة ايضا في الزيارة.
وأضاف السفير إدريس أن الزيارة “توضح أن لجنة الخبراء الفنية أمامها عمل كبير وجهد فني متعمق لانجاز المهمة المنوطة بها في تقديم تقييم علمي وموضوعي ودقيق لانعكاسات هذا المشروع وتأثيراته على الدول الثلاث وهي مهمة فنية لأعضاء اللجنة التي تضم 6 خبراء وطنيين (اثنان من مصر واثنان من السودان واثنان من اثيوبيا)
وأربعة خبراء دوليين مشيرا الى أن هؤلاء الخبراء تتوفر لديهم الكفاءة والمقدرة العلمية والفنية على القيام بهذه المهمة الكبيرة التي تحظى بالدعم السياسي من حكومات الدول الثلاث.
وقال السفير إدريس إنه “إلى جانب هذا الشق الفني العلمي الذي انتقلت اليه أعمال اللجنة بهذه الزيارة الميدانية، هناك شق سياسي مهم جدير بالتنويه وهو أن مثل هذه الزيارة لموقع المشروع تمثل المرحلة الجديدة للعلاقات المصرية الإثيوبية في أعقاب ثورة 25 يناير، حيث لم يكن هناك في السابق حوار فني قائم أو تبادل للمعلومات بشأن المشروع”.
وأضاف “أما الآن، ففي ظل الأجواء السياسية الايجابية الجديدة للعلاقات بين البلدين، فقد اصبح بالامكان القيام بمثل هذه الزيارة الميدانية الى موقع مشروع السد الإثيوبي”.
وبدأت اللجنة الفنية الثلاثية بكامل تشكيلها بعد انضمام الخبراء الدوليين الذين اتفقت عليهم الدول الثلاث اليها، جولة جديدة من المناقشات في أديس أبابا أمس الثلاثاء لبحث آثار السد على كل من مصر والسودان وتقييم هذه الآثار وتلافيها خلال إقامة السد وتشغيله.
وكالة أنباء الشرق الأوسط