أثبت تحليل إحصاءات مشروع «بوصلة الناخب المصرى» الذى أطلقته هيئة الإذاعة الهولندية، أنه رغم محورية دور وسائل شبكات التواصل الاجتماعى فى إشعال بعض الثورات العربية، إلا أنه تم تضخيم الدور الذى لعبته هذه الوسائل.
وأظهرت الإحصاءات مشاركة 61% من أعضاء الاستبيان فى التظاهرات و80% فى اضرابات العمل و42% فى أنشطة احتجاجية على الانترنت.
شارك فى استطلاع «البوصلة» أكثر من 220 ألف مشارك فى استبيان بوصلة الناخب فى الانتخابات البرلمانية وأكثر من 140 ألف ناخب أجابوا عن استبيان بوصلة الناخب للانتخابات الرئاسية، كما جرى الاتصال بـ 1051 ناشطاً سياسياً شارك شخصياً فى الاحتجاجات بطريقة أو بأخرى.
ورغم انتماء كل النشطاء الذين تمت دراسة حالاتهم لفئة عمرية شابة ووقوع غالبيتهم ضمن الفئة المحدودة نسبياً من السكان الذين لديهم القدرة على الوصول لشبكة الانترنت بانتظام، إلا أن غالبيتهم العظمى لجأت لوسائل الاحتجاج السياسى التقليدية، ما يؤكد أن الثورات العربية اعتمدت على الاحتجاج السياسى التقليدى مثل التظاهر والإضراب والاعتصام بالعكس من الصورة الشائعة والمضخمة إلى حد ما لدور وسائل الاتصال الاجتماعى.
أشار التقرير الصادر إلى أن وسائل الاتصال التقليدية من الهاتف والاتصال الشخصى والمنشورات المطبوعة كانت أعظم أثراً من وسائل الاتصال الاجتماعية الجديدة على الانترنت، وأن غالبية المصريين لم تكن لتحصل على معلومات كافية حول الثورة وما يحدث خلالها دون وسائل الاتصال وطرق الحشد التقليدية.
وأكدت الدراسة أن الانترنت يلعب دوراً فى الثورة المصرية، حيث أكد 25% ممن يستخدمون الانترنت بانتظام أنهم استخدموه لأغراض سياسية بمعدل 4 مرات فى الأسبوع، فيما يعد إشارة إلى استخدام الشبكات الاجتماعية كوسيلة فعالة للاتصال والحشد السياسى السريع، لكن الوسائل التقليدية تبقى أكثر فعالية وتصل إلى جمهور أكبر من مستخدمى الانترنت.
كتب – محمد علاءالدين