وصف هانى الشاعر، نائب رئيس غرفة المنشآت الفندقية، خطاب الدكتور محمد مرسي، الرئيس المنتخب بداية الأسبوع الجارى بالمريح وقدم تطمينات إلى العاملين بالقطاع السياحي، موضحاً أن تأكيد رئيس الجمهورية على ضرورة استعادة حركة السفر عافيتها رسالة قوية للخارج.
وأضاف الشاعر فى حواره مع «البورصة» أن قطاع الفنادق يواجه الكثير من الاعباء المالية الخاصة بتعدد الضرائب والرسوم المفروضة إلى جانب انخفاض الاشغالات السياحية بعد الثورة.
وأكد ان الغرفة فى اجتماع دائم الفترة الحالية لاعداد دراسة عن القطاع إلى جانب باقى غرف الاتحاد المصرى للسياحة لتقديمها لرئيس الجمهورية لتوضيح أهمية القطاع وقدرته على استيعاب الأيدى العاملة.
وأكد أن هذه الأعباء دفعت الغرفة إلى دراسة تأسيس صندوق استثمارى برأسمال مليار جنيه لمواجهة الاعباء المالية التى تتعرض لها الفنادق والمنتجعات السياحية بعد الثورة وتكليف خبراء اكتواريين لاعداد الدراسة اللازمة بهذا الصندوق.
وقال ان تمويل هذا الصندوق سيتم من بعض البنوك وشركات الاستثمار السياحى والموردين، وسيكون أكثر مرونة فى مواجهة الاعباء التمويلية الخاصة بالفنادق والمنتجعات.
قال إن السياحة تحتاج إلى رؤية جديدة تخرج من حيز التصريحات إلى التنفيذ بصورة عاجلة فى ظل الأوضاع التى يعيشها القطاع فى الوقت الحالى من أزمات صعبة.
وأكد ان تصريحات الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى فى خطابه بداية الأسبوع الجارى تعد رسالة قوية للخارج والداخل بأهمية القطاع، موضحا ان العاملين بالقطاع يعدون مجموعة من المطالب لرفعها إلى رئاسة الجمهورية مباشرة.
وأوضح ان القطاع بحاجة إلى تطمينات كبيرة من قبل السلطة التنفيذية فى ظل التخوف من وصول التيار الإسلامى إلى الحكم.
شدد على أهمية توقف الأصوات المتشددة عن التصريحات المناهضة للسياحة، وان يدركوا ان هناك أكثر من 3.5 مليون عامل يعولون أكثر من 15 مليون فرد إلى جانب ايرادات ضريبية تعود على الدولة سنوياً تتجاوز 5 مليارات جنيه.
وأشار الشاعر إلى أن السياحة تعد إحدى الأدوات السياسية التى تعتمد عليها الدبلوماسية المصرية كأداة ناعمة إلى جانب الأهمية الاقتصادية لها، موضحا ان السياحة تعد الصورة التى يطلع من خلالها العالم على مستوى الحياة وتطورها والثقافة المصرية.
أضاف: «التقينا الكثير من التيارات السياسية الإسلامية خلال الفترة الماضية خاصة أعضاء لجنة السياحة بحزب الحرية والعدالة الذين أكدوا أهمية القطاع للاقتصاد، وتوقعنا تمثيل القطاع فى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور إلا أنه لم يمثل».
وطالب الشاعر المسئولين الحزبيين بالتوقف عن التصريحات غير المدروسة التى تسيء للعاملين ولمصر، وتؤثر على الرأى العام بخلق حالة من الحنق على النشاط تعوق تقدمه إلى جانب استغلال هذه التصريحات لتشويه صورة مصر فى الخارج.
وأضاف ان بعض المسئولين الحزبيين بصرحون بأنهم سوف يعملون على جذب أكثر من 30 مليون وافد سنوياً إلى مصر..! فليشرحوا لنا كيف ينفذون ذلك. وهل شركات السياحة والفنادق «فاشلة» إلى هذه الدرجة؟!.
وقال ان هناك بنية تحتية تقوم عليها الصناعة فالسياحة ليست نشاطاً يعتمد على التوافد فقط وطاقة فندقية يجب ان يتوافر ثلاثة أضعاف الموجودة حالياً والتى تبلغ 215 ألف غرفة وعمليات تسويق بالأسواق المصدرة للوافدين وخطوط طيران.. مؤكدا ان القصة مش سهلة كما يتصورون.
وأكد ان السياحيين يعرفون ان حصة مصر من الوافدين حتى الآن ضئيلة من السياحة الدولية بالنظر إلى الامكانيات والموارد الضخمة التى تتمتع بها مصر إلا أن ذلك يعود إلى غياب استراتيجية قوية من جميع أجهزة الدولة مع القطاع الخاص.
وأوضح ان السياحة قطاع خدمى يتداخل مع القطاعات الأخرى الخدمية والانتاجية ولا يمكن ان ينهض بمعزل عن القطاعات الأخري، وهو يعد سوقاً لتصريف منتجات أكثر من 70 منتجاً بالداخل.
وقال إن مصر فى الوقت الحالى أصبحت سوقاً لسياحة «الغلابة» متدنيى الانفاق فى ظل تراجع حركة السفر الوافدة خلال العام الماضى والوقت الحالي، مؤكدا انه يجب اعداد استراتيجية قوية للخروج من هذا المأزق على المدى القصير.
وأضاف ان متوسط انفاق السائح فى مصر فى تناقص مستمر وينخفض عن المستويات المعلن عنها التى قدرت بنحو 69 دولاراً فى الليلة خلال النصف الثانى من العام الماضي، وهو ما يهدد القطاع بالكامل.
وأشار إلى انه فى مقابل تدنى الانفاق يواجه القطاع ارتفاعا فى تكلفة التشغيل بما يهدد استمرار الكثير من الفنادق فى العمل، مؤكدا ان الكثير من المنشآت تتكبد خسائر كبيرة خاصة بالمناطق التى ينخفض بها الاشغالات السياحية عن 10% بالأقصر وأسوان وبعض مناطق القاهرة.
وأكد ان تصريحات الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى تعد رسائل قوية على استعادة القطاع عافيته وتدفقات حركة السفر إلى مصر، إلا أن المؤشرات لن تتضح خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف ان الاشغالات السياحية بالبحر الأحمر تراوحت بين 65 و70%، وجنوب سيناء بين 60 و65% وبلغت ذروتها فى الاسكندرية والساحل الشمالى بين 75 و80%، فى حين كانت القاهرة 15%، وجاءت أسوان والأقصر باشغالات لا تتجاوز 10% خاصة بفنادق الأقل من 4 نجوم.
وارجع الشاعر النمو السياحى خلال الربع الأول من العام الجارى إلى الاستقرار النسبى فى حالة الأمن والتى بلغ عدد الوافدين فيها نحو 2.5 مليون، موضحا ان الحالة الأمنية تظل مسيطرة على حركة السفر ومرتبطة بها انخفاض






