تخطط شركة «ترندز» للتسويق والاستثمار العقارى لإقامة مول تجارى على مساحة 10.8 ألف متر مربع بمحاذاة الطريق الدائرى المؤدى إلى منطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة.
قال إسماعيل يحيى، الرئيس التنفيذى لشركة «ترندز» للتسويق والاستثمار العقارى إن المشروع يعتمد تطويره على المشاركة مع احدى الشركات القطرية الكبرى والعاملة فى مجال التطوير العقارى – لم يفصح عنها – وتصل التكلفة التقديرية للمشروع 300 مليون جنيه ومن المقرر بدء تنفيذه مطلع العام المقبل.
أضاف فى تصريحات لـ «البورصة» أن نسب المشاركة يتم تحديدها حالياً وان توقع احتفاظ الشركة القطرية بالحصة الحاكمة بالإضافة إلى حق الإدارة، مع إمكانية دخول شركة «ترندز» كشريك بحصة سيتم تحديدها لاحقاً عبر تسويق المشروع فى مصر والدول العربية والتى تهتم بالاستثمار فى مثل هذه الأنشطة خاصة بعد استقرار الأوضاع السياسية فى السوق المصرية.
وتعمد الشركة حالياً على انهاء إجراءات شراء قطعة الأرض التى يقام عليها المركز التجارى الذى سيضم خدمات ترفيهية ومكاتب ادارية.
قال ان شركته سوف تبرم عقدا مع شركة «Astay» التركية لتسويق مجمع «Onalti Dokuz» السكنى السياحى ويتكون من 3 أبراج سكنيـة بقيمة مبيعات متوقعة تصل مليار دولار ويقع على مضيق «البوسفور» فى قلب مدينة اسطنبول التركية.
يضم المجمع السكنى وحدات سكنية فاخرة تامة التشطيبات والتجهيزات بمساحات تبدأ من 100 وحتى 1000 متر مربع.
وأضاف الرئيس التنفيذى لشركة «ترندز» للتسويق والاستثمار العقارى أن شركته تستهدف خلال المرحلة المقبلة توقيع مزيد من عقود تسويق مع عدد من الشركات العقارية الكبرى وتسوق الشركة حاليا مشروعات أكثر من 20 شركة تطوير عقارى تعمل داخل مصر وخارجها ومنها الفطيم للتنمية العقارية وإعمار مصر للتنمية وسوديك وحسن علام وعامر جروب وأوراسكوم القابضة للتنمية ايه جى وطيبة للاستثمار العقارى والسياحى والأهلى للتنمية العقارية وداماك، يافا ماك للتنمية السياحية.
وأشار يحيى إلى أن الشركة تدرس أيضاً الاندماج مع أحد الكيانات الكبرى فى السوق المحلية بهدف زيادة القدرة على تمويل المشروعات العقارية وذلك والتكامل مع «ترندز» والتى ستقوم بدورها بتسويقها فى عدد من الدول الأجنبية.
وتتركز استراتيجية الشركة خلال المرحلة المقبلة على الاستثمار فى بعض المدن ومنها القاهرة الجديدة وبرج العرب بالإضافة إلى ضواحى مدينة الاسكندرية، مشيراً إلى طلب كبير على الوحدات السكنية والادارية فيها.
وأوضح أن شركته تستهدف خلال المرحة المقبلة الاستثمار فى مدينة «مرسى علم» لكونها سوقاً واعداً للاستثمار السياحى خاصة فى ظل وجود انشاء المطار الدولى بها، بالاضافة إلى انخفاض أسعار الوحدات بها عن نظيرتها فى شرم الشيخ بنحو 50% ومن ثم يكون الاقبال عليها كبيراً خاصة من قبل الأجانب.
أوكد يحيى أن الشركات العقارية المصرية غيرت استراتيجيتها بعد الثورة وأصبح الاتجاه الآن نحو الاستثمار فى انشاء التجمعات السكنية والتجارية المتوسطة بعد أن كان الاهتمام بالوحدات الفاخرة فقط، وتوقع أن تشهد السوق مشكلة كبرى خلال المرحلة المقبلة وهى تفكير العديد من المستثمرين الأجانب فى التخارج بسبب انخفاض الطلب على الوحدات وتأثره بالأوضاع الاقتصادية المتردية فى مصر وتراجع عدد كبير من العملاء عن الشراء خلال المرحلة الحالية انتظاراً لوضوح الرؤية خلال الأشهر المقبلة.
وأشار يحيى إلى أن أهم المدن التى شهدت حالة ركود هى «الــقاهرة الجديدة، و 6 أكــتوبر، الساحل الشمالى»، فى ضوء انخـــفاض الطلب الخليجى على الوحدات السكنية والأراضى فى مصر،
واستبعد عودة المستثمرين الخليجيين بـــقوة مرة أخرى قبل مرور 5 سنوات من الآن مع أهـــمية تعــديل بعض مواد القانون المصرى لحـــماية حـــقوق المستثــمرين حال حدوث أى اضـــطرابات سياسية فى الدولة، وعدم سحب الأراضى بطريقة عشوائية من المستثمرين والاخلال بشروط التعاقد.
أكد أهمية اعادة صياغة قانون تنظيم التمويل العقارى فى مصر، ورعاية الدولة للشركات العاملة بهذا النشاط لانعاش السوق مرة أخرى لاسيما أن القطاع العقارى يعد من أكثر القطاعات جذبا للاستثمارات ويشهد حالياً حالة من الترقب متوقعا استمرارها حتى نهاية العام الجارى.
كتب – أحمد سمير