اختلف الخبراء المثمنون حول توقعاتهم لمزادات العقارات والأراضى خلال صيف العام الجارى وتفاوت نسبة الإقبال على البيع والشراء.
بينما اتفقوا على أن المزادات العقارية التي يتم عقدها ارتفعت بنسبة 30%خلال صيف العام الجارى مقارنة بعام 2011 خاصة فى المناطق السياحية والساحلية.
أضاف الخبراء المثمنون أن الاعتصامات والمظاهرات الفئوية جمدت مزدات الأراضى المخصصة للانشطة الصناعية.
قال الخبير المثمن نادر خزام، رئيس مجلس إدارة شركة «خزام جروب» للتثمين والتسويق العقارى ان مزادات العقارات سجلت ارتفاعاً نسبة تتراوح بين 20 و30% خلال الصيف الحالى مقارنة بـ2011.
أوضح أن حركة البيع والشراء شهدت انتعاشاً خاصة فى الأماكن السياحية وذلك ببيع قطع أراض سكنية وشاليهات لافتاً إلى عودة الحياة تدريجياً لسوق العقارات والإقبال على عملية البيع والشراء.
فى نفس الوقت أكد خزام أن المستثمر مازال يترقب حالة السوق لاستيضاح الرؤية لافتاً أنه لا صحة لما يشاع بأن هناك نقصاً فى السيولة لكن تخوف المستثمرين من ضخ رؤوس أموال فى مشروعات استثمارية فى ظل التخبط السياسى الراهن.
أشار إلى أنه على الرغم من تولى رئيس جمهورية للبلاد فإن حركة تدفق الاستثمار تسير ببطء ولا يمكن الحكم عليها إلا خلال 2013.
أضاف أن قطع الأراضى صغيرة المساحة المخصصه لأغراض السكنى تشهد إقبالاً مقارنة بالمساحات الكبيرة موضحاً سهولة إقامة مشروعات سكنية عليها مع خفض تكلفتها.
أكد ضعف الإقبال على قطع الأراضى المخصصة للنشاط الصناعى خاصة بعد الاعتصامات والمظاهرات الفئوية الفترة.
تابع أنها مشكلة يجب على الدولة البحث فى أسبابها والعمل على حلها وتشـــجيع المسثمــرين للعودة فى إنشاء مصانع جديدة وفتح فــرص استثمار جديدة لاستعادة قطاع الصناعة عافيــته.
أشار إلى استمرار الطلب قائماً على قطع الاراضى صغيرة المساحة والمخصصة لأغراض السكنى والتى تلقى رواجاً فى المزادات لسهولة إقامة مشروعات صغيرة عليها منها عمارات سكنية ومشروعات صغيرة وإمكانية الاستفادة منها على المدى القصير فضلاً عن سهــولة التمويل.
أضاف أن الأراضى صغيرة المساحة تشجع على الاستثمــار فى تلك المشروعـــات عـــلاوة على سرعة تسويقــها كــما أنهـــا لاتحـــتاج إلى سيـــولة ضخمة.
تابع خزام أن الإقبال مازال ضعيفاً على قطع الأراضى ذات المساحات الكبيرة والمخصصة لغرض إقامة مشروعات سكنية وتجارية عليها رغم التسهيلات التى تقدم فى مقدمات تتراوح بين 25 و30% والباقى على اقساط تتراوح بين 2 و5 سنوات.
أوضح أن السبب فى الإقبال على تلك الأراضى تخوف المستثمرين من ضخ رؤوس اموال فى ظل الأوضاع الراهنة على الرغم من حالة الاستقرار النسبى التى شهدتها البلاد مؤخراً.
قال إن نسبة نجاح المزادات العقارية التى شارك مكتبه بها خلال يونيو الماضى 75% وشهدت إقبالاً كبيراً مقارنة بالأشهر الأولى من العام الجارى.
أكد إبراهيم عارف، الخبير المثمن أن المزادات شهدت إقبالاً خلال الصيف الحالى بنسبة 85% مقارنة بالعام الماضى لافتاً إلى أن الأسعار بدأت تشهد ارتفاعاً خلال الأشهر الماضية نتيجة زيادة الطلب.
أضاف أن مكتبه عقد جلسات مزادات خلال يونيو الماضى بقيمة 100 مليون جنيه ويعد من أفضل الشهور من بعد الثورة فى ظل نجاح 70% من المزادات التى عقدت الشهر الماضى وتوقع تباطؤ المزادات خلال شهر رمضان على أن تعاود نشاطها سبتمبر المقبل.
قال عارف إن عدد المزادات زاد خلال الشهرين الماضيين ارتفع بنسبة 20% لكثرة المعروض للبيع وكان معظمه من الوحدات السكنية السياحية والشاليهات وقطع الأراضى المخصصة بغرض إقامة مشروعات سياحية.
لفت إلى أن التجار ورجال الأعمال والشركات بدأوا الإقبال علي المشاركة في بيع وشراء الأراضى الأمر الذى يعتبر مؤشراً جيداً على عودة النشاط تدريجياً.
قال إن حركة البيع والشراء لقطع الأراضى الصناعية تأثرت بشكل كبير جراء المظاهرات الفئوية التى يشهدها القطاع الصناعى فى مصر موضحاً أن 40% حجم تأثر الاراضى الصناعية وإحجام المستثمرين الإقبال على شرائها لتخوفهم من ضياع استثماراتهم فى ظل عدم ضوابط للحفاظ على حقوق المستثمرين.
كتب – بدوى شلبى