نالت مشكلة العشوائيات جانباً من البرنامج الرئاسى للدكتور محمد مرسى وأكد أن حق السكن من الحقوق الأساسية للمصريين وواجب الدولة أن تزيل العقبات التى تحول دون ذلك.
قال الدكتور أبوالفتوح شنن، أستاذ التخطيط وأحد المشاركين فى وضع برنامج الإسكان بحزب الحرية والعدالة إن الحزب يقدم رؤية جديدة لحل مشكلة العشوائيات تتمثل فى توفير المحفزات المالية والعمرانية التى تشجع العائلات على الانتقال بنفسها دون ضغوط.
أضاف أن البرنامج يتضمن أيضاً تقنين أوضاع قاطنى العشوائيات وتمليكهم للمبانى التى يعيشون فيها وبعدها تتم مبادلة قيمتها الشرائية بوحدات توفرها لهم الدولة بهدف تطمين سكان العشوائيات بأنه لن يتم طردهم من مساكنهم بلا مأوى بديل.
من جانبه، قال المهندس إبراهيم أبوعوف، رئيس لجنة الإسكان بمجلس الشعب المنحل والقيادى بحزب الحرية والعدالة انه تم إعداد دراسة لتقسيم العشوائيات إلى مناطق خطرة يجب إزالتها وأخرى قابلة للتطوير.
أضاف أن الأولوية لوقف نمو العشوائيات عن طريق تشديد الرقابة من قبل جهة الادارات المحلية لمنع أى بناء خارج الأراضى المخصصة للبناء والالتزام بخطوط التنظيم.
وأكد أن حل هذه المشكلة لابد أن يتم من خلال جهد مجتمعى بإنشاء صندوق لتطوير العشوائيات وتكون البداية بسكان المقابر والعشوائيات الخطرة على أن تلتزم وزارة الإسكان بتوفير سكن لهم قبل الإزالة، أما العشوائيات القابلة للتطوير فيمكن توفير الحياة الملائمة لسكانها وهذا هو الدور الرئيسى للدولة.
بينما قالت الدكتور ماجدة متولى، أستاذ التخطيط العمرانى بمركز بحوث الإسكان والبناء إن مشكلة العشوائيات لا يمكن أن تحل بهذه الطريقة لأن هناك مناطق قابلة للتطوير ويمكن إعادة تخطيطها وتعويض من يتم سحب وحدته.
أضافت أنه يمكن بعد أن يتم تمليك السكان للوحدات التى يقطنونها يرفضون الخروج ويصرون على الإقامة بها حتى بعد توفيق أوضاعهم القانونية.
أشارت إلى ضرورة دراسة حالة كل منطقة على حدة لأن هناك مناطق مثل ماسبيرو وكورنيش امبابة قيمة الأرض فيها عالية جداً ويجب إعادة تخطيطها مع تعويض السكان التعويض المناسب أو منحهم وحدات بديلة.
ذكرت أن الأهالى لابد أن يشاركوا فى اتخاذ القرارات المتعلقة بهم سواء بالنقل إلى مكان جديد أو إعادة تطوير المنطقة المتواجدين فيها لأن هناك مناطق عشوائية غير آمنة ومناطق عشوائية غير مخططة.
قالت إن القرارات الفوقية لن تساعد على حل هذه الأزمات المستعصية ويجب التفكير فى توفير الوحدات البديلة قبل تمليك السكان ووعدهم بالنقل من أماكنهم.
كتب – محمد درويش