قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء إن قطاع البترول والغاز يواجه تحديات عدة، أهمها زيادة الطلب المحلى 28% خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو ما لم يصاحبها نمو اقتصادى ما شكل ضغوطاً اقتصادية، ترتب عليها زيادة مخصصات دعم الطاقة.
أضاف رئيس الوزراء خلال افتتاحه مؤتمر «مستقبل صناعة البتروكيماويات» أمس ان دعم الطاقة قفز ليصل إلى 114 مليار جنيه مقارنة بـ 90 مليار جنيه العام السابق بزيادة 27% وأن ما يخصص لهذا الدعم يعادل ضعف ما يتم انفاقه على التعليم والصحة.
أوضح أن خطط الاستكشاف تمثل تحدياً لمواجهة النمو الاقتصادى المستقبلى، مطالباً بترشيد الاستهلاك بتحويله إلى جزء من ثقافتنا لتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الدولة، خاصة أنه لا مجال حالياً لحرق الغاز كما كان متبعاً قديماً، حيث يمكننا الاستفادة منه فى صناعات متعددة مثل صناعة البتروكيماويات لتحقيق زيادة فى القيمة المضافة للغاز.
أشار د. قنديل إلى أن رؤية الحكومة للمرحلة القادمة تنطلق من الرغبة فى أن تصبح مصر قاعدة اقتصادية معلوماتية مستقرة تضمن حياة كريمة لجميع المواطنين، بالإضافة إلى الحفاظ على قيمنا الاستراتيجية وموروثنا الثقافى وتحقيق التنمية المستدامة عبر وضع خطط محددة تشمل إقامة مصانع وجذب استثمارات جديدة.
أكد أن صناعة البتروكيماويات المصرية شهدت تطوراً كبيراً فى السنوات العشر الماضية، وبلغ إجمالى استثماراتها حوالى 7.7 مليار دولار، وأن المؤشرات تذهب إلى أنه بحلول عام 2015 ستتم مضاعفة طاقة المنتجات البتروكيماوية، وأن الأمر لن يكون مقصوراً على بيع الغاز فقط، بل استغلاله كقيمة مضافة للاقتصاد الوطنى، وستتم مضاعفة هذه الفائدة من خلال توفير فرص عمل عن طريق إقامة تجمعات صناعية صغيرة ومتوسطة فى مجال البتروكيماويات والتى تشجعها الحكومة لتحقيق النمو الاقتصادى.
أشار إلى أنه لابد من التحلى بالصبر من جانب المستثمرين، فمع مرور الوقت سيتحسن أداء كل هذه القطاعات الاقتصادية فى البلاد سواء من ناحية استخراج التصاريح والإجراءات الروتينية الأخرى، وهذا يحتاج إلى مستثمرين جادين يسعون لدعم الاقتصاد المصرى.
أوضح رئيس الوزراء أن مصر مؤهلة لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة بما تتمتع به من مميزات جغرافية وموارد متعددة وأن ثورتنا مازالت ثورة شابة داعياً كل القلوب المخلصة لدعمها.
وعلى جانب آخر، أشار المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية فى كلمته أمام المؤتمر إلى أن مصر تشهد حالياً تحولاً تاريخياً فتح آفاقاً جديدة لتطلعات المواطن المصرى نحو حياة أفضل، وأن تحقيق هذه التطلعات يعتمد على توفير الطاقة اللازمة وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.
أكد وزير البترول أن حجر الزاوية الرئيسى فى قطاع البترول هو مصداقيته والتزامه باتفاقياته واشتراكاته، وأن السوق المصرى سوق متنامٍ، وأن هناك الكثير من الموارد الطبيعية لم يُستغل بعد، وأن مصر مازالت تمتلك فرصاً واعدة فى مجال البحث والاستكشاف فى جميع مناطق البلاد.






