قال مصرفيون ومتخصصون فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة إن الصيغ الإسلامية للتمويل هى الأنسب لهذا القطاع الواعد. وأرجعوا السبب فى ذلك إلى سهولة تطبيق برامج التمويل الإسلامى على المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى غالباً ما تتطلب لكى تنمو، وهو ما يسهل توفيرها من خلال آليات التمويل المتعددة.
كما أن شريحة العملاء من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة غالباً ما تفضل التمويل الإسلامى لتخفيض معدلات المخاطرة، نظراً لكون البنك يشارك العميل فى تحمل المخاطر، وكذلك الأرباح وفقاً للنسب التى يتفق عليها الطرفان والتى غالباً ما تكون لصالح العميل.
وقال رئيس قطاع الفروع الإسلامية بأحد البنوك العامة إن التمويل الإسلامى من أنسب أنواع التمويل التى ستساهم فى تنشيط الطلب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن أن تنوع آليات التمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية سيسهل فى تلبية احتياجات معظم أنواع المشروعات.
أضاف أن نمو الطلب على المشروعات الصغيرة والمتوسطة سيدعم أيضاً حجم التمويل الإسلامى ويحفز الشركات على الاقتراض الإسلامى، لافتاً إلى أن هناك نشاطاً ملحوظاً من جانب الشركات فى الطلب على التمويل الإسلامى المشترك، حيث شهد السوق مؤخراً أول تمويل إسلامى لقطاع الصناعة بصيغة المشاركة المتناقصة أحد أهم صيغ التمويل الإسلامى.
من جانبه، أكد محمد البلتاجى، رئيس الجمعية المصرية للتمويل أن التمويل الإسلامى قادر على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمختلف أنواعها، ولكنه يتطلب تطوير برامج متخصصة للتطبيق وفقاً لكل قطاع، لافتاً إلى أن المشكلة التى تواجه نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى عدم وجود مرونة فى عمليات التمويل سواء الإسلامى أو التقليدى، مطالباً بضرورة وجود برامج متخصصة لتلك المشروعات.
وأضاف أن التمويل الإسلامى أكثر تحفيزاً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، نظراً لكونه يقلل من معدلات المخاطر التى من الممكن أن يتحملها أى طرف سواء كان العميل أو البنك، مشيراً إلى أن المشاركة والإيجارة من أكثر آليات الملاءمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويرى محفوظ محمد، المسئول ببنك فيصل أنه لابد من وضع البرامج والمحفزات التى تشجع على نمو الطلب على التمويل الإسلامى لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن التمويل الإسلامى أكثر جذباً للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، نظراً لكون الضوابط والشروط التى تطلبها البنوك الإسلامية أقل تعقيداً من نظيرتها التقليدية التى تشترط أن يكون المشروع قد بدأ بالفعل ولديه مؤشرات وميزانيات.
وتوقع محمد أن يصب نمو المصرفية الإسلامية خلال الفترة المقبلة فى صالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة ويساهم أيضاً فى نموها، مشيراً إلى أن تنوع آليات التمويل الإسلامى فى صالح تلك المشروعات التى تتطلب مرونة وتنوع فى منتجات التمويل، كما أن نظم المشاركة تقلل المخاطر التى تجعل البنوك التقليدية أكثر حذراً فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ونفى محمد أن يكون هناك إحجام من جانب البنوك الإسلامية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولكن الطلب مازال محدوداً نتيجة الأحداث السلبية التي يمر بها الاقتصاد، متوقعاً نمو الطلب خلال الثلاثة أعوام المقبلة.
كتبت – أسماء نبيل






