أكد جاسم الخرافي رئيس مجلس امة 2009 ، أن الحوار سلوك إنساني حضاري ، وجسر من جسور التواصل بين البشر على اختلاف أطيافهم وإرث تاريخي للمجتمع الكويتي ، مشيرا الى ان ذلك يمثل خريطة طريق نهتدي بها في كل المنعطفات الحرجة التي مرت عبر تاريخنا ، ولذلك فالحوار ، ولا شيء غيره ، هو وسيلتنا الفعالة لمعالجة مشكلاتنا وإعادة الاستقرار والتوازن السياسي والنمو الاقتصادي .
وأوضح – فى كلمته فى افتتاح مؤتمر الحوار الوطنى الذى بدا اعماله الاثنين ويستمر الثلاثاء – أن هذه المناسبة تبعث التفاؤل والأمل لصناعة مستقبل يليق بهذا الشعب الوفي وبالوطن المعطاء ، مضيفا أن التجربة الديموقراطية الكويتية تقف اليوم في هذا المشهد بوحدتها ومكتسباتها الوطنية ، وإن تعثرت لبعض الوقت ، فإنها ظلت ثابتة وصامدة طيلة العقود الخمسة الماضية بفضل تلاحم الجبهة الداخلية ؤسساتها المختلفة وصلابة قواعدها الدستورية ، ولهذا نؤكد أنه قد آن الأوان لمراجعة الذات ، وأن ندرك أن لا لغة أخرى نواجه بها التحديات الماثلة أمامنا سوى لغة الحوار الوطني البناء الذي يضع الكويت بأمنها واستقرارها ومستقبلها ومستقبل الأجيال القادمة فوق كل المصالح والاعتبارات الآنية والشخصية . .
واشار إلى أن البديل عن لغة الحوار الوطني البناء هو مزيد من التوتر السياسي ومزيد من خطاب الكراهية والفرقة المجتمعية ، التي تعتبر سلوكا دخيلا على مجتمع عرف التكاتف والتراحم عبر تاريخه ومارس قواعد الديموقراطية الحقة منذ نشأته .
وكان مؤتمر الحوار الوطنى الكويتى قد بدأ اعماله الاثنين تحت شعار ” وقفة من أجل الكويت ” ، من اجل تقديم مشروع وطني للرأي العام الكويتي الرسمي والشعبي ينطلق من الدستور ، ويذكر الجميع بأهدافه السامية ، ويدفع بالذهنية الكويتية -رسمية وشعبية – اتجاه تبني خطاب عام صائب يشكل حائط صد أمام المزيد من الفساد أو الفتنة ، ويكون نقطة انطلاق باتجاه إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح على مستوى مشروع الوطن والدولة ، وبشكل عام .
أ ش أ








