تخطط شركة «تويوتا» اليابانية للسيارات لتخفيض الإنتاج فى مصانعها فى الصين لأكثر من النصف الشهر الجارى، بالاضافة إلى تعليق صادراتها من السيارات الفارهة للدولة، ما يشير إلى ان النزاع الإقليمى بين الدولتين بشأن شراء طوكيو جزراً غير مسكونة فى بحر الصين الشرقى والذى ألحق الضرر بالعلامات التجارية اليابانية.
وصرحت مصادر على إطلاع على بيانات الإنتاج والتصدير بأن مبيعات تويوتا فى الصين انخفضت بنسبة 40% فى سبتمبر مقارنة بالعام الماضي، ولكن هذه البيانات لم يتم الإعلان عنها رسميا، بينما أعلنت شركة «مازدا» اليابانية أن مبيعاتها هبطت بنسبة 63% فى الشهر نفسه.
وأضافت المصادر أن الإنتاج فى أكتوبر قد ينخفض بمقدار 35 ألف سيارة أى أقل بنسبة 56% مقارنة بنفس الشهر العام الماضي.
وتعتبر السيارات واحدة من الدلائل الواضحة على نفوذ اليابان فى السوق الصينى الذى تضخم حجمه فى السنوات الأخيرة، فمن بين كل 4 سيارات تباع فى الصين هناك واحدة يابانية.
ويذكر تقرير للفاينانشيال تايمز ان معظم السيارات الاجنبية التى تباع فى الصين يتم تصنيعها فى الدولة بموجب مشروعات مشتركة مع شركات محلية.
وقالت تويوتا إنها كانت بالفعل تخفض إنتاجها من السيارات والشاحنات للسوق الصينى لأنها تأخذ فى اعتبارها الوضع الحالى للطلبيات والمبيعات والتى كانت تهبط بدورها.
وأغلقت «تويوتا» مصانعها فى الصين لعدة أيام وسط سبتمبر مثلها مثل العديد من الشركات الصناعية اليابانية الأخرى نتيجة الاحتجاجات العنيفة فى بعض الأحيان والمناهضة لليابان فى البلاد.
واستهدفت «تويوتا» بيع مليون سيارة فى الصين هذا العام أى اكثر من 10% من مبيعاتها العالمية المتوقعة، ولكن هذا التخفيض فى الانتاج سوف يجعلها غير قادرة على تحقيق هذا الهدف بخسارة مقدارها 150 ألف وحدة، ومع ذلك يتوقع بعض المحللين عدم استمرار الخلاف السياسى حتى نهاية العام.
وكانت تويوتا أكبر منتج للسيارات من حيث الكمية فى العالم فى الربع الأول، واعتمدت الشركات اليابانية الأخرى على الصين لزيادة حصتها السوقية مثل «نيسان».
وقال كاتاو كاتاجيري، نائب رئيس «نيسان»، إن الخلاف بين الدولتين له تأثير سلبى لم يحدد بعد على أعمال الشركة فى الصين، ولكنه أضاف أن الشركة سوف تلتزم رغم كل شيء بخططها للنمو.
كتبت – رحمة عبد العزيز








