تستهدف شركة «سانديسك» رفع حصتها بالسوق المحلى بنسبة 6% لتسيطر على 18% من مبيعات بطاقات الذاكرة «كاميرات وهاتف محمول وفلاش ميمورى usb» وذلك خلال العام المقبل.
وقال طارق الحسينى، مدير مبيعات سانديسك بأفريقيا والشرق الأوسط إن حجم مبيعات قطاع بطاقات الذاكرة فى مصر يصل إلى 150 مليون جنيه، وأن الشركة تعتمد فى تنفيذ خططها التوسعية فى السوق المصرى على ثلاث شركات جديدة وهى «بتربزنس» و«القاهرة للكمبيوتر» و«آى إس سى».
وأكد أن الشركة كان لديها تواجد محلياً من خلال شركة «أوفر سيز» الشريك السابق لها، وذلك لمدة 4 سنوات منذ 2004 إلا أن «أوفر سيز» توجهت بشكل كبير إلى مجال بيع التجزئة أكثر من التوزيع، وهو ما أدى إلى تركيز الشركة بشكل أكبر بأسواق منطقة الخليج والاكتفاء بتقديم خدماتها للسوق المصرى من خلال «دبى» بشكل غير منتظم، ما أدى إلى تراجع واضح فى تواجد منتجات الشركة محلياً.
وأضاف أن «سانديسك» بدأت فى إعادة ترتيب أوضاعها بالسوق المصرى من خلال التعاقد مع 3 شركاء موزعين لمنتجات الشركة محلياً هى «بتر بزنس» و«القاهرة للكمبيوتر» و«آى سى إس» ما يحقق دفعة للوصول إلى المستهلك المصرى بقطاع التوزيع بجميع المجالات الهواتف المحمولة والكاميرات والفلاش ميمورى، إضافة إلى تعيين فريق عمل بالقاهرة تمهيداً لافتتاح مكتب للشركة بمصر خلال الفترة المقبلة.
عن شكل المنافسة بالسوق المصرى فى ظل تواجد أكثر من شركة تقدم نفس خدمات سانديسك مثل «سامسونج» و«توشيبا» و«كينج ستون» و«سونى»، أكد الحسينى أن المنافسة تصب فى النهاية لمصلحة المستهلك، لكن الشركة تتميز بأسعار التنافسية ولا سيما أنها صاحبة براءة الاختراع لبطاقة الذاكرة، وأن جميع الشركات المنتجة لها تدفع مبالغ مالية لـ«سانديسك» نظير حقوق الملكية الفكرية.
وأوضح أن تكلفة التصنيع لمنتجات الشركة تعد الأقل بين جميع مصنعى بطاقات الذاكرة لكونه المصنع الأول وصاحب حق الاختراع، مشيراً إلى أن المنافسة محلياً لن تكون شديدة، خاصة أن الشركة المصنعة تعتمد على توزيع منتجاتها بالسوق المصرى من خلال أسواقها الخارجية فلا يوجد استثمار حقيقى من جانب المنافسين فى السوق المحلى، رغم أنه سوق واعد يصل حجم مبيعاته سنوياً إلى 150 مليون جنيه.
عن خطط الشركة لتقديم خدماتها محلياً، قال الحسينى إن الشركة ستعتمد على توعية المستهلك بتوفير جميع المعلومات المتعلقة بالمنتج وحجم التكنولوجيا والتطوير به، إضافة إلى توفير أدوات تدريبية له للتعرف على التكنولوجيا.
أضاف أن «سانديسك» تستهدف التعاون مع الشركات المنتجة للهواتف المحمولة والتعاون معها فى توفير بطاقات الذاكرة لهواتفها كطريقة من طرق الانتشار، وأن أغلب مصنعى المحمول لا يضيفون له الاكسسوارات المهمة كبطاقة الذاكرة لتخفيض أسعاره، حيث وصلت تكلفة إنتاج الهاتف الذكى عالمياً إلى 30 دولاراً تمثل بطاقة الذاكرة نحو 10% من تكلفته.
وأشار إلى أن القطاع القانونى يقوم الآن بالتعاون مع سلطات الجمارك لمكافحة انتشار كروت الذاكرة غير المعتمدة التى تنتشر بشكل واسع محلياً وتباع بأسعار زهيدة وتتعاون مع الأجهزة المعنية بالدولة مثل الجمارك لتعرفهم كيفية التعرف على المنتج الأصلى المقلد، خاصة أن انتشار هذه المنتجات المقلدة يترتب عليه خسائر فادحة لشركات إنتاج الكروت الأصلية.
وكشف الحسينى عن استهداف الشركة رفع حصتها الحالية من مبيعات بطاقات الذاكرة بنسبة تتراوح بين 3 و6% حيث تتراوح حصتها الحالية بين 10 و12% من خلال منتجاتها القادمة من سوقى الصين ودبى، فيما تهدف إلى تحقيق حصة بيعية تتراوح بين 15 و18% خلال العام المقبل، وذلك من خلال توجيه منتجات الشركة من أمريكا إلى مصر مباشرة عبر موزعيها المعتمدين.
وأضاف أن الشركة تنتج مليونى قطعة يومياً، وأنها تسيطر على 50% من سوق مبيعات بطاقات الذاكرة عالمياً بالتعاون مع شركة «توشيبا» من خلال 250 ألف منفذ بيع على مستوى العالم.
وقال الحسينى إن الشركة خصصت 513 مليون دولار لمجال البحث والتطوير خلال العام الماضى، فيما حصلت الشركة على 3.7 ألف براءة اختراع منذ بداية نشاطها قبل 25 عاماً، مبيناً تمكنها من اختراع أصغر بطاقة ذاكرة من حيث الحجم والأكبر من حيث المساحة بسعة 128 جيجا بايت.
وأشار إلى أن الدراسات تشير إلى زيادة السعة المستخدمة لبطاقات الذاكرة للمستهلك بحلول 2015 لتصل إلى 30 جيجا بايت.
كتب – محمد علاء الدين








