يتوقع مدراء تنفيذيين بشركات التعدين ومتداولى المعادن انخفاض أسعار السلع من النحاس وحتى الحديد الخام العام المقبل على خلفية النمو العالمى.
ولكنهم استبعدوا فى اجتماعهم السنوى خلال أسبوع منتدى «بورصة لندن للمعادن» بالعاصمة البريطانية لندن أن يحدث انهيار فى السعر مشابة لما حدث فى 2008 ـ 2009.
ومع ذلك دفعت التوقعات بتباطؤ النمو العالمى وضعف أسعار المعادن معظم شركات التعدين إلى تقليص خطط التوسع على مدار السنوات الخمس سنوات المقبلة، ومن بين تلك الشركات «بى إتش بى بيلتون» التى تعد أكبر شركة فى هذا القطاع.
ويحث مديرو التنفيذ بشركات التعدين على توسيع المناجم الحالية بدلاً من الدخول فى مشروعات جديدة وإنشاء مناجم جديدة من الصفر.
ومن المتوقع أن يؤدى الانسحاب من الاستثمار فى المناجم إلى خفض الطلب على المعدات، مما يضع ضغوطاً على شركات مثل «كاتر بيلر»، وقال التنفيذيون إنه فى الوقت الذى تقلص فيها الشركات نفقاتها الرأسمالية، بدأت الرسوم التي تحصلها شركات خدمات التعدين فى الهبوط أيضاً.
وقال المدير التنفيذى لشركة «ريو تينتو» توم ألبانيز إن القطاع شهد تراجع تكاليف المقاولين التى وصلت إلى مستويات لا يمكن تحملها فى السنوات الأخيرة، وأضاف أن الأوقات الجيدة لشركات المعدات الثقيلة مثل الشاحنات والمعاول قد ولت.
وجاءت هذه التعليقات كنذير شؤم لمجموعات مثل «جوى جلوبال» واحدة من أكبر مصنعى المعاول العملاقة التى تستخدمها شركات التعدين ومثل «كاتر بيلر» التى راهنت فى عام 2010 على القطاع واشترت شركة «بوسيروس» لتصنيع معدات التعدين.
وهيمنت على المباحثات فى الاجتماع السنوى مخاوف ثلاثة فى أهم ثلاثة اقتصادات فى العالم لها تأثير على مؤشرات الثقة فى الأعمال، وهى تغيير السلطة فى الصين والانتخابات والاختلاف بشأن تخفيض عجز الموازنة فى الولايات المتحدة والأزمة الأوروبية.
اعداد – رحمة عبد العزيز