من المتوقع ان تلتقط بريطانيا انفاسها من الركود حيث قدمت لها الألعاب الأوليمبية ما تحتاجه لدعم الاقتصاد خلال الربع الثالث، ويتوقع المحللون ان يرتفع اجمالى الناتج المحلى بنحو 0.6% ناشلا الاقتصاد البريطانى من اطول ركود مزدوج منذ الحرب العالمية الثانية، وكان قد تراجع اجمالى الناتج المحلى خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجارى.
وسوف تعطى تلك البيانات دفعة قوية لجورج اوسبورن، رئيس وزراء بريطانيا، خاصة انها جاءت بعد اخبار انخفاض معدل البطالة، وقد يزيد ذلك من تمسكه بخطة التقشف لخفض العجز فى الموازنة.
ويقول خبراء الاقتصاد ان ارتفاع نسبة اجمالى الناتج المحلى جاء نتيجة لبعض التأثيرات المؤقتة كالأولمبياد وعطلة نهاية اسبوع اليوبيل الماسى، وتقول فيكى ريدوود، خبير اقتصادى لدى كابيتال ايكونمكس: ستضيف هذه العوامل على الاقل 0.7% لاجمالى الناتج المحلى خلال الربع الثالث، وأضافت ان هذه النتيجة قد تؤثر على قرار مؤتمر السياسة النقدية حيال ما إذا كان برنامج التيسير الكمى الذى يقدر بنحو 375 مليار جنيه استرلينى سيمتد للشهر القادم أم لا.
وجاءت تلك التوقعات بزيادة النمو إثر التقرير الذى اشار الى تحسن الوضع المالى للأسر عن العامين الماضيين، رغم استمرار تقلص الموازنة، الا ان مؤشر «ماركيت» الذى يقيس الوضع المالى للاسر تراجع بأبطأ معدل منذ ديسمبر 2010، حيث جاءت قراءة اكتوبر عند مؤشر 39 نقطة يقابل 38.4 نقطة فى سبتمبر، ولكنه مازال تحت 50 نقطة الذى يدل على تحسن ميزانيات الأسر، ويتوقع 45% من الأسر تدهور وضعهم المالى خلال العام المقبل، فيما يتوقع 20% تحسنه.
اعداد – نهي مكرم







