يزداد عدد المستهلكين من الطبقة المتوسطة فى إندونيسيا خاصة فى مدينة ماكاسار والمدن الأخرى، ويتنافس المستثمرون للاستفادة من هذه الأسواق المتنامية بسرعة وغير المستغلة.
وتعد مدينة ماكاسار واحدة من عشرات المدن الإندونيسية التى يتفوق فيها النمو الاقتصادى عن العاصمة جاكرتا، وبقية جزيرة جاوة التى تعتبر قلب الدولة السياسى والاقتصادى والثقافي.
وجذبت جاكرتا أكثر من نصف الاستثمارات المتدفقة للدولة والبالغة 148.000 مليار روبية إندونيسى نحو 15 مليار دولار فى الربع الاول من هذا العام، إلا أن المستثمرين المحليين والاجانب يتطلعون بشكل متزايد إلى التنويع والاتجاه إلى مدن الدرجة الثانية مثلما يحدث فى البرازيل والصين والهند.
وفى السنوات الأخيرة شهدت ماكاسار انطلاق النمو بفضل ارتفاع الطلب الاستهلاكى وانتعاش السلع وهما الدعامتان الأساسيتان لقصة النمو الإندونيسية، حيث نما أكبر اقتصاد فى جنوب شرق آسيا بمعدل 6% فى المتوسط فى السنوات الخمس الأخيرة.
وصرح إروين أكسا، رئيس شركة «بوسوا» للطاقة ومقرها ماكاسار، لجريدة الفاينانشال تايمز بأن موقع المدينة يؤهلها استراتيجيا لتصبح مركزا لشرق إندونيسيا، رغم أنها غير متطورة فيما يتعلق بالبنية التحتية والاستثمار، وهذا يتغير الآن.
وتتوقع شركة «ماكينزي» للاستشارات، أن يهاجر أكثر من 32 مليون إندونيسيا من الريف إلى المدن فى العشرين سنة القادمة مما يرفع نسبة سكان الحضر من 53% إلى 71%.
وقال راؤول أوبيرمان، رئيس أعمال شركة «ماكينزي» فى إندونيسيا، إنه سوف يكون هناك فرص كبيرة للمستثمرين الباحثين عن مستهلكين خارج جاوة والقادرين على تكييف سلعهم وخدماتهم على الذوق المحلي.
وقال ثيو سامبواجا، مدير تنفيذى فى مجموعة «ليبو» للتطوير العقاري، إن الطبقة المتوسطة فى إندونيسيا تنمو بسرعة، وأن الفرص الكبيرة الآن توجد خارج جاكرتا وخاصة فى شرق إندونيسيا.








