قبل أيام من انعقاد الجمعيات العمومية للشركات التابعة لـ«القابضة للسياحة والفنادق فوجئ الوسط السياحى والفندقى بخبر اقالة على عبدالعزيز، رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق من منصبه.. بعد لقاءات سرية مع مسئولين بهيئة الرقابة الإدارية بداية الشهر الماضى على اثر هذه الاجتماعات.
قالت مصادر إن عبدالعزيز التقى أسامة صالح وزير الاستثمار المكلف بإدارة قطاع الأعمال العام وطلب من عبدالعزيز تقديم استقالته أو انتظار أمور أخرى.. بالفعل لم يتوان عبدالعزيز وقدم استقالته واختفى واغلق هاتفه المحمول.
البعض رجح ان يكون قد غادر البلاد ويعد عبدالعزيز أحد أقوى رؤساء الشركات القابضة وصنفه البعض بانه احد المقربين من رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد وانه هو الذى اختاره رئيسا للشركة القابضة للسياحة بعد ان كان يعمل فى الشركة المصرية السعودية المالكة لفندق جراند حياة والتى اختلف عبدالعزيز معها وهو رئيس للقابضة وتقدم ببلاغات ضد الشركة مطالباً بسحب اراضيها بالبحر الأحمر.
وكشف مصدر مسئول بالقابضة للسياحة عن ان على عبدالعزيز جاءه اتصال مفاجئ من مكتب وزير الاستثمار للاجتماع مع الوزير الذى أجبره على الاستقالة بموجب تعليمات سيادية وخيره بين الاستقالة أو خيارات أخرى.
وتواجه الشركة القابضة للسياحة مشكلة نقص سيولة أدت إلى عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها بحسب مسئول بالقابضة للسياحة الذى قال انه تم تشكيل لجنة منبثقة من مجلس الإدارة لمناقشة ميزانيات الشركات.
وفوض وزير الاستثمار أسامة صالح ميرفت حطبة، العضو المنتدب بالشركة القابضة للسياحة قائماً بأعمال رئيس المجلس لحين اختيار الجمعية العمومية للقابضة للسياحة رئيس جديد وسترأس حطبة اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات 11 نوفمبر الجارى وترددت انباء قوية عن المرشحين لخلافة عبدالعزيز ضمت عصام عبدالهادى، رئيس شركة ايجوث ونور الدين بكر، نائب رئيس القابضة الأسبق، ورئيس شركة بنزايون بالإضافة إلى جمال عوض، رئيس شركة المعمورة للتعمير السابق وحسين غالب، رئيس غرفة الفنادق بالقاهرة.
وأوضح المصدر ان رئيس القابضة للسياحة عقد اجتماعا برؤساء الشركات التابعة ورؤساء القطاعات بالقابضة للسياحة عقب عودته من مكتب وزير الاستثمار وأعلن تقديمه استقالته وتفضيله الخروج الآن بارادته لتحسين صورته فى جلسة الوداع حسب قوله.
وكشف عضو بمجلس إدارة القابضة للسياحة ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ عن نشوب خلاف حاد بين أعضاء المجلس فى جلسته الأخيرة بشأن خطة التطوير والتحديث بالشركة خلال الفترة المقبلة فى ظل انعدام السيولة اللازمة للتطوير ومشاكل مع الجهاز المصرفى.
وأضاف المصدر ان عبدالعزيز فضل الاستقالة لانه «رجل سياسى» على حد وصفه، نافياً علمه بصدور قرار من النائب العام باحالته للتحقيق.
كتب – عبدالرازق الشويخى ومحمود صلاح الدين