بقلم : عماد الدين أديب – الوطن
فجر أمس فاز الرئيس باراك أوباما بالفترة الثانية والأخيرة لرئاسته أمام منافسه الجمهورى ميت رومنى.
وبحكم عملى فى قناة الـ«سى. بى. سى»، ثم اهتمامى الشخصى كمشاهد، تابعت أمام الكاميرا وخلفها التطورات المثيرة لهذه الانتخابات التاريخية.
وقبل أن أخلد إلى النوم فى السابعة من صباح أمس، وبعدما شربت كوباً بارداً من شراب الرمان الطازج داعبتنى مجموعة من الأسئلة المجنونة أطرحها أمامكم كما هى:
1- لماذا لم تأمر شرطة شيكاغو، حيث احتفل الرئيس أوباما بفوزه، بالقبض على ميت رومنى متهمين إياه بالتزوير فى شهادات عضوية الحزب الجمهورى مثلما حدث مع الصديق العزيز د.أيمن نور عقب تجرؤه بالترشح فى انتخابات الرئاسة المصرية عام 2005؟
2- لماذا لم يتم تقديم بلاغ ضد ميت رومنى عقب هزيمته بالاستيلاء على أراضٍ فى ساحل فلوريدا أو أى ساحل أمريكى خاصة بالطيارين أو التجاريين أو الصناعيين الأمريكيين، مما قد يستدعيه ترك البلاد واللجوء إلى أبوظبى؟
3- لماذا كلف رومنى نفسه ثمن محادثة هاتفية إلى الرئيس الفائز باراك أوباما واتصل به مهنئاً بالفوز وخرج فى مؤتمر صحفى ليؤكد أنه سوف يدعم الرئيس الأمريكى فى قيادته للبلاد؟
ساعتها قلت لنفسى «أما راجل منافق بصحيح من ساعة واحدة كان بيحارب أوباما فى رزقه وبعدين لما خسر يقول إنه معاه، حاجة تكسف فعلاً»!!
4- أما نتيجة الانتخابات فهى بالتأكيد موضع شك لأن الرئيس «اللى هوه الرئيس بجد» لا بد أن يكون الفارق بينه وبين منافسه مسافة كبيرة جداً حتى تستقر البلاد ولا يحدث انقسام مثلما هو حادث الآن لدينا.
5- سألت نفسى لماذا لم يذع التليفزيون الأمريكى عقب فوز سيادة الرئيس باراك أوباما أغنيات: «فيها هاجة هلوة»، أى فيها حاجة حلوة، لكن بالإنجليزى؟!
ولماذا لم يخرج مذيع النشرة الأمريكى ويقف فى ميدان تحرير شيكاغو وسط الجماهير الغفيرة التى تهتف «يسكت.. يسكت هكم الأسكر» أى «يسقط يسقط حكم العسكر» لكن بالإنجليزى؟!
التخلف الأمريكى فى لعبة الديمقراطية مذهل للغاية وقد علمت من مصادر موثوقة أن الإدارة الأمريكية طلبت سراً مساعدة تقنية على هيئة دورات تدريبية من كبار خبراء الأحزاب المصرية «لتعلم أصول إدارة الانتخابات»! وأصول الدعاية والتسويق للمنتجات الغذائية قبل دخول اللجان.
بالطبع قبل أن يداهمنى النوم سألت 4 أسئلة شديدة الغباء:
1- لماذا لم يطعن أحد فى أى نتيجة من نتائج الرئاسة أو مجلس الشيوخ أو النواب أو المجالس المحلية التى أُجريت أمس الأول؟
2- أين بلطجية أوباما وفتوات رومنى؟
3- أين حقائب كنتاكى وهارديز وماكدونالدز للناخبين؟
4- لماذا لم تضرب المطابع الأميرية الأمريكية أى بطاقة؟!








