سيطرت حالة من القلق والخوف على أصحاب محلات وسط البلد، بعد تجدد الاشتباكات بشارع محمد محمود، نظراً لأنها أعادت إلى ذاكرتهم شبح الركود الذى يسيطر على المنطقة عقب كل تظاهر بالميدان، خاصة فى حال حدوث اشتباكات مع الشرطة.
قالت إيمان أحمد، صاحبة أحد محلات التحف بميدان التحرير، ان المحلات قررت الإغلاق مبكراً، تخوفاً من أحداث الشغب، التى بدأت منذ يومين فى ذكرى أحداث محمد محمود وان حركة البيع والشراء انخفضت بصورة كبيرة نتيجة تخوف المستهلكين من القدوم إلى منطقة وسط البلد.
وأوضح خالد يحيي، صاحب محل موبايلات بمنطقة وسط البلد، ان حالة الرواج كانت قد بدأت الظهور مرة أخرى بعد انتخاب الرئيس مرسى، وانخفاض حدة المظاهرات، الا ان أحداث محمد محمود أدت إلى معاودة شبح اغلاق المحلات مرة أخرى بعد تعرضها لخسائر كبيرة بسبب الأحداث الماضية فى البلاد.
وأشار إلى ان انخفاض حجم المبيعات بأكثر من 50% نظراً لأحداث محمد محمود نتيجة تحفظ عدد كبير من العائلات عن الشراء من وسط البلد خوفاً من أى اشتباكات أو أعمال بلطجة أو مظاهرات.
وأكد عبدالرؤوف محمد، صاحب محل أجهزة كهربائية، ان أحداث محمد محمود أدت إلى تعطل الحركة الشرائية، ما أدى إلى تراكم الديون عليهم وكساد بضائعهم، مناشداً المتظاهرين العمل على إبعاد المسيرات والمظاهرات عن منطقتهم، لتداول السلع بين التجار والمشترين.
وأوضح أن منطقة وسط البلد تشهد تظاهرات احتجاجية منذ ما يقارب العامين، حيث يضطر أصحاب المحال التجارية فيها إلى إغلاقها فى ظل تخوفهم من حدوث صدامات تلحق الاضرار بمصالحهم.
ولفت محمد إلى ان المحلات تشهد حالة ركود تام، حيث انخفض حجم المبيعات فى معظم المعارض بأكثر من 80%، ما أدى إلى إغلاق عدد منها وتقليل مواعيد العمل بالمحلات الأخرى تبعا للحالة الأمنية وتوفيراً للمصروفات، متوقعاً تراجع المبيعات من 10 آلاف جنيه الأسبوع الجارى إلى 2000 جنيه فقط بما يعادل %80 انخفاضاً.
وقال محمد عبدالمحسن، عامل بأحد محلات الملابس بمنطقة وسط البلد، إن المحلات فى حالة ترقب لأحداث شارع محمد محمود من تطور الأحداث، وان المحلات تعمل ولكن توافد المستهلك على منطقة وسط البلد تراجع بصورة ملحوظة منذ بدء الاشتباكات بين المتوافدين على الشارع وقوات الأمن.
وأضاف ان التراجع وضح جلياً بعد سقوط أول قتيل ان المحلات ستقوم بتقليص حجم ساعات عملها خاصة مع تراجع حركة الوافدين إلى الشارع.
وأوضح طارق عبدالجيد، صاحب شركة سياحة بمنطقة وسط البلد، ان أحداث الشارع اثرت سلباً على الشركات، حيث إن هناك العديد من المحلات التى فضلت الغلق وان المحلات التى تمارس عملها فضلت الاغلاق مبكرا تخوفاً من تطور الأحداث وزيادة حدة الاشتباكات ما سيتسبب فى خسائر كبيرة خاصة عندما يكون المحل بالايجار وتكون عليه التزامات وعمال وبائعون.
ولفت إلى تعرض المحلات بمنطقة وسط البلد إلى خسائر تقدر بملايين الجنيهات منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير بسبب تركز أحداث الشغب والمظاهرات فى المنطقة، مشيراً إلى انه حتى لو لم تقم المحلات بالاغلاق فهناك كارثة أخرى وهى ان حجم الإقبال نفسه يقل عن البضاعة المعروضة.
كتب – بسمة ثروت وإنعام العدوى







