تعتزم شركة «إطعام» لاستيراد الحيوانات الحية ضخ 10 ملايين جنيه لإقامة أول محجر ومجزر لها بمدينة السويس بطاقة استيعابية تقدر بنحو 3 آلاف رأس سنوياً.
وقال مهران محمد، رئيس مجلس ادارة شركة «إطعام» لاستيراد الحيوانات الحية إن الشركة حصلت على موافقة الهيئة العامة للخدمات البيطرية لاقامة أول محجر ومجزر للجمال والعجول تابع للشركة بمدينة السويس بطاقة استعابية تقدر بنحو 3 الاف رأس سنويا وتصل تكلفته الاستثمارية لنحو 10 ملايين جنيه.
وأشار إلى أن الشركة تقوم حاليا بانشاء المحجر والمجزر ومن المقرر دخولهما مراحل التشغيل خلال العام المقبل.
وأكد فى حواره مع «البورصة» أن الشركة تستهدف زيادة قدرتها الاستيرادية لتصل لنحو 15 الف رأس ماشية اعتبارا من العام المقبل بدلا من 5 آلاف فقط حالياً، مؤكداً أن الشركة تعتمد على دولة السودان بشكل أساسى فى عملية الاستيراد.
وأوضح أن الشركة قامت باستيراد نحو 1500 رأس ماشية خلال الشهر الماضى يقدر ثمنها بنحو 10 ملايين جنيه، كما تم الانتهاء من إجراءات الحجر البيطرى وموافقة الهيئة العامة للخدمات البيطرية.
ومن المقرر أن يتم طرحها فى الاسواق خلال الشهرالجارى فى منافذ الأهرام والنيل و «ماكرو» و سبينس «كارفور» ماركت.
شدد مهران على ضرورة استغلال جميع الإمكانات والطاقات المتاحة من أجل دعم جهود التنمية والاستثمار خلال المرحلة الحالية التى تمر بها البلاد، نظراً لامتلاكها العديد من الفرص الاستثمارية الضخمة بجميع أنحاء الجمهورية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة «إطعام» إنه تقدم بطلب مع مجموعة من المستثمرين الأمريكيين وجمعية مستثمرى سوهاج إلى المهندس سمير إمبابى، وزير الطيران المدنى لتخصيص 10 آلاف متر بمطار سوهاج لإنشاء محطة تعبئة وفرز وغسيل الخضروات والفاكهة وتجهيزها للتصدير.
وأشار إلى أن هذه المحطة سيتم إنشاؤها وفقا لأحدث المعدات المتطورة فى هذا المجال، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 5 ملايين دولار.
وأوضح أنه بمجرد الحصول على موافقة وزير الطيران المدنى سيتم البدء فى العمليات الانشائية، على أن تدخل المحطة مرحلة التشغيل خلال العام المقبل.
وأكد أن المجموعة تستهدف أيضاً إنشاء مجمع تبريد وتجميد لتخزين الخضروات والفاكهة، فضلاً عن اللحوم، مؤكداً أن المجموعة عرضت على وزارة الطيران المدنى إمكانية تأجير المحطة واستغلالها.
وأضاف أن الماشية المستوردة تساهم بشكل كبير فى استقرار أسعار اللحوم بالأسواق، خاصة فى فترات عيد الاضحى والتى يرتفع فيها الطلب على جميع أنواع اللحوم، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار اللحوم السودانية يجعل معدلات الطلب عليها أكبر ويجعلها منافساً قوياً فى السوق المحلى.
وقال إن هناك بعض المعوقات التى تواجه استيراد العجول فى مصر اهمها عدم الموافقة من قبل الجهات المختصة على طلبات الاستيراد بجانب الشائعات المغرضة التى يتم إطلاقها والحروب بين المستوردين من المناشئ المختلفة.
وأكد أن الدولة اتجهت مؤخراً إلى التوسع فى إنشاء المحاجر الحدودية فى أبو سمبل وسفاجا والسويس وتطوير نقاط الذبيح الواقعة بها، لاستيعاب الزيادة المتوقعة خلال الأشهر القادمة فى الرسائل المستوردة، لتغطية احتياجات السوق المحلى من اللحوم وزيادة المعروض بهدف خفض الأسعار.
ذكر مهران أنه تقدم بمبادرة لوزارة الزراعة للبدء فى تعاون مشترك بينهما بداية بدولة السودان، على ان تصل إلى دول اخرى فى المستقبل بعد نجاح التجربة.
وطالب مهران الوزارة بضرورة طرح الأراضى الخاصة بالوزارة فى دولة السودان للقطاع الخاص والتى تقدر بنحو مليون و250 ألف فدان للاستفادة من الخبرة المصرية فى مجال إقامة المزارع الخاصة بتسمين الحيوانات، حيث يحصل كل مستثمر على 10 أفدنة.
اقترح مهران تكوين إدارات بيطرية كاملة فى كل مزرعة لمراقبة المزارع تحسباً لحدوث أى خطأ بأى مزرعة، مشيراً إلى أن الخط البرى الذى سيتم افتتاحه بين مصر والسودان سوف يزيد من فرص إنجاح تلك المبادرة حيث أعطى فرصة لأن تصل اللحوم خلال 18 ساعة من السودان، وهذا ما دعمته السودان بإنشاء ثمانية مجازر وتم عرضها للجمهور، مقترحاً الاستعانة بثلاثة مجازر منها للحصول على أى كمية من اللحوم بسهولة.
وحول معوقات الاستيراد من السودان، قال مهران إننا بصدد مشكلة سعر الصرف، حيث كنا نستورد بتحويل الاموال وصرفها بالسوق السوداء، ولكن البنك السودانى يطالب الآن بتحويلات رسمية، مشيرا إلى أن الشركة كانت تستورد اللحوم الحية فى حدود 2.3 مليون دولار.
واضاف السلطات السودانية رفضت فتح اعتمادات بأقل من 2.5 مليون دولار كحد ادنى نظرا لاقتراب موسم الجفاف ونقص الثروة الحيوانية لديها.
واكد وجود مشكلات عديدة بين المستوردين المصريين والشركات الموردة، ليصل فى النهاية سعر الكيلو فى السودان الى 30 جنيهاً مصرياً إلى جانب مصاريف الحجر لمدة شهر، وأيضاً مصاريف اللجان البيطرية والشحن والنقل وغيرها من الأعباء المالية التى يتحملها المستورد، مما يؤدى لارتفاع السعر النهائى للمستهلك.
كتبت – رانا فتحى








