تحسم اليوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى مصير اللقاح المحلى الثلاثى المكافح للمرض، والذى يتم تصنيعه من العترات المصرية، وتقوم بانتاجه شركة «فاكسيرا» بوزارة الصحة بالتعاون مع معهد انتاج الأمصال واللقاحات بالعباسية، حيث يتم الإعلان عن نتائج اختبارات التحدى التى أجريت على اللقاح وكانت سببا فى إرجاء الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية على مستوى الجمهورية منذ أكتوبر الماضى حتى التأكد من جدوى التحصين به.
أكد د. أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن معدل الإصابة بالحمى القلاعية فى مصر لايزال فى مرحلة الأمان، وأن مصر لم تصل بعد إلى مرحلة الخطر أو الطوارئ، وأنه فى حال اجتياز اللقاح الجديد اختبارات التحدي، ستتولى شركة «فاكسيرا» ومعهد انتاج الأمصال واللقاحات انتاج 4 ملايين لقاح خلال ايام لاستئناف عمل الحملة لتحصين الثروة الحيوانية ضد الإصابة بالمرض.
يذكر أن وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية تواجه الآن تحديين، الأول، يتمثل فى عدم قدرة اللقاح المصرى الجديد على اجتياز اختبارات التحدي، وبالتالى لن يكون هناك بديل عن استيراد لقاح مكافئ من الخارج بأية وسيلة لمواجهة ارتفاع موجات الإصابة بالحمى القلاعية فى فصل الشتاء، وهو الأمر الذى سيزيد تكلفة الحملة القومية إلى أكثر من 350 مليون جنيه مقابل 150 مليون جنيه فى حال نجاح المنتج المحلي، وهو الأمر الذى لا يمكن أن تتحمله الهيئة.
أما التحدى الثانى الذى تواجهه وزارة الزراعة فى حال الاعتماد على اللقاح المحلي، حال اجتيازه اختبارات التحدي، فيتمثل فى عدم إمكانية تكوين الأجسام المضادة داخل أجسام الماشية ضد مرض الحمى القلاعية إلا بعد مرور فترة تتراوح بين 14 و21 يوماً، وبالتالى لن تكون الماشية قادرة على مكافحة المرض إلا مع نهاية الشهر الجارى فى حالة استئناف الحملة القومية لعملها وبدء التحصين أوائل الاسبوع المقبل.
كتبت – رانا فتحى







