امتنعت الشركات العالمية الموردة للأخشاب عن تقديم تسهيلات للشركات المصرية، ما تسبب فى انخفاض الكميات المستوردة وخروج بعض الشركات من السوق على رأسها شركة الفتح إحدى أكبر الشركات المستوردة.
قال محمد محسن التاجوري، نائب رئيس شعبة الأخشاب بغرفة القاهرة التجارية، إن الشركات الموردة للأخشاب امتنعت عن منح الشركات المصرية تسهيلات كانت تقضى بمنح فترة سماح 60 يوماً ليتمكن المستورد من سداد المستحقات، مؤكداً أن حالة عدم الاستقرار التى تمر بها مصر أدت إلى انخفاض حجم استيراد الأخشاب من الخارج، مشيراً إلى أن معظم شركات المعمار تخشى حالة الفوضى ولا تقوم بأى عمليات استثمار، كما أن فتح الاعتمادات لمكاتب الاستيراد انخفض بنسبة كبيرة.
طالب بضرورة التصدى للأخشاب المستوردة من النوع الرديء القادمة من رومانيا ويوغوسلافيا لرخص ثمنها، الأمر الذى يسيء للصناعة الوطنية.
وأوضح أن تكلفة شحن المركب الواحد المحملة بـ10 آلاف طن أخشاب تتراوح بين 50 و70 ألف جنيه بدلا من 40 و60 ألفا، وهو ما أدى إلى التأثير على الكميات المستوردة من دول يوغوسلافيا وفنلندا ورومانيا وصربيا.
من جانبه، قال حسن بدر الدين، نائب رئيس شعبة الأخشاب بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن سوق الأخشاب يعانى حالة ركود شديدة، أدت إلي توقف التجار عن استيراد أية كميات إضافية من الأخشاب الفترة الماضية، مرجعا ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار، وحالة الركود العام التى يشهدها السوق وغلاء أسعار السلع الأساسية، مشيراً إلى أن حجم المستورد من الأخشاب العام الجارى لن يتجاوز 200 ألف متر مقابل مليون متر العام الماضي.
وأكد بدر الدين أن صعوبة الاستيراد فى السوق المحلى أدى إلى خروج كبرى الشركات المستوردة للأخشاب من السوق وهى شركة الفتح التى تمتلكها عائلة رشاد عثمان التى اتجهت إلى الاستيراد لصالح الدول العربية وأغلقت جميع مكاتبها فى مصر.
وقال عبده زهران، عضو شعبة الأثاث بغرفة دمياط التجارية إن سوق الأخشاب يشهد حالة من الركود نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة، التى يمر بها أغلب الأسواق فى ظل تفاقم الاضطرابات السياسية.
أضاف زهران أن حجم المستورد من الأخشاب بغرفة القاهرة التجارية انخفاض كميات الخشب المستورد إلى الأزمات المالية الحادة التى يعانيها التجار، موضحاً أن الأثاث الصينى أصبح منافساً قوياً كما أن زيادة حدة الأزمة الاقتصادية دفعت المستهلك لتوجيه غالبية مدخراته للطعام والشراب، مؤكداً أن التجار والورش اضطروا إلى تسريح بعض العمالة لترشيد النفقات والحد من الخسائر التى تعرضوا لها مؤخراً وقاموا بعرض منتجاتهم بسعر التكلفة لتوفير السيولة التى تمكنهم من الاستمرار فى نشاطهم.
أشار إلى أن إغراق الأسواق بالمنتجات الصينية أثر بالسلب على الصناعة الوطنية وقام المستهلكون بالهرولة وراء الأثاث الصينى لرخص أسعاره.
يذكر أن السوق يشهد استقراراً فى أسعار الأخشاب ويصل سعر الخشب البياض الروسى 1600 جنيه للمتر المكعب والرومانى 1650 جنيهاً والخشب السويدى 1800 جنيه.
كتبت – انعام العدوي