اعلنت القوى المدنية رفضها للاعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس د. محمد مرسى امس واعتبرته التفافا على المطالب التى سبق وان اعلنتها والمتمثلة فى الغاء الاعلان و تاجيل الاستفتاء على الدستور
ياتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه مصادر عن وجود اتجاه للتصعييد بسبب ما اسموه الاصرار على اجراء الاستفتاء على الدستور فى موعده
وقال د. جابر جاد نصار استاذ القانون و احد المنسحبين من الجمعية التاسيسية لصياغة الدستور ” الاعلان الدستورى الجديد لا يحل المشكلة ولا معنى له خاصة وان اثار الاعلان القديم ما زالت قائمة فى استمرار تحصين مجلس الشورى والجمعية التاسيسية لصياغة الدستور و منصب النائب العام .
وقال ان الحديث عن تعديل الدستور من خلال البرلمان القادم نوعا من العبث لانه كلام غير عملى وتابع ” اذا مر الدستور فلن يتم ولا يمكن ان يحدث الخروج المازق بهذا الشكل ” .
ومن جانيه قال د.عبد السند يمامة عضو الجمعية التاسيسية المنسحب والقيادى بحزب الوفد ” الاعلان الدستورى خطوة ينقصها الكثير حيث لم يتحدث عن اليات تجميد هذا الاعلان ولم يتحدث عن تعديل الدستور الذى لا يستحوذ على اتفاق القوى السياسية .
وقال ان الحل الوحيد لانهاء الازمة هو تاجيل الاستفتاء على خاصة وان تحركات الشارع تسبق الجميالقوى الوطنية لها تحركات مختلفة تسبق الشارع
ومن جانبه قال سامح عاشور القيادى بجبهة الانقاذ ” الاعلان الدستورى تحايل على الجماهير وخداع للناس لانه استبدل للباطل بالباطل لان الرئيس لا يجب ان يصدر مثل هذه الاعلانات
وتابع ” الازمة مستمرة لان الرئيس يكرر نفس الاخطاء التى ياتى فى مقدمتها تنفيذ اجندة الاخوان
وقال ” هناك اتجاه لاضراب العام واذا استمر الوضع على ما هو عليه سيحدث صدام بسبب تصاعد حالة الاستقطاب السياسى.
وفى المقابل اعتبرت القوى التى شاركت فى اجتماع الامس الاجتماع مرضى لكافة القوى
وفى سياق متصل دعت جبهة الإنقاذ الوطني إلى حوار وطني واسع على أسس ديمقراطية وثورية مشددة على ضرورة تأجيل الاستفتاء على الدستور
واضاف فى بيان اصدرته ” رئيس الجمهورية آبى إلا أن يجهض هذا الحوار بالتحايل عليه والالتفاف حول هذه المطالب، مصمما على الانحياز إلى جماعته على حساب الإجماع الشعبي.
وفى سياق متصل اعلن حزب الاصلاح والتنمية ان رامى لكح القيادى بالحزب لم يكن يمثله فى الاجتماع الذى انعقد بمقر الرئاسة وقال محمد السادات رئيس الحزب فى بيان اصدره ان الاعلان الجديد التفاف على ارادة الشعب وخديعة له .
وتحت شعار ” بالدستور العجلة تدور” دشن حزب الحرية والعدالة حملة لدعوة الجماهير في الاستفتاء
وبحسب ما اكدته قيادات حزبية تستهدف الحملة التسويق لمشروع الدستور في مختلف محافظات مصر وإقناع الجماهير لاأهمية التصويت بـ ” نعم ” في الاستفتاء علي الدستور .
وتؤكد الحملة ان اصدار الدستور سيؤدى الى استكمال بناء مؤسسات الدولة ودوران عجلة العمل والإنتاج والاستقرار والتطوير .
وتشمل الحملوة تدشين موقع ” دستور مصر 2012″ للإجابة على كافة الأسئلة والمقترحات الخاصة بالدستور الجديد .
كتب – ابراهيم المصرى







