ألقى الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة اليوم الاثنين كلمة المجموعة العربية – بوصف مصر رئيس المجموعة – في الجلسة الختامية لمؤتمر الأطراف ال18 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بالعاصمة القطرية الدوحة وشارك فيه 192 دولة ، حيث أكد تضامن المجموعة العربية مع الكلمة التى ألقتها الجزائر باسم مجموعة الـ77 والصين.
وأكد الوزير أن المؤتمر يمثل معبرا بين فترتين تاريخيتين، وذلك بعد إقرار فترة التزام ثانية لبرتوكول كيوتو (2012 2020) ذات طبيعة قانونية وأرقام طموحة لتخفيض الانبعاثات، وقواعد تحافظ على السلامة البيئية، بالإضافة إلى التوصل لنتائج طموحة للجهود المبذولة منذ 2007 فى إطار مجموعة العمل للتعاون طويل الأجل فى مجالات التخفيف، والتكيف والتمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات وتدابير الاستجابة.
وقال /إن المجموعة العربية كغيرها من الأطراف، تأمل فى تحقيق نتائج أكثر طموحا فى عدد من الموضوعات محل البحث، بالرغم من أنها لم تحقق كل ما طالبت به بل تضمنت الوثائق النهائية أمورا لا توافق عليها الدول العربية، إلا أن المجموعة العربية أعلنت تمشيها مع هذه المقررات انطلاقا من إحساسها بالمسئولية وباعتبارها محطة على طريق طويل، وصولا للتنفيذ الكامل والمتواصل للاتفاقية.
وأضاف الوزير أن المجموعة العربية أظهرت فى المفاوضات كغيرها من الدول النامية الكثير من المرونة والتعاطى الإيجابى والمنفتح مع كافة الأطروحات المقدمة،وستستمر فى المرحلة المقبلة فى المشاركة البناءة فى المفاوضات الدولية، متعاونة مع كافة الأطراف الأخرى لبناء مستقبل أكثر أمانا ورفاهية للجميع، وستمضى الدول العربية أيضا فى تعزيز جهودها الوطنية للتكيف والتخفيف وتعزيز الشراكة مع مؤسسات
المجتمع المدنى وكافة أصحاب المصلحة الأخرين، لتحقيق النتائج التى تستجيب لتطلعات الشعوب العربية والمجتمع الدولى ككل.
وأوضح كامل أن المجموعة العربية استهدفت فى مؤتمر الدوحة تفعيلا حقيقيا للآليات التى تم إنشاؤها فى كانكون وديربان لتبدأ الممارسة الفعلية لمهامها وتتجاوز مرحلة عقد ورش العمل النظرية إلى تحقيق نتائج عملية ملموسة وفق جدول زمنى محدد، باعتبار النجاح في هذين المسارين، أساسا لا غنى عنه لإعطاء الدفعة المطلوبة للمرحلة المقبلة فى مجموعة عمل ديربان الجديدة فى مسيرتها إلى عام 2015 وما بعده.








