فقدت هونج كونج ترتيبها كأكبر سوق فى العالم للطرح العام للجمهور بعد احتفاظها بالمركز الأول لثلاث سنوات متتالية، وأصبحت فى المركز الرابع بفارق بسيط مع كوالالامبور، العاصمة الماليزية، التى حصلت على المركز الخامس.
ولم يحظ سوق الطرح الأولى للجمهور بعام متميز، ولكن عانت هونج كونج بشكل خاص حيث أدى التباطؤ الممتد فى الاقتصاد الصينى والاداء المحبط لبورصة شنجهاى إلى إخماد حماسة رواد سوق الأسهم لأول مرة خاصة الشركات الصينية. وفى ظل ضعف النشاط.
فشلت هونج كونج فى جذب أى طرح جديد هذا العام، بينما قررت شركتا “برادا” الإيطالية للأزياء، و”سمسونايت” الألمانية لصناعة الحقائب بدخول السوق فى 2011، بعد طرح شركة مستحضرات التجميل الفرنسية “لوكسيتان” وشركة صناعة الألومنيوم الروسية ” روسال” هناك لأول مرة.
ولكن هذا العام سحبت شركة “جراف” للمجوهرات طرحها فى هونج كونج فى أخر لحظة، بينما ذهبت طروحات محتملة أخرى مثل “مانشيستر يونايتد” إلى بورصة نيويورك مما ساعدها على الفوز بالترتيب الأول.
واوردت شركة “ديلوجيك” للبيانات أن حصة هونج كونج من إجمالى الإدراجات الجديدة فى البورصة انخفضت من 18.8% إلى 8.7% فقط أى أدنى من “ناسداك” وبورصة طوكيو.
ويتوقع مايكل أندرو، رئيس مجلس إدارة “KPMG”، تحسن السوق فى النصف الثانى من 2013 نتيجة وجود الكثير من الشركات المحتمل طرحها للجمهور لأول مرة، مضيقا أنه يرى بعض التحسن فى النشاط وارتفاع فى الاستفسارات بشأن الطرح فى البورصة.
وتواجه هونج كونج تحديات أكثر فى سعيها لأن تكون مركزا عالما لزيادة رأس المال، فموجة الشركات الضخمة التى أدرجت نفسها فى بورصة شنجهاى ودفعتها للصدارة أوشكت على الانتهاء، ولم يتبق غير مجموعة من الشركات الصينية الخاصة الصغيرة التى تتطلع إلى زيادة رأسمالها لتمويل توسعاتها.
كما ان لجنة الاوراق المالية والعقود الآجلة التى تنظم الطرح شددت متطلبات الإدراج الأسبوع الماضى، وطبقا للقواعد الجديدة للجنة سوف تضطر البنوك الاستثمارية لاجتياز اختبارات شفافية أكثر دقة قبل أن تتقدم أى شركة للطرح.
ومع ذلك تبقى هونج كونج أكثر الخيارات جاذبية فى المنطقة لزيادة رأس المال، خاصة للشركات فى الصين التى مازال السوق داخلها مغلقاً فى وجه المستثمرين الأجانب.








