قال أحمد عرفة، مدير قطاع «أودى» بالشركة المصرية التجارية وأتوموتيف، الوكيل الحصرى للماركة الألمانية «فولكس فاجن» و«أودى» فى مصر، إن الشركة تنوى ضخ 320 مليون جنيه استثمارات جديدة فى السوق المحلى، ليصل إجمالى استثمارات الشركة بمصر بـ 3 مليارات جنيه تقريباً.
أضاف ان الشركة تخطو خطوات مهمة لزيادة رقعة شبكة الموزعين على مستوى الجمهورية، وانه من المنتظر ان توقع خلال أسابيع عقد توزيع معتمد لـ «أودى» بالإسكندرية باستثمارات قدرها 30 مليون جنيه، وعقد آخر لموزع معتمد بمصر الجديدة باستثمارات 20 مليون جنيه.
لفت عرفة إلى ان مبيعات «أودى» خلال العام الحالى وصلت إلى 1000 سيارة بنمو يفوق 120% مقارنة بالعام الماضى الذى باعت فيه الشركة 450 سيارة فقط، وان الظروف السيئة التى يعانى منها السوق مؤخراً لم تمنع الشركة من تحقيق مبيعات قريبة من المستهدف بيعه خلال 2012.
وتوقع أن يزيد معدل مبيعات «أودى» خلال العام القادم بنحو 50% لتنهى العام القادم 2013 ببيع 1500 سيارة، لافتاً إلى نية الشركة إعطاء العملاء الجدد صيانة سنتين أو 3 سنوات مع السيارات المباعة بداية من يناير 2013، إلى جانب بحث زيادة مدة ضمان السيارة بعد شرائها.
أوضح مدير تسويق «أودى» ان الشركة بصدد افتتاح أكبر معرض ومركز خدمة صيانة «3S» لـ «أودى» بالشرق الأوسط وأفريقيا والأول فى مصر أواخر شهر مارس المقبل باستثمارات تتخطى الـ 70 مليون جنيه الذى يمهد لتحقيق 60% من خطة الشركة الاستثمارية للعام المقبل.
قال أحمد عرفة، انه تم التنسيق الكامل مع الشركة الأم بألمانيا وإخطارها بموعد افتتاح المعرض الذى تمت تسميته بـ «Audi Center Cairo» بمنطقة القطامية بالتجمع الخامس الذى يسع لعرض 25 سيارة، بالإضافة إلى قدرة المركز على صيانة أكثر من 70 سيارة يومياً.
أضاف ان الشركة المصرية التجارية «أوتوموتيف» عانت كثيراً خلال فترة تجهيز مركز الصيانة وشراء الأرض لإنشائه فى فترة ما بعد الثورة وحتى أيام التوترات السياسية الأخيرة، إلا ان دعم الشركة الأم فى ألمانيا ورغبتها فى التسهيل على العملاء عجلت من سرعة الانتهاء من إنشاء المعرض – الذى يمتلك أحدث التكنولوجيا الألمانية فى صيانة السيارات – والإصرار على افتتاحه فى الميعاد المحدد له بنهاية الربع الأول من العام المقبل.
أوضح عرفة ان المشكلة التى كانت تعانى منها الشركة منذ أكثر من 4 سنوات تقريباً والخاصة بعزوف العملاء عن شراء «أودى» لعدم وجود مركز خدمة وصيانة ستتلاشى تماماً بعد افتتاح المعرض، لافتاً إلى ارتفاع حالة رضا العملاء عن السيارة خلال الفترة الأخيرة وارتفاع قيمة السيارة بعد الشراء «Resale Value» إلى 12% فى السنة.
أشار إلى انه لا نية للشركة لإرجاء أى من خططها للعام المقبل سواء المشاركة بمعرض أوتوماك فورميلا المزمع إقامته فى الثامن عشر من يناير المقبل أو افتتاح مركز الخدمة الجديد أو جلب الموديلات الجديدة من ألمانيا للسوق المصرى بداية 2013، مؤكداً ان السوق «يمرض» لكنه «لا يموت».
وعن الموديلات التى تنوى الشركة طرحها بالمعرض، كشف مدير تسويق أودى ان الشركة ستعرض موديلات «A1 Two Doors» و«A1 Sport Back» و«A4» و«A5 Sport Back» و«A6» و«Q5»، وانه من الممكن أيضاً عرض موديلات «A7» و«A8» و«Q3».
لفت إلى ان إقامة معرض أوتوماك فورميلا فى الميعاد المحدد له يعد انجازاً لقطاع السيارات، وان دخول معظم وكلاء السيارات للمنافسة فى المعرض يعطى انطباعاً بأن القادم أفضل، وان شائعة إلغاء المعرض عارية تماماً من الصحة.
وأوضح عرفة ان نظرة الشركات المصنعة للسيارات فى أوروبا تحديداً ستكون قاتمة حال الغاء المعرض، وأنه من الغريب ان تجد حالة من الرواج فى أسواق السيارات فى بلدان الربيع العربى تونس وليبيا لأنه من الطبيعى ان يشهد السوق حالة ركود بعد مثل هذه الثورات.
ولفت إلى ان التخفيضات الجمركية السنوية على السيارات الأوروبية التى ستصل بداية العام المقبل إلى 40% لن يشعر بها المستهلك أو الوكيل على حد سواء، وذلك نظراً لارتفاع سعر صرف الدولار الجنونى وانخفاض قيمة الجنيه، حيث زادت بالفعل أسعار بعض الموديلات 4 آلاف جنيه وأخرى 8 آلاف جنيه.
وأكد أنه أمام ارتفاع الأسعار عمدت الشركة إلى خفض نسبة الربحية حتى لا يشعر العميل بالتداعيات السلبية لانخفاض قيمة الجنيه، وان تعاملات أغلب شركات السيارات فى مصر بالدولار راجع إلى استقراره فى معظم الأحيان مقابل تذبذب اليورو فى فترات كثيرة.
وقال عرفة، إن توقعات القطاع المصرفى بارتفاع الدولار إلى 7 جنيهات يعد كارثة على السوق، ويهدد بتخارج حقيقى للعديد من الماركات.
وأضاف ان الموديلات التى تواجه ضغطاً كبيراً من العملاء فى الشركة هى «A3» التى لديها عملاء مدرجون ضمن قائمة انتظار وصول السيارة و«A4» و«Q5» و«A1» وان موديل «A6» بدأ فى الرواج مؤخراً، مشيراً إلى انه تم الانتهاء من 3 تعاقدات مع كبرى شركات السياحة التى تحصل بمقتضى التعاقد على العديد من موديلات «أودي».
وأشار إلى ان بعض الموديلات التى تواجه ضغطاً من العملاء تصل المدة الزمنية بين حجز السيارة واستلامها نحو شهر ونصف الشهر، وان السبب وراء تأخر بعض الموديلات لأكثر من 3 أشهر هو تأخر طلبيات الشركة من الشركة الأم فى ألمانيا من ضمنها «A3» ، وعد مدير تسويق «أودي» لعملاء بتلافى مشكلة تأخر استلام السيارات بداية من العام المقبل وذلك من خلال الحرص على توفير جميع الموديلات.
وأكد أن الاضطراب السياسى والأزمة الاقتصادية التى يعيشها المجتمع المصرى دفع بعض وكلاء السيارات إلى خفض كمية المطلوب من السيارات، الأمر الذى أدى إلى «تعطيش» السوق، وهو ما سبب أزمة اختفاء السيارات التى يعانى منها السوق نهاية العام الجارى.
أوضح ان ضبابية المشهد السياسى تعقد كثيراً من توقعات السوق خلال العام المقبل، وان انخفاض قيمة الجنيه مؤخراً يعد نكبة على سوق السيارات فى مصر، وانه سيؤثر بشدة على طلبيات الشركة من أودى بألمانيا، حيث بحثت الشركة مؤخراً مراجعة طلبيات السيارات بعد ارتفاع الدولار، مطالباً الحكومة بإيجاد آلية لتثبيت سعر صرف الدولار.
أكد عرفة ان الخلافات القائمة بين القوى السياسية والتى أدت إلى انقسام واضح ستزيد من حالة الاحتقان وضبابية المشهد الاقتصادى فى مصر، مما يلقى بظلاله على سوق السيارات، الذى ينتظر فى حالة استمرار الانقسام المزيد من الركود.
انتقد مدير تسويق أودى بمصر اتجاه بعض من رجال الأعمال العاملين بقطاع السيارات للاستثمار خارج القُطر المصرى من أجل تعويض خسائرهم بعد عامين من الثورة، موضحاً ان ذلك يعطى مؤشراً سلبياً عن مستقبل سوق السيارات المصرى.
حوار/ إسلام عتريس








