فى الوقت الذى يواصل فيه الدولار تحديه الكبير للجنيه وفى ظل عدم قدرة الحكومة والبنك المركزى على مواجهة الازمة قرر الاتحاد العام للمصريين فى الخارج تحويل مبلغ مايقرب من 8 مليار دولار لدعم الاقتصاد المصرى .
وكشف صلاح يوسف المنسق العام للاتحاد العام للمصريين فى الخارج انه تم تقديم هذه المبادرة من اجل توفير سيولة دولارية فى مصر لمواجهة العجز اليومى فى المعروض من الدولار .
وقال فى تصريحات خاصة ان حجم المدخرات الخاصة بالمصريين فى الخارج تصل الى حوالى 147 مليار دولار حتى نهاية عام 2011 ووقد تصل الى 177 مليار دولار فى نهاية 2012 وان كل الجاليات المصرية فى الخارج اتفقت على تحويل المبلغ من اجل انقاذ الاقتصاد المصرى .
وأشار الى ان اتحاد المصريين اجرى اتصالات بكل الجاليات المصرية فى دول الخليج وسويسرا ولندن وفرنسا وايطاليا وبلجيكا والسويد وغيرها وتم الاتفاق على تحويل المبلغ بالدولار لتوفير سيولة دولارية .
وأضاف : رئاسة مجلس الوزراء اجرت اتصالات بالاتحاد العام للمصريين بالخارج وابلغتهم انه سوف يتم اجراء اتصال اخر بهم اليوم الاربعاء للاتفاق على الية التحويل او امكانية زيادة المبلغ من اجل دعم الاقتصاد ، واشار يوسف الى ان كل المصريين فى الخارج البالغ عددهم مايزيد عن 10 ملايين مصرى لو قام كل منهم بتحويل دولار فقط سوف نوفر 10 مليارات دولار للاقتصاد بما يساهم فى سد العجز فى الدولار فى السوق ويوقف الارتفاع المستمر للدولار امام الجنيه
ولفت الى انه تم اجراء اتصالات بعدد من خبراء الاقتصاد فى السوق المصرى منهم الدكتور عبد الخالق فاروق واحمد السيد النجار وكذلك قيادات حزب الحرية والعدالة منهم الدكتور عصام العريان للاتفاق على طرق مختلفة لدعم الاقتصاد فى الفترة القادمة .
وتابع : كل مصرى سوف يقوم بتحويل مدخراته من خلال حسابه الخاص به فى كل بنك .
يأتى ذلك فى الوقت الذى يعانى فيه الاقتصاد المصرى تدهور شديد بسبب ارتفاع سعرر الدولار امام الجنيه الى 6.46 جنيها مما قد يعرض معظم السلع الى الارتفاع فى الفترة القادمة .
كتب – ابراهيم المصرى