قال محمد الأبيض، رئيس شعبة شركات الصرافة باتحاد الغرف التجارية إن السوق شهدت مؤخراً تحويلات من العملة المحلية – الجنيه – إلى الريال السعودى أو اليورو، نظراً لارتباطهما الوثيق بسعر الدولار، نظراً لاختفاء العملة الأمريكية من السوق.
اعتبر الأبيض السعر الذى بلغه الدولار أمس الأول، 6.39 جنيه للشراء و6.45 جنيه للبيع، انجازاً للبنك المركزى، فى ظل التراجع الحاد فى موارد البلاد من النقد الأجنبى والصراع السياسى الذى تشهده مصر، بعد انهيار حركة السياحة واختفاء الاستثمارات الأجنبية وصعوبات التصدير.
أكد رئيس الشعبة ان شركات الصرافة أصبحت «خارج نطاق الخدمة»، حيث خوت خزائنها من العملات الأجنبية، وتفاجأ يومياً بصعود سعر صرف الدولار على شاشات البنوك، ما يجعلها بعيدة عن مرمى الاتهامات بالمساهمة فى الأزمة الحالية، خاصة بعدما فاقت أسعار الصرف فى البنوك مستويات الأسعار فى مكاتب الصرافة، وتفضيل العملاء بيع ما لديهم من العملة الأمريكية للبنوك، علاوة على تفضيل الجانب الأكبر من حائزى الدولار الاحتفاظ به تحسباً لارتفاع أسعاره.
شدد الأبيض على انه لا مجال لعودة السوق السوداء فى أسعار الصرف، فى ظل اختفاء الدولار من السوق، حيث تدخل شركات الصرافة رحلة بحث يومية عن الدولار، كما ان المركزى يطلق حملات تفتيش فى أوقات الأزمات بإرسال عملاء للشركات للتأكد من البيع بالأسعار المحددة فضلاً عن تسجيل بيانات العملاء الذين يطلبون مبالغ كبيرة للتأكد من عدم تخزينها.
حذر رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية من الطلب المفتعل على العملة الأمريكية، ورأى انه كفيل بإحداث أزمة حقيقية تهدد استقرار الجهاز المصرفى.
كتبت – إنعام العدوى